الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.
عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.
يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا( [الأحزاب: 23].
معاشر السادة: تمر بالأمم فترات كئيبة يتولى الأمر فيها من لا قدم له ولا سابقة، فتراه أميراً يسوس الناس ويوجه الأمور وهو لا يملك مِن أنصبة الكفاية والأمانة ما يَجعله لذلك أهلاً، على حين ترى أولي الرأي والعزم مُنزوين غامضين، لا يقدرون على شيء ولا تستفيد أمتهم من عبقرياتهم شيئاً، ولعل ما يزيد الطين بلَّةً في هذه النقائض أن ترى ذباب البشر يَحفون بأولي الحول والطول متملقين متمدحين، وأن تراهم في الوقت نفسه يتناولون الكبار بألسنة حداد، مُطبقين المثل القائل: إن الدنيا إذا أقبلت على أحد أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه، ويا للغرابة مِن تهاوي الجماهير في هذه العجائب، إن للجماهير تصرفات تُحير الحليم، وآراء تبعد عن السداد، وليس أدل على ذلك من أن أقواماً مِن أهل الكوفة تَطاولوا على مكانة سعد، فاتهموه بأنه لا يُحسن الصلاة ليعزلوه عن الإمارة، سعد الذي اختاره عمر ليكون القائد العام للجبهة التي اقتحمها المسلمون شرقاً لهدم فارس، ثم انسابوا من ورائها فلم تردهم إلا شواطئ البحار، سعد الذي رُشِّح لإمارة المؤمنين في العصر الذي لا يُرشح لهذا المنصب الأجلّ مَغموز أو ضعيف، سعد الذي قاتل يوم أحد قتال المستبسلين، حتى قال له الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: ((ارم سعد فداك أبي وأمي))، ذاك سعد الذي يستمع إلى أكاذيب خصومه، فيجيب في ثبات وإيمان: (إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله، والله إنا كنا لنغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا ما ترعاه الغنم، وما بنا أحد ذو ملق)، وعلى الرغم من ذلك حاولت أمه أن تُرجعه إلى الوثنية الأولى، وهددته أن تنتحر جوعاً إن لم يجبها، فقال لها سعد: (والله لو أن لك ألف نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني هذا لشيء) فكسرت عزيمته عزيمتها فتراجعت ولم يتراجع، وكان سعد معروفاً بأنه أكثر الناس براً بأمه، كان سعد فارساً عارم القوة، رامياً مُسدد الرمي، لم تفته غزوة، يَعرض فيه روحه ابتغاء رضوان الله، فهو من أبطال الجهاد المادي والأدبي، رمى بغزوة أحد بألف سهم، وثبت مع رسول الله وقاتل دونه، وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ((اللهم سدد رميته وأجب دعوته)).
ومن العسير أن نرجع انتصارات المسلمين في صدر تاريخهم المجيد إلى جهد فرد وكفايته وتدبيره، فنصيب الجندي المغمور في إحراز هذا الفوز لا يَقل عن نصيب القائد المشهور، إذ كان اليقين المحض هو الروح الثائرة الدافعة لهذه الموجات المترادفة من جند الحق، تجرف أمامها كل ما حشد أعداء الله وأعدوا، ولكن هذا لا ينتقص من وظيفة القيادة التي إذا نَجحت في مهمتها استطاعت استغلال هذه الحماسة المتأججة وتنظيمها وتركز ضرباتها وبلوغ هدفها، ولقد بلغ سعد من ذلك شأواً بعيداً، فلما أدار دفة الحرب في القادسية والمدائن كانت أعصاب الرجل العظيم لا تخور في مأزق ولا تلين لنكبة، ولقد احمرت مياه الأنهار لكثرة ما امتزح بها من دماء القتلى، كما احمرت لذلك أحداق سعد، وأكرهه المرض أن لا يقف على قدميه، فكان يُصدر أوامره السريعة في رقاع من الورق، ويُشرف على فصائل البدو وهي تشتبك في أقسى قتال ليالي عدة مع الفرنجة، يتصل ظلامها بنهارها، ويستميت الفريقان فيها كل في موقعه لا يزحزحه عنه إلا الموت.
ومن القادسية إلى حطين، حيث حدثنا التاريخ عن غضب المسلمين في قرارتهم، إذ شعروا ببيت المقدس يَغشاه غير أهله، وبأولى القبلتين يعطل مصلاها العتيق، فلى والله إن الأمر لمحزن، أهاجت هذه المشاعر جند صلاح الدين، فخرج بهم وخرجوا معه للقاء الفرنجة، وكان القدر قد جمع بين الفريقين في حطين، ودارت المعركة بين الفريقين بغضب وشراسة، وتمخضت أحداث القتال فيها عن نصر مؤزر للمسلمين، وفي ذلك يقول الشاعر:
أَتُرى مناماً ما بعيني انظر ومليكهم في السجن مأسورٌ ولم قد جاء نصر الله والفتح
|
|
القدس يفتح والفرنجة تكسر يك قبل ذاك لهم مليك يُأسر الذي وعد الإله فكبروا واستبشروا
|
لقد مرت مئات السنين -يا سادة- والشرق الإسلامي العربي الأوسط يهب عليه وباء متتابعٌ من زحف الفرنجة القاسي، واندفاعهم في صميم الرقعة المقدسة، لقد تضافرت آنذاك قوى الفرنجة من بلدان عديدة، وعلى رأسها انكلترا وفرنسا وألمانية وإيطاليا، أخذوا على أنفسهم العهود أن يَرتووا من دماء المسلمين، وأن يُقيموا كيانهم على أنقاضهم.
