من أقدم الأسر الدمشقية التي خرج منها قديماً عدد من مشاهير العلماء . ونسبتهم إلى (بهنسا) من قرى صعيد مصر، منها قدم أجدادهم إلى دمشق .
كان جدهم الوزير القاضي مجد الدين بن مهذب الدين بعرف بأبي الأشبال (-628هـ/1230م): وزير الملك الأشرف الأيوبي، وهو باني المدرسة البهنسية سنة (627هـ/1229م)، ودفن في تربته قرب المدرسة في سفح قاسيون (درست)([1]).
وممن نبغ واشتهر من أبناء الأسرة:
الشيخ محمد شمس الدين بن رجب البهنسي، كان حياً سنة ( 927هـ/1521م): فقيه حنفي، نائب قاضي دمشق([2]).
وولداه: الشيخ إبراهيم البهنـسي،: فقيه حنفي، نحوي ([3]).
والشيخ محمد نجم الدين البهنسـي (-987هـ/1579م): خطيب المسجد الأموي، ومدرس العادلية، وأحد أمراء الجند ([4]).
والشيخ أحمد بن يحيى بن محمد نجم الدين البهنسـي: (-1056هـ/ 1646م): خطيب الجامع الأموي، تولى الإفتاء مدة نيابة عن الشيخ عبد الرحمن العمادي([5]).
ومجد الدين، أبو الأشبال: عالم نحوي، استوزره الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل أخي السلطان صلاح الدين الأيوبي، ثم غضب عليه، وحبسه وصادره، بنى المدرسة البهنسية، وأوقف عليها أوقافاً كثيرة([6]).
والشيخ إبراهيم بن عبد الحي البهنسـي (- 1148هـ/1735م): فلكي، عالم مشارك، أخذ عن مشايخ دمشق كالأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي، ومن أخذ عنه ابن أخته الشيخ محمد بن عثمان الشمعة([7]).
وولده: الشيخ عبد الحي البهنسـي (-1173هـ/1760م): عالم مشارك، أخذ عن علماء دمشق كالشيخ إسماعيل العجلوني، والشيخ علي الداغستاني، سكن المدرسة (الفتحية) منعزلاً عن الناس([8]).
وأحمد بن محمد بن عبد الرزاق بن عبد الحق (1124-1148هـ/1712-1735م): فقيه أديب، أخذ عن الشيخ محمد الغزي، والشيخ إسماعيل العجلوني وغيرهم([9]).
وأخواه: عبد الرزاق (1125-1189هـ/ 1713-1775م): نائب في القضاء، مدرس في المسجد الأموي، وفي المدرسة الفتحية في القيمرية([10]).
وعبد الحي: من العلماء، وهم أخوال العلامة الشيخ محمد شاكر العقاد([11]).
والدكتور عفيف بن أحمد رفيق البهنسـي، ولد سنة (1347هـ/1928م): آثاري مؤرخ، مصنف، رئيس جمعية أصدقاء دمشق (2006م)، تخرج في دار المعلمين، ثم في كلية الحقوق، ودرس التصوير في معهد (أندرة لوتس) في باريس، أول مدير للفنون الجميلة في وزارة الثقافة (1962-1971م)، دكتور في الفنون من جامعة السوربون وكانت أطروحته بعنوان (أثر العرب في الفن الأوربي المعاصر)، أصدر معجماً في الاصطلاحات الفنية، وله عدد من التماثيل في عدد من ساحات دمشق، أستاذ في كلية العمارة بجامعة دمشق، وأول نقيب للفنون الجميلة سنة (1968م)، ومدير المركز الثقافي بدمشق (1970-1972م)، مدير عام المتاحف والآثار في سورية منذ عام (1972-2000م)، نال عدة أوسمة وميداليات تقديراً لأعماله ومساهماته العلمية، نشر أبحاثه في الصحف والمجلات السورية ([12]).