الثلاثاء 09 رمضان 1445 - 19 مارس 2024 , آخر تحديث : 2024-03-11 13:07:01 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

المعالم الدمشقية الأثرية

تاريخ النشر 2016-08-25 الساعة 10:57:11
الأماكن الأثرية المهمَة في دمشق
إدارة التحرير
    الأماكن الأثرية المهمّة

 

1-   جامع بني أمية الكبير:

جرياً على العادة الحميدة للمسلمين الفاتحين ، بادروا فور فتحهم دمشق سنة 14 هـ/635 م إلى بناء مسجد الصحابة شرقي معبد جوبيتر الروماني حيث كان للنصارى كنيسة في الجزء الغربي منه . و في زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك جرت مفاوضات مع الرعايا المسيحيين الذين تنازلوا راضين عن المكان الذي أقاموا عليه كنيستهم مقابل إقطاعهم أربع كنائس : المريمية و مار يوحنا و المصلبة و حميد بن درّة.

ثم بدأ الوليد سنة 87 هـ/705 م بإنشاء الجامع الأموي ، أعظم آبدة معمارية في المنطقة ، و كتب على الجامع باللازورد : "ربّنا الله لا نعبد إلّا إياه ، أمر ببناء هذا المسجد و هدم الكنيسة التي كانت فيه ، عبد الله الوليد أمير المؤمنين في ذي الحجة سنة سبع و ثمانين".

يبلغ طوله 157 م و عرضه 100 م . يعلوه جمالون خشبي ملون مرتفع تتوسطه قبة النسر. و للجامع صحن ضخم ذو ثلاثة أروقة و يحتوي على

قبة خزانة المال و قبة الساعات الشرقية و قبة النوفرة 

 

و للجامع ثلاث مآذن :

1-        الشرقية مئذنة عيسى و هي : أموية - مملوكية - عثمانية.

2-        الغربية مئذنة قايتباي و هي : أموية - مملوكية.

3-        الشمالية مئذنة العروس و هي : أموية - أيوبية.

و للجامع أربعة أبواب : باب البريد الغربي ، و باب النوفرة الشرقي ، و باب الفراديس أو العمارة الشمالي، و باب الزيادة أو القوافين الجنوبي.

و لحرم الجامع أربعة محاريب للمذاهب الأربعة . و قد كُسيت أرضياته و جدرانه و أعمدته بالفسيفساء

و الرخام الملون البديع.

و حول موضوع مشهد النبي يحيى عليه السلام داخل حرم الجامع ، فقد خلص الدكتور عمران إلى القول في مجلة "هنا لندن" العدد 447 ك 2 -- 1986 م :

و بعد دراسة كافة المصادر الإسلامية و الغربية التي تحدثت عن مسجد دمشق يتبين للباحث أن رأس يوحنا المعمدان لم يصل إلى مدينة دمشق ، و أن المسلمين لم يناصفوا المسيحيين كنيسة يوحنا المعمدان ، و أن المشهد القائم الآن بالمسجد الأموي للنبي يحيى أقيم للتكريم و لا يضم الرأس أو الجسد .

و قد نفى القرآن الكريم تقطيع جسد سيدنا يحيى عليه السلام عند موته بقوله تعالى : ((و سلام عليه يوم ولد و يوم يموت و يوم يبعث حياً)) سورة مريم ، الآية 15.

و قد شهدت هذه المدرسة أحداثاً جساماً ، و نزل بها عباقرة العلماء و الفقهاء و الأدب ، فكانت سجلاً لتاريخ دمشق عبر العصور .

-       ففيها كان يقيم (أبو شامة) ، و فيها ألّف (الروضتين).

-       و فيها أقام ابن خلّكان ، و ألّف وفياته .

-       و فيها درّس ابن مالك صاحب الألفيّة .

-       و فيها نزل ابن خلدون يوم حلّ بدمشق .

-       و فيها درّس عشرات العباقرة الآخرين .

