بتاريخ: 23 من ذي القعدة 1437 هـ - 26 من آب 2016 م
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.
عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.
يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ( [الروم: 41].
معاشر السادة: تمتاز بلاد الغرب بامتلاك أجهزة إدارية حسنة الأداء غزيرة الإنتاج، ويرجع ذلك إلى جملة من الأخلاق الرفيعة والنزاهة العجيبة في اختيار العاملين في الميادين العسكرية والمدنية على سواء، وذلك لأن الغربيين همهم الأول والأخير خدمة قضاياهم ومجتمعاتهم في الجو الإداري النظيف، يُبحث الموضوع بتجرد، ويقول كل مُشارك ما يُمليه ضميره، لا مكان لملق ولا موضع لاسترضاء كبير أو صغير، البحث عن المصلحة العامة وحدها هو الهدف، والغاية إرضاء الله وحده، فقد ورد في الحديث الذي رواه ابن حبان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)).
إن النجاح الإداري تكمن وراءه خصلتان سهلتان: فكر واسع، وحماس كامن. وكلتا الخصلتين وليد شرعي للعقيدة المتأصلة التي تجعل صاحبها يواجه الحياة مقبلاً غير مدبر، مقتحماً لا يعرف الجبن ولا يركن إلى العجز، فعندما تتصل العقيدة الصحيحة والأخلاق الكريمة بالنفس البشرية تهب لصاحبها الأمرين جميعاً: سعة الفكر، وشدة العزم.
وأسلافنا الأولون ما أزرى بهم عجز ولا قصور، كيف واليقين عندهم وليد عقل متألق، جوابٌ بالآفاق فتاح للأغلاق، ثم هُو إلى جانب الفكر الذكي حماسٌ يَسيح في البر والبحر، لا تَنطفئ له شعلة ولا ينكسر أمام عقبة.
إن الطامة الكبرى يَوم يرى مدير عمل أو شركة الإدارة استكمال وجاهة وإشباع غرور وإصدار أوامر واستقبال مداحين، إن كل إيمان لا يُحرك العقل ولا يُوسع الآفاق لا خَير فيه، وإن كل إيمان لا يُشعل المشاعر ويزرع البواعث ويفيد الإقدام لا خير فيه، وليس غريباً أن ينهزم ذلك الإيمان أمام عقائد أخرى أورثت أصحابها سعة المعرفة وسعة النشاط، بل ليس غريباً أن ينهزم ذلك الإيمان أمام الفراغ النفسي الذي يَسود الآن بين الأمم ومذاهب سبقتنا في أرجاء الدنيا، لأنها أوسع منا خطى.
الانهيار الواقع في النفس العربية بعيد المدى، ونخشى إن بقي طويلاً أن يضيع معه.
اليوم والغد هناك سقوط في ميدان التجارة والصناعة والزراعة، ودخل في نطاق هذا السقوط ميدان التعليم، حيث جعلت هموم الرزق المدرسين يَشتغلون بالحصص الإضافية أكثر مما يَشتغلون بالحصص الأساسية، وهذا السُّقوط جعل الناس يَنطلقون في ميادين الحياة، لا يَسعون إلا لمصالحهم، مما أدى إلى ظلم الأجيال والمجتمعات، ونشر الفوضى والفساد.
كان المؤمن -يا سادة- يَخرج من بيته وعلى لسانه الدعاء المأثور: ((بسم الله, توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك من أن أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي))، أما اليوم فللناس شغل آخر أو هدف آخر، والسبب الأول في هذه المأساة التي هَدمت الإنسان العربي هو انسلاخه عن الأخلاق وتخليه عن المسؤولية التي أُنيطت في عنقه.
إن النفس العربية انفرط عقدها لما ذهبت أخلاقها، ولن تتماسك هذه النفس وتتكون فيها ملكة الإجادة والصلاح والإصلاح إلا بعودة الإيمان الغائب والأخلاق المنسية، وانعقاد النية والإرادة على تقديم المصلحة العامة على الخاصة.
قال أحد علماء مصر رحمه الله: أَعرف رجلاً يلي منصباً كبيراً، ترتبط به مصالح مهمة، ومع خطورة ما أُسند إليه كان لا يَفعل خيراً ولا يَحجز شراً، ولا يفهم من وظيفته إلا أن يَنظر إلى الناس مِن فوق، فبسطت لساني بالقدح فيه، وحكمت عليه بقسوة، فقال لي أحد السامعين: هذا الرجل يتردد على المسجد أحياناً، فقلت له: ماذا ينفعه المسجد إذا كان إيمانه مُنسلخاً عن أمانته ومسؤوليته، وسارعتُ إلى توكيد حكمي وذكرت الحديث المعروف: ((لا إيمان لمن لا أمانة له, ولا دين لمن لا عهد له))، فقال لي السامع: مَا علاقة الحديث بتقصير الرجل في منصبه؟ فقلت له: إننا معشر المسلمين لا نَعرف معنى العقد أو العهد، ولا نعرف معنى الأمانة، ويتبع ذلك أننا لا نَرعى ما جعله الله مِن حقيقة الإيمان ولوازمه اللاصقة به، ولا ننزل عند قول الله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ [المؤمنون: 8].