يقول علماء التاريخ: إن فتوح العرب كانت حروب تحرير وتطهير لا حروب إزلال وتدمير، ولو لم يقم العرب قوتهم المسلحة هذه لظلت أوربا على حالها الأولى، تغمر فجاجها قبائل الغالي والقوت والسكسون، ولتأخرت الإنسانية في طريق الحضارة قروناً طويلة، فليذكر هذه الحقيقة من يحسبون الجهاد الإسلامي غزواً استعمارياً وليقولوا بعد ذلك ما يشاؤون.
ويقول علماء التاريخ: إن الفتوحات الإسلامية وصلت إلى صميم فرنسا بقيادة عبد الرحمن الغافقي أمير المسلمين في الأندلس، وبدأ الزحف يتسع وتتبين أهدافه، واندفع المسلمون صوب حدود فرنسا الشرقية في حركة جريئة، يُحاولون بها اجتياز ألمانيا نفسها، وبدا للناس كأن السيل لا يزال في مده، وأنه سيكتسح كل ما يعترضه، ولكن الغربيين قرروا أن يجمعوا كلمتهم، وأن يبذلوا آخر ما لديهم من جهد وآخر ما عندهم من قوة، وأن يلقوا بمصيرهم في معركة حاسمة تستلم بعدها أوربا قاطبة، أو يرتد بعدها العرب الفاتحون على أعقابهم، وانتخب الفرنجة "شارل مارتل" قائداً لهم في هذه المعركة، وسلموا له مقاليد أمورهم، وكان "شارل" هذا رجل فطناً ذا كياسةٍ ودهاء، فخطب "شارل" في قومه خطبةً تدل على ذكائه وحنكته، فقال: الرأي عندي أن لا تعترضوا العرب، فإنهم كالسيل المنحدر يَجرف ما يصادفه، وإنهم في إقبال أمرهم عَقدوا نيتهم وجمعوا أمرهم، وأصبح الرجل منهم يُغني عن كثرة العدة، واتحدت قلبوهم فصارت أشد حصانة من الدروع، فأمهلوهم حتى تمتلأ الأيدي من الغنائم، ويتخذوا المساكن، ويتنافسوا على الرياسة، ويَستعين بعضهم على بعض، فإذا كان ذلك فإنكم ستتمكنون منهم بأيسر ما تبذلون.
أرأيت أيها العربي إلى هذا الخطبة؟ إن هذا القائد الداهية هو الذي عرف علتنا، فاستعان على بلوغ غايته بيده وأيدينا معها، لاحت بوادر الفتنة في جيوش المسلمين، وبدأ كل قطر يَذكر نفسه ويرفع رأسه على حده، أهل الشام يكرهون أهل العراق، وأهل الحجاز ينقمون على أهل اليمن، واستيقظت الصيحات الجاهلية التي طالما عمل الإسلام على سحقها وتطهير النفوس من رجزها، فهذا مضري، وهذا تميمي، وهذا قيسي، فاستبدت دنيا الأهواء بكثرة الناس، فقل الصالحون المخلصون، وتطلعت العين للدنيا، وضاع أدب الدين بين حب المال والجاه، وبين مدينتي طرش وبواتييه وقعت المأساة، حيث تحالف الجيش الفرنسي مع الجيش الألماني، ضد جيش المسلمين الذي كان يقوده عبد الرحمن الغافقي، وظل القتال سبعة أيام شداداً متقلبة الأدوار والأطوار، فالجيش الإقليمي في الأندلس هو الذي يخوض وحده غماره ويتحمل وحده نتائجه المستقبلية، وقد علمت أن المسلمين -مع الأسف، هذا هو تاريخهم منذ القدم- كان يَذوق بعضهم بأس بعض، فلا عجب أن يُذيقهم الله بأس عدوهم كذلك، فقُتل عبد الرحمن الغافقي، وأصابت المسلمين خسائر جسيمة، وحلت الهزيمة بالعرب والبربر وبسائر الفئات المتكالبة على الدنيا، المتصالحة بصيحات الجاهلية المتباعدة عن هدي الإسلام، وطار النبأ الغريب حقاً في آفاق المشرق والمغرب، وتوقفت حركة المد وتكسرت موجاتها بعد لَأْيٍ شديد.
