تكلمنا في الخطبة السابقة عن التغيير، كيف يستطيع الإنسان أن يُغير نفسه، وأن يتخلص من المخالفات الشرعية، كيف يُمكن أن يُحسن صلته بالله سبحانه وتعالى، وكيف يُمكن أن يُحسن علاقته مع عباد الله في المعاملات، ورأينا أن الإنسان كائِنٌ عظيم، كرمه الله تعالى، فقال: )وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم( [الإسراء: 70] وأخضع له بل أسجد له ملائكته، عندما قال الله سبحانه وتعالى: )وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُون( [البقرة: 30]