ما زلنا وإياكم في الحديث عن تكريم الإسلام للمرأة، وكيف أن هذا الموضوع هام جداً، والدليل على ذلك أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ذَكَّرَ بذلك في موضعين هامين جداً:

أما الموضع الأول: فهو حجة الوداع، والتي تَعلمون أنه مِن خلالها وجه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هذه الأمة إلى كل ما يُصلح حالها أو ما يُفسد حالها، إنَّها الحجة الوحيدة التي حجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال في حجة الوداع: ((استوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوانٍ عندكم)) أي أسيرات في البيوت، جالسات في البيوت، ((ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله)).

وأما الموضع الآخر: فهو النَّزع، عندما كانت تَفيض روح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفاضت ورأسه في حجر السيدة عائشة، في حضن السيدة عائشة عندما قبض الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، كان آخر ما قاله: ((استوصوا بالنساء، عليكم بالصلاة)) ثم قبضت روحه الشريفة صلى الله عليه وسلم، ويَروق لأعداء الإسلام قديماً وحديثاً، ولأعداء هذه الأمة، أن يطرحوا تلكم الموضوعات التي سَئِمنَا مِن تكرارها، ولكن للأسف أمة اقرأ لا تقرأ، وأمة الحبيب المصطفى صلى اله عليه وسلم لا تَعرف أمورَ دينها، اللهم إلا القليل منها، فوجب التذكير، ووجب التعريف بذلك، وبدأنا بالحديث عن عظيم تكريم الإسلام للمرأة، باعتبارها زوجة و .............