ثم تحدث شيخ عقل المسلمين الموحدين حكمت الهجري بأن هذا المؤتمر في ذكرى استشهاد العلامة هو تكريم للمقاومة والشهادة والشهداء و أنهم أرادوا بقتلك يا سيدي قتل الوعي والتاريخ المتألق في سورية الحبيبة .

وبعدها ألقى فضيلة مفتي  منطقة اللاذقية غزال غزال  كلمته  مخاطباً الشهيد بأنك يا شيخنا الراحل قد وقفت سداً منيعاً في وجه هذه المؤامرة الكونية وكانت دعوتك إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأن الشهيد رحمه الله كان يؤلمه أن تنحرف الأمة عن دستور الإله فهي بذلك تعيش الذل والهوان والتمزق وكان خطابه موجهاً يا شيخنا يخاطب الضمائر الحية في النفوس  فكان يريدنا  أن نكون كالجسد الواحد ولقد نجحت في إيقاظ الضمائر وتنبه الغافلين ولقد حفظ للإنسانية ديمومة البقاء .

مجمع السيدة رقية رضي الله عنها تفضل بإلقائها سماحة السيد الشيخ عبد الله نظام المشرف العام على: إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه ، وأنت يا أيها الراحل كم كنت صادقاً في لهجتك معبراً في كلامك ، لم تتكلم بكلمة واحدة تريد بها إنساناً ولا سلطةً و لا غير ذلك ، وكنت صادقاً  تعرف المذاهب الأربعة وما عرفت به صحاحهم .

وأنهى خطابه إننا بحاجة إلى موقف واحد فنكن جميعاً على من سوانا ولنطفئ هذه الفتنة العمياء .

ومن ثم تحدثت رستم نور علينوف كلمة الجمهورية في روسيا الاتحادية :

لقد رحلت عنا جسداً وروحاً ولكن أفكارك وذكراك بقيت فيما بيننا ، لقد عرفناك منذ زمن طويل من خلال كتبك التي لا تخلو من بيت مسلم وتحتل مكاناً بارزاً في مكاتب وجامعات روسيا ، رحمك الله أيها الشهيد كم كان لك دورٌ في تأهيل طلابنا في روسيا الاتحادية من خلال إشرافه على دراستهم وإعطائهم الدروس العديدة .

وفي كلمة والد الشهيد وولد الشهيد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي وصف مسيرة  الشيخ العلامة الراحل أنها مسيرة علم ونور قدم فيها للمكتبة الإسلامية أكثر من سبعين مؤلفاً. إنهم نقموا عليه لأنه حجة علمية لم يملكوها وأنه كشف ما وراء الأحداث من عمالة وخيانة ولقد كان الشهيد وعاء علمٍ ولسان حقٍ وحجة علمية لا تُبارى ثابتاً على الحق لا يماري ولا يداهن لا يرضى بالفتنة سبيلاً للإصلاح . وختم كلمته قائلاً: سيدي الشهيد ستبقى كلماتك منارة هداية لنا ومصدر رعب لأعدائك .

وتفضل بعدها وزير التعليم العالي محمد عامر مارديني بالتحدث عن مناقب الشهيد الراحل وأدبه الرائع الذي يدغدغ القلب ويخاطب العقل فلا يوجد شيخٌ يستطيع أن يكتب بهذه الطريقة الرائعة .

عن الحب في حياة شيخنا وفقيدنا تحدث مفتي الجمهورية العربية السورية أحمد بدر الدين حسون بأن الحب هو ما نحتاجه في مجتمعنا في سورية اليوم لكي نقف في وجه الحقد والكراهية ولا نستطيع ذلك إلا إذا كان الحب سفيرنا ..

وكانت الكلمة الختامية لوزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد بأن كل العزاء وكل الكلمات التي ألقيت مشكورة لم تكن كعزاء قائد الوطن الذي كان أكبر من كل الكلمات بوضع قبر شهيدنا الراحل بجانب قبر البطل صلاح الدين الأيوبي ..

وأعلن افتتاح المؤتمر ودعا الحضور للجلسة المسائية ..