مِن رِيَاضِ القُرآنِ الكَرِيمِ قَولُ اللهِ سُبحَانَه: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوه} [سورة فصلت (6)] . إنَّ حسن الصلة بالله تبارك وتعالى أهم قضية جاء من أجلها الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، وقرروها في نفوس العباد وسلوكهم ، بحسن الظن بالله تبارك وتعالى ، وصدق الاعتماد عليه وحده ، وبإيمان مطلق بالله تبارك وتعالى ، أن لا مفرج للكرب ولا كاشف للغم ولا منفس للهم إلا الله وحده ، {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء} [سورة النمل (62)] وليس أمام العبد تجاه هذه الحقيقة إلا وأن يعلق قلبه بالله تبارك وتعالى .