و في العصر الحديث نزل فيها كبار الأدباء و المفكرين و الشعراء الأعضاء في المجمع العلمي

 

 

 

2    -  تربة السلطان صلاح الدين الأيوبي :

تقع في حـي الكلاسـة شمالي الجامع الأموي ، أنشـأها الملك العزيز عثمـان بن صلاح الديـن الأيوبي سنة 859هـ/1195 م ، تتألف من بناء مربع تعلوه قبة محززة تستند إلى رقبة مضلعة ذات ستة عشر ضلعاً تزينها بالتناوب ثماني نوافذ معقودة ، و ثمانية محاريب تعلوها صدفات سباعية الحزوز . و تحت القبة يتوضع الضريح السلطاني المصنع من خشب الجوز المحفور بالكتابات و الزخارف ، و إلى جانبه ضريح رخامي فارغ هدية من الإمبراطور غليوم الثاني عند زيارته دمشق سنة 1316 هـ/1898 م .

وقد كُسيت الجدران الداخلية بألواح القاشاني العثمانية.

 

3- المدرسة العادلية الجوانية :

تنسب للملك العادل سيف الدين أبو بكر بن أيوب ، والد الملوك الأيوبيين و جدهم ، وأخي صلاح الدين الأصغر، ولد عام الفتوح سنة 539 هـ/1144 م . توفي و دفن في القلعة سنة 615 هـ/1218 م .

ثم نقل في سنة 619 هـ/1222 م إلى تربته في المدرسة العادلية الجوانية.

باشر ببنائها السلطان نور الدين الشهيد ، و كان ذلك سنة 568 هـ/1172 م ، و في سنة 612 هـ/1215 م بنى الملك العادل المدرسة على هيئتها اليوم ، و توفي قبل أن تكتمل ، فأتمها ولده المعظم سنة

 619هـ/1222 م .

 

و قد شهدت هذه المدرسة أحداثاً جساماً ، و نزل بها عباقرة العلماء و الفقهاء و الأدب ، فكانت سجلاً لتاريخ دمشق عبر العصور .

-       ففيها كان يقيم (أبو شامة) ، و فيها ألّف (الروضتين).

-       و فيها أقام ابن خلّكان ، و ألّف وفياته .

-       و فيها درّس ابن مالك صاحب الألفيّة .

-       و فيها نزل ابن خلدون يوم حلّ بدمشق .

-       و فيها درّس عشرات العباقرة الآخرين .

-       و في العصر الحديث نزل فيها كبار الأدباء و المفكرين و الشعراء الأعضاء في المجمع العلمي .

4- المدرسة الظاهرية :

كانت مشتركة بين الشافعية و الحنفية ، و تنسب إلى الملك الظاهر بيبرس البندقداري ، ولد بيبرس في حدود سنة 620 هـ/1223 م و توفي في قلعة دمشق في المحرم سنة 676 هـ/1277 م ثم نقل إلى مدرسته في رجب من السنة المذكورة.

كانت المدرسة أصلاً داراً للأمير أحمد العقيقي ، و عندما دخل السلطان نور الدين دمشق سنة

 549 هـ/1154م اشترى نجم الدين أيوب ، والد صلاح الدين ،هذه الدار و أقام فيها و أولاده من بعده .

في سنة 676 هـ/1277 م اشترى الملك السعيد بن الظاهر هذه الدار وأمر بأن تجعل مدرسةً للشافعية

والحنفية ، وبنى فيها القبة المشهورة ودُفن فيها والده .

ذكر ابن شداد أن المدرسة كانت تضم :

-       مسجد للصلوات الخمس و قراءة القرآن و الاعتكاف .

-       مدرسة للشافعية و هي التي في الشرق .

-       مدرسة للحنفية وهي التي في القبلة .

-       دار الحديث و هي التي قبلي الشافعية ، و أُوقف لها الأوقاف الجزيلة .

 

 

5- الخانقاه الجقمقية :

واقفها الأمير المملوكي جقمق و قد تقلب في المناصب حتى أصبح نائب دمشق سنة 822 هـ/1419 م . أمر جقمق بعمارتها ، فعُمّرت على شكل قاعة مستطيلة (19×16 متراً) و بنى فيها قبراً له ، ووسعها من جهة القبلة ، و بنى مقابلها (خانقاهاً) للصوفية ، و جعل في قبلة التربة مكتباً للأيتام ، و زخرفها داخلاً و خارجاً ،و أحاطها من الجدار الشمالي و الشرقي الخارجي بكتابة ، و قد ذكر الأسدي ، الذي عاصرها ، أنها جاءت في غاية الحسن.

 

6- المدرسة الإخنائية :

بناها القاضي شمس الدين محمد بن ....فخر الدين عثمان الإخنائي الشافعي ، نسبة لإخنا ، شرق الإسكندرية. ولد سنة 758 هـ/1356 م ، توفي في رجب سنة 816 هـ/1413 م و دُفن في مدرسته التي اكتمل بناؤها سنة 820 هـ/1417 م .

و مدرسته هذه بنيت على أنقاض دار القرآن الرشائية ، على يمين الخارج من الباب الشمالي للجامع الأموي، شرقي الجقمقية ، يفصل بينهما طريق.

 

7- المدرسة النورية :

تقع في سوق الخياطين ، أنشأها السلطان نور الدين محمود بن زنكي الشهيد سنة 563 هـ/1167 م ، لها بوابة عالية ذات مصراعين خشبيين . صحن المدرسة مربع الشكل رصفت أرضه بالحجر المزّي و البازلتي . و أما حرم مسجد المدرسة فمستطيل و سقفه خشبي ، و تعلوه مئذنة قصيرة و بسيطة . أهم ما يميزها دفن مُنشئها فيها ، هو رمز فخامتها ، و للمدفن قبة ذات مقرنصات رائعة.

 

 

8- جامع و مقام السيدة رقية :

   جامع كبير واسع أُقيم حديثاً في حي العمارة الجوانية بدمشق القديمة عند مسجد الرأس , نسبة لرأس الملك الكامل الأيوبي محمد بن غازي المدفون فيه والذي قتله التتار سنة 658هـ/1260م كما ذكر ابن عساكر وابن طولون , كما دُفن فيه الملك الكامل محمد بن جمال الدين سنة 808هـ/1405م في العصر المملوكي كما ذكر طلس نقلاً عن اللوحة التأريخية التي كانت موجودة فيه ، وقد كان مسجد الرأس مشيّداً من الحجر الأبلق وله محراب وقبة للضريح على الطراز المملوكي.

   والجامع الحديث مصمّم على طراز العمارة الإسلامية المنتشرة في إيران والغنية بالعناصر الزخرفية. وهو مشيّد بالحجارة البيضاء , له بوابة مرتفعة معقودة ــ تُفضي إلى الصحن الواسع ــ تتضمن تشكيلاً من المقرنصات تعلوها لوحة نُقشت عليها عبارة :"هذا مقام السيدة رقية بنت الحسين الشهيد بكربلاء". ويوجد في الجهة الشمالية منه مقام السيدة رقية تعلوه قبّة مزخرفة تحتضن مقاماً حديثاً مصنوعاً من صفائح الذهب ومزيّن بأشرطة الكتابات القرآنيّة ، ولذا فهو يُعتبر مزاراً دينياً مهمّاً . 

 

9- مسجد و ضريح معاوية الصغير :

يقع القبر ضمن مسجد في زقاق معاوية خلف قصر العظم . له واجهة متقشفة و بابه خشبي بسيط معقود بجانبه نافذتان معقودتان أيضاً.

 

 

10- مقبرة باب الصغير : أضرحة آل البيت و الصحابة و الخلفاء

 


1)                         تربة سيدنا بلال الحبشي:

من ترب مقبرة الباب الصغير ، ينسب إلى الصحابي بلال الحبشي ، أبو عبدالله بلال بن رباح الحبشي ، مؤذن الرسول و خازنه على بيت ماله ، توفي في دمشق سنة 20 هـ/ 641 م و دفن في هذه التربة.

جُدّدت التربة في العصر الأيوبي سنة 625 هـ/ 1228 م ثم جُدّدت أيضاً في العصر العثماني.

