التوصــيف العــام:
العقار : رقم 350 ميدان قاعة
مساحة الجامع الإجمالية حوالي 460 م2.
الموقع العام: الميدان الفوقاني – ميدان قاعة
ساحة السخانة
دمشق (صورة رقم 1)
التعريف : آبدة أثرية من العهد العثماني.
كما تبين اللوحة فوق باب الجامع من العام 1222هـ-1807م. (صورة رقم 2)
وعن يمين هذا الباب الرئيسي سقاية مؤرخة أيضاً سنة 1222هـ. (صورة رقم 3)
الوصــف المعمــاري
مدخل الجامع الرئيسي من الواجهة الشمالية المطلة على ساحة السخانة، وهو معقود بقوس وتري حجري من اللونين الأسود والأبيض ويعلوه كورنيش بسيط، ويحيط به مداميك حجرية متناوبة من الأسود والأبيض أيضاً. وله سقف مقبب. (صورة رقم4)
يفضي هذا المدخل إلى رواق عرضي موازٍ للقبلة بواجهات زجاجية ذات ثلاثة أعمدة خشبية ومطلة على صحن الجامع (صورة رقم 5-6). وينصّف واجهة هذا الرواق محراب بسيط ذو حنية بارزة على الصحن (صورة رقم 7). سقفه ترابي قائم على جسور خشبية دائرية
(صورة رقم8) ويتوضع شباك علوي على جداره الشمالي المطل على الساحة.
وفي الطرف الشمالي لجدار الرواق الغربي تجد الباب المقوسن المؤدي إلى المئذنة
(صورة رقم9)، وهي أجمل عنصر معماري أثري في هذا الجامع (صورة رقم9). قاعدة هذه المئذنة من الأحجار المتناوبة من اللونين الأسود والأبيض، وهي مربعة حتى منسوب سطح الرواق تقريباً (صورة رقم10) ثم تنتقل إلى الشكل المضلّع ذي الاثني عشر ضلعاً بواسطة مثلثات هندسية، وتجد في هذا الجزء من المئذنة فتحات مستطيلة طولية ضيقة تسمح بالإنارة الطبيعية (صورة رقم11). ثم تنتقل إلى المطف العلوي بواسطة كورنيش حجري لطيف
(صورة رقم12) ولهذا المطف درابزين خشبي مضلّع أيضاً وله أعمدة خشبية تحمل الشمسية البارزة (صورة رقم12)، ثم يعلوها قاعدة مضلّعة ترتكز عليها قمة المئذنة الهرمية ذي الثمانية أضلاع والمغطاة بألواح الرصاص، والتي تنتهي كالعادة بهلال نحاسي (صورة رقم13).
ثم تجد عن شمال باب المئذنة شباك وباب يؤدي إلى غرفة صغيرة لها باب خارجي يؤدي إلى الحارة الغربية. (صورة رقم9-14)
وفي الزاوية الجنوبية الشرقية لهذا الرواق الشمالي، يفضي باب خشبي (صورة رقم15) إلى الصحن الرئيسي للجامع، وهو ذو شكل مستطيل (صورة رقم16)، تتوضع البحرة المربعة في ثلثه الشرقي (صورة رقم17-18)، وله باب خارجي على الجدار الغربي يؤدي للحارة الخارجية (صورة رقم19). أرضية هذا الصحن مرصوفة بأحجار متناوبة من اللونين الأسود والأبيض وذات أشكال هندسية بديعة (صورة رقم20).
