الثلاثاء 09 رمضان 1445 - 19 مارس 2024 , آخر تحديث : 2024-03-11 13:07:01 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

أوقاف الجامع

تاريخ النشر 2012-01-23 الساعة 02:07:00
أوقاف الجامع الأموي
إدارة التحرير
أوقاف الجامع الأموي
 
للجامع أوقاف تجمعت خلال العصور جعلته أغنى مساجد العالم .
 
كان من بين أوقافه قرى بأكملها وخانات وأسواق وحمامات ، أثبتتها كتب الأوقاف ونصوص منقوشة هنا وهناك على حجارة الجامع .
 
وكانت موارد الأوقاف تصرف في سبل شتى منها رواتب العلماء والمدرسين والمؤذنين والخدم وطلاب العلم .
 
ومنها ما يصرف خبزا ً وكسوة على الفقراء والمنقطعين ومنها ما ينفق على البخور والطيب والشموع .
 
وكان قاضي القضاة هو المشرف على أوقاف الجامع ، ثم أصبح للجامع ناظر ( وزير ) خاص من كبار رجال الدولة ، يتولى شؤون الأوقاف .
وفي فترة الاحتلال المغولي ، صدر منشور من هولاكو بتفويض قاضي القضاة شؤون الأوقاف ، وذلك في سنة 658هــ / 1259 م .
 
والمعروف أن الأوقاف بدأت ميراثا ً عن بني أمية ثم تعارف الحكام وبعض الأغنياء على إيقاف جانب من أملاكهم على الجامع ، وقد يخصصونها لغرض معين .
 
فمثلا ً أوقف السلطان نور الدين بستان الميدان على شراء الطيب والعود ( نوع من الطيب ) .
 
وذكر ابن جبير أن نور الدين خصص بعض أوقاف الجامع على المغاربة الغرباء .
 
وعثر على نص منقوش على الباب الشمالي مؤرخ سنة 589هــ / 1193 م يقضي بإيقاف فندق خارج باب شرقي وربع قرية دربيل على القراء الحنفية ، ونص آخر منقوش على باب البريد تاريخه 601 هــ / 1204م يشير إلى وقف بستان في كفرسوسة على قراء مقصورة الحنفية للخبز والكسوة .
 
وكان الحكام ينظرون في أمور الأوقاف من حين لآخر ويصلحون ما فسد من أمورها ، كما فعل السلطان نور الدين حين عقد مجلسا ً في القلعة عام 554هــ / 1159م لدراسة الأوقاف ، تقرر فيه تمييز أوقاف الجامع عن الأملاك العامة ، وأن تضم الأسواق والأملاك المحيطة بالجامع كالخضراء ودار الخيل ، لكونها بعض ميراث بني أمية , إلى أوقاف الجامع .
 
كذلك نظر السلطان الظاهر بيبرس في سنة 664هــ / 1265م في أمور الأوقاف وطرق صرفها .
روى ابن جبير أن قبة الخزنة كانت مخزنا ً لمال الجامع ، وتنوف الموارد على ثمانية آلاف دينار صورية في السنة وهي تعادل خمسة وعشرون ألف دينار مؤمنية.
 
وهكذا غدت وزارة الأوقاف في العصر الحديث مسؤولة عن شؤون الجامع وموظفيه وأوقافه بعد أن ضاع  معظمها .