الاثنين 20 شوال 1445 - 29 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-29 12:42:38 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

كلمة الأسبوع

تاريخ النشر 2014-08-13 الساعة 16:48:59
الـــقـــدس أمــــانـــة الـــلـــه فــي أعـنــاقــنــا
الشيخ محمد خير الطرشان

فلسطين ملك المسلمين:

المعركة بين المسلمين واليهود هي معركة استرداد أرض وحقوق ومقدسات، وليست معركة بين الإسلام واليهودية، هي معركة سياسية وليست معركة دينية، فيهود العالم طُرِدوا من كل بقاع الأرض ولم يجدوا من يحتضنهم إلا المسلمين، فديار المسلمين وسعت اليهود بعد أن طردهم العالم من أوربا وأمريكا وغيرها، والمسلمون لا يحاربون اليهود لأنهم يهود، بل لأنهم ظالمون، اغتصبوا أرضنا وانتهكوا عِرضنا وداسوا محرّماتنا واغتصبوا مقدّساتنا بغير حق، واليهود قوم مغتصبون، واليهودية المزعومة لا تجعل لهم حقاً أبدياً في أرض فلسطين ولا في عاصمتها المقدسة "القدس".

ولم يَثبُت أن الله تعالى وعد إبراهيم بأرض فلسطين؛ لأنه مات ولم يملك أرضاً في أرض فلسطين، حتى أنه لَمَّا توفيت زوجته "سارة" لم يكن له شِبرُ أرضٍ يَدفنها فيها، والمعروف أن بني إسرائيل كانوا يَدفنون أمواتهم في أراضيهم التي يَملكونها، مما اضطرّ سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يَشتري أرضاً في مَغارة ليهودي ويَدفن فيها زوجته سارة، ولو ثبت أن الله تعالى وعد سيدنا إبراهيم عليه السلام بأرض فلسطين لكان العرب هم أحق الناس بوراثة هذه الأرض؛ لأنهم أحفاد سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، قال الله عز وجل: ]إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِين[ [آل عمران: 68] إذاً فإن أولى الناس بوراثة سيدنا إبراهيم هم سيدنا إسماعيل وذُرِّيَّتَه، والعرب هُم ذُرية سيدنا إسماعيل، وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مِن نَسل سيدنا إسماعيل عليه السلام ، فاليهود نجحوا في التأثير في الرأي العالمي، وأقنعوهم بصدق الوعد الإلهي المزعوم لهم في تملّك أرض فلسطين، وصدّقهم كثير من دول الغرب، وخاصة أمريكا وبريطانيا، وأمدّوهم بالمال والسلاح والعتاد والتكنولوجيا، وكل ما فيه مقوّمات الحياة؛ لأنهم يُؤمنون أن فلسطين هي أرض الميعاد التي وعدها الله لليهود، لكنها وُعودٌ مزعومة ليست ثابتة في توراتهم، ولا في إنجيل سيدنا عيسى عليه السلام ، ولا في قرآن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

دعوة لإيقاف حملات التهويد:

فَلْيهبَّ العرب والمسلمون من شرق الأرض وغربها لنصرة بيت المقدس، ولْيقفِ العالم جميعاً في وجه محاولات تهويد هذه المدينة المقدسة، فذلك الكنيس الذي أقامه اليهود، ووضعوا له حجر الأساس إعلاناً على بدء تهويد هذه المدينة، وإنذاراً بهدم المسجد الأقصى -لا قدّر الله تعالى ولن يُفلِحوا بإذن الله- هذا كله يُحمل الأمة العربية والإسلامية مسؤولية عظيمة، وخاصة الإعلام، الإعلام الآن يُبرِز لنا قُبة الصخرة فقط، ولا يُبرز حقيقة المسجد الأقصى، ولا يُبرز الحَرَم الإبراهيمي الشريف، ولا يُبرز حائط البُراق الذي ربط فيه النبي عليه الصلاة والسلام البراق كما ربط فيه سائر الأنبياء دوابّهم عندما دخلوا المسجد الأقصى ليلة الإسراء، فهذه كلها مُقدسات إضافة إلى المسجد العمري الذي بناه سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه، يجب على المسلمين الحفاظ عليها، وتسليط الضوء عليها بشكل واضح حتى لا يندم المسلمون على تقصيرهم .

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1506
1  2  3  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *