كان الشيخ يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها ، حكيما ً يضع الأمور في مواضعها ، يتواضع من غير مذلة ، يصدع بكلمة الحق ولا يخشى فيها أحدا ً ، ومن أخلاقه رحمه الله أنه كان كريم النفس سخي اليد كثير الإنفاق في سبيل الله ، ومن مناقبه الرقة والبكاء من خشية الله .

التقى أكثر من خمسين رئيس دولة، وعدداً كبيراً من رؤساء الوزارات، كما التقى الكثير من القيادات السياسية والدينية العالمية، وجميع القيادات السياسية والدينية في سورية منذ فجر الاستقلال وحتى وفاته رحمه الله تعالى، وحاورهم وبلَّغهم ونصحهم.

من أبرز المزايا والصفات التي كان يتمتع بها الشيخ رحمه الله دأبه على العلم ونشاطه في الدعوة ، وكان يعتقد أن العلم وسيلة للغاية الكبرى وهي معرفة الله سبحانه ز
وقد أخذ نفسه بأخلاق الشريعة والتمسك بآداب الدين كما أنه كان يثور لانتهاك حرمات الله سبحانه وتعالى ولا يخشى في الله لومة لائم حيث أنه كان جريئا في قول الحق

ولد في دمشق الشام في حي القيمرية عام 1921 وسمي مـحمـد ديـب الـكلاس .
والده أحـمد الـكلاس الذي كان مجاهداً ضد المستعمر الفرنسي ، والدته هي السيدة درية الكلاس، وقد عـُرفت بـِسـَعة الصدر، والأخلاق الحسنة ، والحلم والأدب ، وقد توفيت والشيخ محمد أديب الكلاس غلام ، فقامت ببعض شؤونه أخته بشيرة وخالته امرأة أبيه .

تخرج على الشيخ العديد من الشيوخ منهم الشيخ أديب الكلاس والشيخ نزار الخطيب وابنه الشيخ عزي عابدين والشيخ بشير الباري والشيخ عدنان الشماع والحاجة إنعام الحمصي والحاجة إلهام برنجكجي وغيرهم .

لقد جمع في حياته بين الدعوة إلى الله تعالى (تدريساً وخطابة وإمامة) والعمل التجاري، وهو في ذلك يحقق منهجه في أن تظل الدعوة إلى الله تعالى خالصة لوجهه الكريم لا يبتغي منها مالاً ولا جاهاً طالباً الرزق من مظانه في الكسب الحلال، ومما أكرمه الله في جُل حياته أن كان على الصعيد الاجتماعي ملاذاً لعامة الناس

شارك الشيخ الباني -رحمه الله- في العديد من المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، وصاحب الشيخ أحمد كفتارو -رحمه الله- في العديد من أسفاره إلى العالم شرقاً وغرباً، منها أسفاره إلى أوروبا وأمريكا والاتحاد السوفييتي سابقاً، وناب عنه في بعض المؤتمرات والندوات الدولية، وكان للشيخ الباني محاضرات قيمة في جامعات روسيا وأمريكا خلال هذه الأسفار.