و هي عبارة عن بناء مشيد بالمداميك الحجرية ذات اللونين المتناوبين (الأبلق) ، تعلوه قبة كروية ملساء تستند إلى رقبة ذات اثني عشر ضلعاً ، و تفتح في كل ضلع نافذة معقودة .

2)                        مقام أم المؤمنين أم حبيبة :

من مقامات مقبرة الباب الصغير ينسب للسيدة رملة بنت أبي سفيان ، صحابية من زوجات الرسول ، ولدت سنة (25 ق.هـ/596 م) و توفيت بالمدينة المنورة و دفنت في البقيع حوالي سنة 44 هـ/664 م .

بناء المقام مربع  الأضلاع يعلوه قبة خضراء مدببة ملساء فوقها حربة وهلال كامل الإستدارة ، كما يمتد فوقه إفريز زخرفي ملون بالطلاء . جدده السلطان الغازي عبد الحميد خان ثاني 1327 هـ/1909 م .

3)                        مقام أم المؤمنين أم سلمة :

من مقامات الباب الصغير ينسب للسيدة أم سلمة من زوجات الرسول ، هند بنت سهيل ، ولدت السيدة أم سلمة سنة (28 ق.هـ /596 م) و توفيت بالمدينة المنورة سنة (59 هـ/679 م) .

و هو عبارة عن بناء مربع الأضلاع و فوقه قبة ملساء مدببة مطلية باللون الأخضر ، تعلوها حربة و هلال كامل الإستدارة ، كما يزخرف أعلى المشيدة إفريز مزين بالرسوم البسيطة المطلية .

جَدّد هذا المقام المبارك السلطان الغازي عبد الحميد خان ثاني خلد الله ملكه سنة 1327 هـ/1909 م .

4    ) مقام أم المؤمنين حفصة بنت الفاروق

 

5    ) مقام سكينة بنت الحسين :

من مقامات أهل البيت في مقبرة باب الصغير ، ضمن مسجد قديم مجدد .

ينسب هذا المقام إلى السيدة سكينة بنت الإمام الحسين بنت الإمام علي بن أبي طالب ، المتوفاة في المدينة المنورة سنة (117 هـ/735 م) .

و هو بناء مشيد بالمداميك الحجرية ذات الألوان المتناوبة (الأبلق) ، بوابته شرقية مرتفعة تنتهي بقوس ضامة و كذلك نوافذه ، و فوق المبنى ثلاث قباب ، ملساء مدببة تستند إلى رقبة مثمنة الأضلاع ، أما ضريح السيد سكينة فمصنوع من الخشب  القديم المزخرف بالنقوش و بالكتابات الكوفية المشجرة .

 

6  ) مقام فاطمة بنت أحمد بن الحسين :

من مقامات أهل البيت في مقبرة باب الصغير،ينسب للسيدة فاطمة بنت أحمد بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب . ولدت سنة (40 هـ/660 م) وتوفيت في المدينة المنورة سنة (110 هـ/728 م) .

شيد هذا المقام في العصر العثماني سنة (1330 هـ/1912 م) ، و هو بناء مستطيل الأضلاع تعلوه قبة ملساء مطلية باللون الأخضر تستند إلى رقبة ملساء مثمنة الأضلاع ، و تحت المقام ضريح حجري نقشت عليه كتابات بالخط الكوفي المشجر .

 

7 ) تربة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ، والخليفة الوليد بن عبد الملك

 

11- مقام شرحبيل بن حسنة و خولة بنت الأزور :

يقع ضريحا الصحابي شرحبيل بن حسنة والصحابية خولة بنت الأزور ضمن حديقة (خولة بنت الأزور) الحديثة ، المقامة لصيق سور دمشق الشمالي ، خارج باب توما على طريق الشيخ أرسلان ،

وقد نقلا إلى هذا الموضع بعد هدم المسجد المبني سنة 909 هـ/1503 م خارج باب توما والذي كان يحوي تربتهما ، وشرحبيل بن حسنة هو أحد أمراء جيش الفتح الذين قدموا إلى الشام مع أبي عبيدة بن الجراح .