وأما الواجهة الشرقية لهذا الصحن فهي تتضمن أربع غرف: الأولى (وهي مُحدثة) ذات باب وسطي مع شباكين عن يمينه وشماله ويقابله شباك شرقي، والثانية (كانت مفتوحة على الصحن بقوس) ذات فتحات متماثلة مع الأولى أيضاً، ولها خزانتين جداريتين في الحائط الجنوبي، وأما الغرفتين الباقيتين فمستعملتين كموضأ ودورات كُسيتا حديثاً. (صورة رقم21-22)
ويواجه هذا الصحن رواق جنوبي ذو ثلاثة أقواس واسعة مدببة، ترتكز على أكتاف حجرية ذات زوايا مشطوفة (صورة رقم23-24)، سقف هذا الرواق من الجسور الخشبية الدائرية، وهو مائل بالاتجاه الشمالي أي نحو الصحن (صورة رقم25). وينصّف الواجهة القبلية لهذا الرواق الباب المؤدي للحرم حيث يتوضع شباكان عن يمينه، وشباك عن شماله يليه محراب خارجي بسيط. (صورة رقم26-27)
وأما المدخل المؤدي إلى الحرم الرئيسي فله باب ذو قوس خفيف جداً يعلوه مندلون مقوسن بنصف دائرة (صورة رقم28)، ثم يعلوه شباك علوي منحرف إلى الغرب قليلاً (صورة رقم29)، سقف هذا المدخل ذو قبوة بسيطة، ويؤدي إلى قاعة الصلاة المستطيلة باتجاه القبلة، والمؤلفة من أربع عينات (صورة رقم30-31): الغربية واسعة، والثلاث الباقيات شبه متماثلة، يفصل بينهما أقواس مدببة واسعة بعرض الحرم وترتكز على دعامات بسيطة ملاصقة للجدارين القبلي والشمالي (صورة رقم31-32)، وأهم ما يواجه باب الحرم المحراب والمنبر الخشبي (صورة رقم33-34)، وبينهما شباك علوي صغير، ويرتفع سقف هذه العينة من الحرم عن سواه بحوالي ثلاثة أمتار، مما سمح بفتح شبابيك علوية مرتفعة: شباك في الجهة الجنوبية يقابله شباك في الجهة الشمالية، وشباكين في الجهة الشرقية يقابلهما شباكين في الجهة الغربية. (صورة رقم35-36)
وأما العينة الشرقية، ففي جدارها الجنوبي خزانة جدارية، وفي جدارها الشرقي شباك
صغير علوي وبينهما يتوضع المنبر الخشبي الحديث (صورة رقم30-37). وأما العينة
الغربية الوسطية، ففي جدارها القبلي محراب آخر بسيط يعلوه شباك علوي
صغير (صورة رقم38-39)، وفي العينة الغربية الأخيرة الواسعة شباك علوي صغير
على جدارها القبلي، وخزانتين جداريتين على جدارها الغربي يعلوهما شباك علوي صغير (صورة رقم40-41). سقف الحرم من الجسور الخشبية الدائرية (صورة رقم42)،
وأرضيته مغطاة ببلاط حديث.
وأما الواجهات فنوجز وصفها كالتالي:
الواجهة الشمالية الرئيسية يتوضع فيها مدخل الجامع الرئيسي كما ذكرنا آنفاً، وتتوضع عن يمينه سقاية من الحجر يعلوها قوس مدبب ثم كورنيش حجري بسيط (صورة رقم 43-44)، وهي مؤرخة سنة 1222هـ/1807م، ولها لوحة في وسطها محفورة بالكتابة التالية:
يا الله باسمك ابتدي.. والحمد لك يا سيدي.. واثني الصلاة على أحمد الطاهري الأمجدي...
نشي السبيل المرصدي الشريف محمدي .................... للخير هو أمبتدي ... تواريخه فيه تشهدي سنة 1222 (صورة رقم45)
ويتوضع شباك عن يمين هذه السقاية يطل على الرواق الشمالي (صورة رقم46) ثم تأتي المئذنة في الزاوية الشمالية الغربية (صورة رقم9-10). وهناك شباكين حديثين عن شمال المدخل يسمحان للنور والهواء بالدخول إلى الدورات الحديثة (صورة رقم43-47).
وأما الواجهة الجنوبية فملتصقة بالجوار تماماً.
وأما الواجهة الغربية فليس فيها سوى مدخلين سواكفهما مستقيمة: مدخل يفضي إلى الصحن مباشرة، ومدخل يفضي إلى الغرفة الصغيرة التي تفتح على الرواق الشمالي للجامع. (صورة رقم48-49)
وأما الواجهة الشرقية فهي بسيطة وحديثة وليس لها قيمة معمارية، حيث يتوضع عليها شباكين للغرفتين المطلتين على الصحن، وثلاثة شبابيك حديثة للموضأ والدورات. (صورة رقم50)
خطب الجامع الأموي 
الدكتور مازن مبارك
