موقعه: عمارة برانية – مناخلية – شارع الملك فيصل
وهو مسجل أثرياً على الشكل التالي :
المعلق – ( جامع بردبك ) – مرسوم 519 - /13/7/1947م/ عمارة برانية – 1040
تسميته :
هو مسجد قديم كان يعرف بمسجد بين الحواصل أعاد بناءه سنة 862هـ الأمير بردبك الأشرفي إينال المقتول سنة 868هـ
ويقال له الجامع الجديد لأنه جدد بهيئة فخمة وكبيرة ويقال له جامع المعلق لأنه بارز فوق نهر بردى ومكانه معلق فوق النهر حقيقة وهو محمول على قناطر حجرية في منظر بهيج .
وهو من أجمل المساجد المملوكية بدمشق وفيه ثروة أثرية لاتقدر بثمن وموقعه في الجهة الشمالية على الطريق العام وهو شاغل بالصلوات وله قائمون عليه بالشعائر .
وصفه :
قال بدران : هو بالعمارة مقابل خان السيد أنشأه بردبيك وهو جامع نزه يصعد إليه بسلم من الحجر الأبلق ومنارة مطلة على بابه شاهقة بناؤها بالأبلق أيضاً وله شبابيك مطلة على بردى وصحن وبركة وإيوان دائرة وله باب ثان وفي يوم الاثنين 27ربيع الثاني سنة 1058 هـ مرت صاعقة فأصابت رأس هذه المئذنة ورمت شيئاً من حجارته فصارت لها رؤية مهولة لما أصابته الحجارة من البناء ثم تكفل بعمارة ماخرب نائب الشام محمد باشا ولكنه لم يعد كما كان .
وقال ابن العماد في الشذرات : في سنة 917مات أحمد الفيومي قال في الكواكب : هو خطيب جامع بردبيك بدمشق وهو المعروف بالجامع الجديد خارج باب الفراديس والفرج أي وهو المعروف الآن بجامع المعلق .
قلت : بردبيك هو الأمير سيف الدين الجكمي المعروف بالعجمي الأعور أحد أمراء الألوف بدمشق وللجامع اليوم جبهة حجرية سوداء وبيضاء بلقاء رائعة فيها بابان : باب غربي ذو مقرنصات ترجع إلى عهد البناء الأول ويظهر أن قسمه الأعلى جدد مع المنارة وفوقه لوحتان ،وبين البابين منارة مثمنة جميلة . ومن الباب يدخل إلى صحن واسع فيه بركة جميلة وأروقة شرقية وغربية وجبهة حجرية شمالية متقنة البناء يدخل منها إلى القبلة الرائعة بجمالها وزخارفها ومحرابها.
يُدخل إلى المسجد عن طريق درج حجري من ثلاثة أبواب أثرية أحدها كبير وهو من الخشب المحفور وعلى جانبيه بابان من الحديد وثمة أقواس ضمن جدار من الحجر الأبلق الأبيض والأسود وفيه مصلى صغير له محراب تحول إلى غرفة استقبال للضيوف ثم إلى الصحن المفروش كذلك بحصيرة حجرية من الأسود المزي تتوسطه بحرة وموضأ في جهة اليمين وجهة الشمال مسامتة للأبواب وله مئذنة بديعة الشكل وموقعها في الجهة الشمالية مطلة على الطريق وفوق المدخل غرف ملحقة به يسكنها طلاب العلم من محافظات القطر ثم الحرم يتوسطه محراب أثري وعلى يمينه منبر أثري أيضاً وسقفه اسمنتي مسلح وله ثلاثة أبواب كبيرة من الخشب ووجيبة صغيرة من جهة القبلة وجدرانه سميكة لافتة للنظر من 110إلى 190 سم وله 4دكاكين وقفية ، وحماماته خارجية ملحقة بالمسجد تبلغ مساحتها حوالي 14متر .
أبــــعـــــاد الحـــرم : طول 34.7م - عرض 12.5م
أبـــعــــاد الـصـحن : طول 16.25م - عرض 27.60م
أبعاد الوجيبة القبلية : طول 2م - عرض 2م
ابــعـــاد الــمــسجـد : طول 30.5م - عرض 34.7م
تعرض المسجد لبعض الكوارث بما في ذلك مئذنته وأعيد بناءها سنة 1058هـ بشكل مختلف .
وقد رمم المسجد سنة 1408هـ وعاد كرونقه القديم كما جدد ترميمه سنة 1429هـ بمساعي أهل الخير ..
خطب الجامع الأموي 
الدكتور مازن مبارك