 

 

12- جامع و تربة الشيخ محي الدين بن عربي :

أول جامع عثماني بدمشق ، أمر ببنائه السلطان سليم العثماني يوم دخل دمشق فاتحاً سنة 92هـ/1516م، و لذلك يقال له الجامع السليمي . و قد بُني إلى جانب الشيخ محي الدين بن عربي الطائي الأندلسي في حي الصالحية - جادة المدارس (سوق الجمعة) ، و التربة قاعة مستطيلة تغطي جدرانها بلاطات القيشاني و تعلوها قبة ملساء مدببة مكسوة بألواح الرصاص تستند إلى رقبة مضلعة . بُني مقابل الجامع تكية للفقراء كانت تشتمل على بيت للفقراء من الرجال ، و آخر للنساء ، و ثلاثة حواصل للمؤن و مطبخ كبير فيه فرن.

و دفن إلى جانب الشيخ محيي الدين عدد من المشاهير ، منهم الأمير عبد القادر الجزائري الذي نُقل رفاته إلى الجزائر حديثاً ، و في شرق الجامع تربة صغيرة فيها قبور عدد من عظماء الأتراك .

 

13- الكلّية السليمانية : التكية السليمانية + المدرسة السليمانية البرانية :

-       التكية السليمانية :

بنيت التكية سنة 962 هـ/1554 م ، مكان القصر الأبلق في شرقي المرج الأخضر بتصميم سنان العظيم مهندس الامبراطورية العثمانية و بإشراف المهندس ملّا آغا العجمي يعاونه عدد من المهندسين الأتراك ، و جاء بناؤها فريداً و متميزاً لم يسبق له مثيل في دمشق ، و تبلغ المساحة الإجمالية للتكية نحو أحد عشر ألف متر مربع و فيها الجامع بمئذنتيه في الجهة الجنوبية و رواقان و صحن واسع للغاية فيه بركة واسعة في الجهة الشمالية ، و حديقة أخرى في الجنوب في جزئها الغربي مقبرة صغيرة لبعض أعيان الأتراك ، و تعد هذه التكية اليوم من أجمل الآثار العثمانية الباقية ، و زينة دمشق في مدخلها الغربي.

-       المدرسة السليمانية البرانية :

بناها السلطان العثماني سليمان القانوني ، ابن السلطان سليم . ولد في سنة 898 هـ/1492 م ، وتولى الحكم بعد وفاة أبيه سنة 926 هـ/1519 م ، و يعد واحداً من أعظم سلاطين آل عثمان ، فقد وجه همّته نحو الغرب ، وأرسل جيوشه و أساطيله لنشر الإسلام في بلاد أوروبا ، و سيطر بأساطيله على البحر المتوسط ، وقد انتشرت الفتوحات في عهده ، توفي سنة 974 هـ/1566 م .

أما المدرسة فقد بُنيت سنة 974 هـ/1566 م ، إلى الشرق من تكيته ،و ذلك بعد الفراغ منها ،وجاءت المدرسة محكمة البناء . وقد جُدّدت في عهد السلطان مصطفى خان المتوفى سنة 1115هـ/1703 م .

 

 

14- زاوية وتربة الشيخ خالد النقشبندي :

تقع في مقبرة كبيرة واسعة على تلة مرتفعة في المنطقة العقارية أكراد بمساحة /27511/م2 ، وللزاوية فسحة سماوية واسعة فيها بركة ماء وأربع غرف كبيرة كانت تستعمل كتكية لمشايخ الطريقة النقشبندية ، و فيه غرفة كبيرة تضم قبوراً لبعض ذويه و بعضاً من مشايخ الطريقة النقشبندية تعلوها قبة كبيرة يتوسطها قبر كبير للشيخ خالد النقشبندي .

 

15- مسجد وتربة الشيخ أرسلان الدمشقي :

يقع في مدينة دمشق خارج الزاوية الشمالية الشرقية لأسوارها، في منطقة باب توما ، لصيق مسجد خالد بن الوليد رضي الله عنه من جهته الشمالية . وهو مسجد معلّق عند نهر عقربا .