إن الوظيفة عقد بين الدولة والمسؤول، فإذا كان المسؤول مُتكاسلاً، ضائقاً بالناس، كارهاً لخدمتهم، مفرطاً في حقوقهم، فهو امرؤ غادر ناقض للعهد.
إن المناصب كبيرها وصغيرها ليست وسيلة تَرفع أو ترفيه لبعض الناس، إنها كيان دولة وحاضر أمة ومستقبلها، فمن ولي عملاً وقَصَّرَ فيه فتلك نكبة للدين وللدنيا وللمجتمعات، وهناك بعض النَّاس يَجعل العمل الإداري مُتنفس للعقد النفسية، وينظر للجمهور الذي يتردد عليه كأنه من طبقة أدنى، وكأن النَّاس عبيد أبيه أو أمه.
وقال الشيخ: لَقد ذكر صَديق لي أنه دَخل على أحد الموظفين الكبار، فإذا بالموظف الكبير نظر إليه شزراً، وتناول الورق بتأفف، فقال له صاحبي مُقتحماً أسواره: إذا كنت مَسيحياً فالله عندكم محبة، وإذا كنت مسلماً فنبيكم قال: ((تبسمك في وجه أخيك صدقة))، إذا لم تَخدم المصلحة العامة فما عملك هناك؟.
يا سادة: إن الإسلام يَعتبر المجتمع الناجح هو الذي يقوم على التناصح بين طبقات المجتمع، وهو الذي يقف إلى جانب حاكمه من غير مداهنة ولا نفاق، فقد ورد في الحديث الصحيح، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
روى علماء الأدب، أن الخليفة المنصور كان يطوف حول البيت ليلاً، إذ سمع داعياً يقول: (اللهم إني أشكو إليك ظهور البغي والفساد في الأرض، وما يحول بين الحق وأهله من الطمع) فأرسل المنصور وراءه وقال له: ما الذي سمعتك تقول مِن ظهور البغي والفساد في الأرض؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن بطانتك ائتمروا أن لا يَصل إليك مِن علم أخبار الناس شيء، إلا ما أرادوا، ولا يَخرج لك عامل فيُخالف أمرهم إلا خونوه عندك حتى تَسقط منزلته، وإن جاء مظلوم حِيل بينك وبينه، فإن أراد رفع قصته إليك عند ظهورك فبلغ بِطانتك خبره، سألوا المظلوم أن لا يرفع مظلمته إليك، فبكى المنصور ثم قال: لَيتني لم أُخلق، لَيتني لم أُخلق، ويحك كيف أَحتال لنفسي؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن للناس أعلاماً يَفزعون إليهم في دينهم، ويرضون بهم في دنياهم، فاجعلهم بطانتك، يُرشدوك وشاورهم في أمرك، يُسددوك، وأنا ضامن عنهم أن يأتوك ويُساعدوك على صلاح الأمة.
معاشر السادة: اليوم الواجب علينا جميعاً حُكومة وشعباً أن نُكافح الفساد، والفساد الأول هو داعش والتنظيمات الإرهابية المسلحة، لأنه لا يُمكن أن تَسير في طريق الصلاح، وأن تَسير بِخُطى سريعة نحو الأمان والاستقرار ما دامت هناك بندقية خائنة، تُمزق هذا الوطن، وتدمر هذا الوطن، وتقتل أبناء الوطن، وتدمر البنى التحتية لهذا الوطن، فنحن عندما نَكون جميعاً قيادة وحكومة وشعباً في خندق واحد، مخلصين في أعمالنا، مدافعين عن أرضنا ووطننا وقيمنا؛ فإن النصر يأتي إلينا بخطى سريعة، وإن الأهداف التي نَضعها ونرسمها، وإن المنهاج الذي نَضعه والذي نرسمه؛ سرعان ما يَتحقق ونحن اليوم بفضل الله عز وجل نَتمتع بقيادة حكيمة، بقيادة رشيدة، ونتمتع بحكومة جديدة، تَعمل في ليلها ونهارها لمكافحة الفساد، فهناك بَعض المواطنين مع الأسف أصحاب المصالح الانتهازية، أصحاب النفوس المريضة، الذين يُريدون أن يملؤوا جيوبهم، وأن يبنوا عروشهم، وأن يبنوا أمجادهم، على حساب المشردين، على حساب الذين ضربهم الإرهاب في قراهم وفي مدنهم، على حساب الضعفاء، وعلى حساب الأبرياء، فإننا نجد رئيس الحكومة الموقر الأستاذ المهندس عماد خميس، يَسعى في ليله ونهاره من أجل القضاء على الفساد، والقضاء على المفسدين، والمواطن اليوم يَشعر بارتياح كبير أمام انخفاض الأسعار، هذا الانخفاض الذي نَتمنى أن يزيد أكثر وأكثر، حتى يعيش المواطن حياته التي يقول آنذاك فيها: سوريا بلد الفقير، نريد أن تكون سوريا دائماً وأبداً هي بلد الفقير، فنحن كلنا فقراء على باب الله جل جلاله، كلنا فقراء على أعتاب هذا الوطن، ومن حقنا أن نعيش كما يعيش غيرنا، نأكل ونشرب ونسرح ونمرح، فإننا مِن الواجب علينا جميعاً أن نُحارب المفسدين، ومحاربة الفساد تبدأ من عندك، تبدأ من عندك أيها المواطن، أما قرأتم في سورة القصص خبر أولئك القوم -قوم موسى- عندما قالوا لقارون المفسد: ﴿وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِين﴾ [77]، لِيَسمع المفسدون هذه الآية: ﴿إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾.