أنشأه بدايةً الشيخ أرسلان في العصرالسلجوقي ، وهو الشيخ أرسلان بن يعقوب الجعبري الدمشقي ، تعلّم على يد الشيخ أبي عامر المؤدب واشتهر بالصلاح والزهد وبالوقوف مع أهل الشام بوجه التتار. توفي ودُفن في تربته هذه سنة 541 ه/1146م  إلى جانب شيخه أبي عامر المؤدب ، ودفن إلى جانبه خادميه أبي المجد وابراهيم السندي ومعه نجم الدين أبو المعالي . وحديثاً دفن فيها أيضاً الشيخ محمد صالح الفرفور ثم الشيخ أحمد الحارون ثم الشيخ عبد اللطيف فرفور .

والمنشأة الحالية مشيّدة مملوكية تتألف من مسجد وتربة وسبيل ، لها واجهة غربية بديعة ، تتميز بوجود بوابتين مرتفعتين معقودتين بالمقرنصات ومؤطرتين بزخارف مزرّرة متنوعة ومزيّنة بحشوات زخرفية . تعلو التربة قبة نصف كروية مدببة ملساء ترتكز على رقبة مثمنة تزّين أضلاعها عقود مدببة تحتوي على شبابيك معقودة . وقد تهدمت مئذنة المسجد الأساسية ، فبُنيت مكانها مئذنة خشبية بسيطة في العصر العثماني

 

16- جامع وتربة الشيخ عبد الغني النابلسي

يقع في مدينة دمشق على سفح جبل قاسيون ، في حي الصالحية على الطريق العام قبلي المدرسة العمرية وشرقي الحاجبية .

ينسب إلى الشيخ عبد الغني بن اسماعيل النابلسي الحنفي الدمشقي النقشبندي . وهو عالم دمشق الذي ذاع صيته وطبّقت شهرته الآفاق . ولد بدمشق سنة 1050 ه/1640م ، ودرّس في الجامع الاموي ، وقام برحلات عديدة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز ووثقها في كتابات تاريخية وأثرية مهمة .

توفي سنة 1143ه /1730م ، ودفن في داره (تربته - مكتبة الجامع) ، وبنى حفيده الشيخ مصطفى
إلى جانبه جامعاً حسناً بخطبة نحو سنه 1145 ه/1732م
.

والمبنى مشيّدة عثمانية يحوي جامعاً وأروقة ومكتبة وتربة وقاعات وغرف متعددة، له باب شمالي - يوجد إلى جانبه الغربي تربة لآل النابلسي ذات قبة - يُنزل منه إلى صحن واسع مرصوف بالحجارة ، في صدره مئذنة بديعة وبركة مربعة أمامها قاعة ذات إيوانات مزخرفة بالقاشاني والدهانات الجميلة ، تحوي في صدر إيوانها لوحة نقشت فيها قصيدة باللغة العثمانية مؤرخة سنة 1274ه/1857م تعلوها طغراء السلطان ،وقد جدّدت القاعة في سنة 1178ه/ 1764م ونُقش التجديد في لوحة تأريخية فوق الباب ، وإلى يمينها يوجد حرم المسجد ذي السقف العجمي ، وقد وُسّع في عهد السلطان عبد الحميد الثاني فنقل منبره الخشبي المطعّم الجميل إليها وجعل له محراب حجري . وقد دُفن في مكتبة الجامع أيضاً الشيخ مصطفى النابلسي والتي جُعلت تربة ذات قبة ملساء تحوي لوحة نقشت فيها قصيدة باللغة العثمانية مؤرخة سنة 1301 ه/1883م تعلوها طغراء السلطان عبد الحميد الثاني . وقد كان في الجامع في سنة 1328ه / 1910 م تسع غرف لطلبة العلم . جُدّد الجامع تجديداً شاملاً سنة 1409ه/1988م ، ووُسّع حرمه وغُطّي سقفه بالقرميد ، وجُعلت فيه مدرسة للقرآن .

 

 

 

 

 

 

 

ألبوم صور