وإننا نقول للعالم بأسره: إن الفساد الذي زرعه الدكتور سلمان بن عبد العزيز، هذا الملك السعودي الصهيوني الخائن، وقد وَصفت بلقيس وصدقت عندما وَصفت الملوك بأنهم: ﴿إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾ [النمل: 34]، فإننا نقول: واجب علينا جميعاً: كشعب سوري، وكشعب عراقي، وكشعب ليبي، وكشعب يمني؛ أن نقول للدكتور سلمان بن عبد العزيز: ﴿وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾، وواجب علينا جميعاً أن نقول لرأس الأفعى أوباما: ﴿وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِين﴾، فمحاربة الفساد ومحاربة المفسدين داخلياً وخارجياً تتطلب تعاوناً وثيقاً من الشعب ومن الحكومة معاً، يد واحدة لا تستطيع أن تُصفق أبداً، ونقول للمثرثرين الذين يَكتبون على الإنترنت والفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي وغير ذلك: لا تُثرثروا على هذا الوطن، لا تثرثروا على الحكومة الجديدة، فنحن في دمشق قلب العروبة والإسلام مَاضون نحو الصلاح من أراد الصلاح، فلا ينظر، فليضم يده إلى الحكومة، ليضم يده إلى الشعب، ليضم يده إلى الخير والصلاح والإصلاح، بدل الثرثرة والكلام الفارغ الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
واجب علينا اليوم أن نقف في خندق واحد، وأن تكون أفعالنا أكثر من أقوالنا، والله يا سوريون، والله يا دمشقيون، مضى وقت الكلام منذ أن ضاع أقصانا الشريف، وها هي ضاعت عراقنا بعده، وضاعت ليبيا، وضاع اليمن، وتآمروا بعدها على قلب العروبة والإسلام، على دمشق، فهل بقي هناك كلام بعد الذي نراه، يُنتقص من أرضنا، وينتقص ويضيع من حقوقنا، مَن أراد الإصلاح فليضع يده بيد الحكومة، من أراد الإصلاح فليبدأ بنفسه، من أراد الإصلاح فليكون شعاره: ﴿وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ﴾.
سوريا تستحق منا الخير، تستحق منا العطاء، تَستحق منا الفداء، تَستحق منا كل التكريم، إذا كنا مع الأسف، أو إذا كان بعضنا مع الأسف، توارى عن خدمة العلم، لا تتوارى عن إصلاح وطنك، مَن توارى عن خدمة العلم يَجب عليه أن لا يتوارى عن إصلاح وطنه، عن محاربة ومقاومة وملاحقة المفسدين، هذا الوطن هو أمانة في عنقنا، وإذا ضاع الوطن ضاعت الأمة، ضاعت الكرامة.
رأينا الذين هاجروا، رأينا الذين عبروا البحار، رأينا الذين وصلوا إلى أوربا، وقرأنا وسمعنا عن الذُّل الذي يعانون منه، لا كرامة لك أيها السوري إلا بوطنك، إلا بأرضك، إلا بحكومتك، إلا بقيادتك، فمن أراد أن يُحافظ على كرامته وعلى أخلاقه، وعن شيمه ومبادئه، فعليه بسوريا، فهي رمز الكرامة، ورمز العروبة والإسلام، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــ2ــــــــــة:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. عباد الله اتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم إنا نسألك تنصر الجيش العربي السوري، وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك تَنصر الجيش العربي السوري، وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تُثبت الأرض تحت أقدامهم, وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يارب العالمين, اللهم إنا نسألك أن تُهيأ لهم ملائكتك، أن تكون ملائكتك يا رب العالمين عوناً لهم، إنك أكرم مَن سُئل وأكرم من أجاب, اللهم وفق القائد المؤمن بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.