نعم لقد تكسرت موجاتها لأن قوة التيار تيار الإيمان انقطعت منها، ولأن النيات قد تحولت عن وجهتها، وإنك لتعجب -أيها العربي، أيها المسلم، أيها السوري- عندما تجد العرب والمسلمين اليوم يكررون الغلطة نفسها، ويكرر عدوهم الدور نفسه، فهل صدق علينا قول الله: )وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون( [النحل: 33].
معاشر السادة: الجمهورية العربية السورية معروفة على مر التاريخ بأنها بلدٌ يَجمع جميع الفئات وجميع الأطياف، وهي تَحترم بعضها البعض، معروفة بحبها لبعضها، بتماسكها، بأخوتها، بتعاونها، بتراحمها، بتعارفها وتعاضدها، وفي هذه الأيام أو السنوات العجاف التي شنت الحرب عليها وتطلعت عليها عينٌ غادرة، وجدنا نَسمع صيحاتٍ من بعض الإعلاميين الخليجيين والغربيين وغيرهم، أن الحرب في سورية هي حرب طائفية، نَقول لهم: خَسِئتم، من قال ذلك فعندنا أدلة على أرض الواقع، نحن لا نتكلم شيئاً من عبث أو هباء، إذا تكلمنا تكلمنا بدليل وحجةٍ وبرهان:
الدليل الأول على أن سورية لا يوجد فيها حرب طائفية، ألا ترون يا ممولي الإرهاب وداعميه، ويا من تكذبون حتى تدمروا سورية دماراً فوق دماره وخراباً فوق خرابها، ألا ترون إلى أهلنا في حلب، كيف فتح أبوابهم لهم أهلنا في طرطوس، أهل حلب جُلّهم إن لم يكن كلهم ذهبوا إلى طرطوس، واستقبلهم أهل طرطوس بكل حب وإخاء ومحبة وفداء، وقالوا لهم: أهلاً وسهلاً بكم، آلامنا وآلامكم واحدة، وكذلك اللاذقية، وفي الجنوب عندما نزح أهلنا من بصرى الحرير نزحوا إلى بني معروف، إلى جبل العرب، واستقبلهم هناك أهلنا الأشاوس بنو معروف بكل حب ومحبة واحترام، وقالوا لهم: تعالوا إلى هنا لنقاسمكم آلامكم وأحزانكم، فنحن مصيبتنا واحدة وعدونا واحد، وعلى ذلك قِس هذا الأمر على مستوى رقعة الجمهورية العربية السورية، فنحن لا يوجد عندنا في سورية حرب طائفية، نحن نحارب الذين أرسلهم أردوغان، نحن نحارب المرتزقة الذين مَوَّلهم القزم السعودي النظام السعودي سلمان، نحن نحارب المجرمين والإرهابيين الذين مَوَّلتهم قطر التي تكاد لا ترى على الخارطة الكرة الأرضية، أما نحن مع بعضنا البعض نُحب بعضنا كطوائف، على الرغم أننا كلنا سوريون، كلنا عرب، كلنا أبناء هذا الوطن، وعلى الرغم من ذلك نجد اليوم المسيحي يقف إلى جانب أخيه المسلم، وتجد المسلم يقف إلى جانب أخيه المسيحي، وهكذا تجد مع بقية الطوائف والشرائح في هذا الوطن العريق بتنوعه الجميل والعظيم، فأي طائفية يوجد عندنا؟ أي طائفية؟ نحن مشكلتنا من العرب الخونة، مشكلتنا من الذين يكذبون ويدجلون على الأفراد والشعوب، لكي يُدمروا الأمة دماراً قوق دمارها، ولكي يزيدوها تمزيقاً وتقسيماً فوق تقسيمها وخرابها، فاسمعوا أيها العرب، نحن اليوم كسوريين كشعب، سنبقى نقاتل، وسنقاوم، وسنقف بكل فخر واعتزاز، شاء من شاء، وأبى من أبى، سنقف خلف القائد الفذ بشار الأسد حفظه الله ورعاه، وسنقف بقيادة خلف هذا الجيش المعطاء، خلف الجيش العربي السوري، وسنقف خلف كل مواطن شريف، أما الذين لا يُريدون أن نُشيد بالجيش العربي السوري، والذين لا يريدون أن نشيد بالمقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله، فإننا نقول لهم: نحن نشيد بالشرفاء، نحن نشيد الذين يحقنون الدماء، نحن نشيد بالرجال، نحن نشيد بالأبطال العظماء، أما الفئران لا مكان لهم أبداً، منذ أسبوع كلنا سمع وعلم، كلنا سمع وعلم، كيف دخل ألفي إرهابي من تركيا، هؤلاء جرذان أردوغان، دخلوا إلى سورية، لم؟ ما هي مهمتهم؟ هل يريدون نشر العلم؟ هل يريدون نشر الفضيلة؟ هل يريدون نشر الأخلاق؟ إنهم فاقدين لذلك، لا إنهم يريدون أن يدمروا، أن يقتلوا، أن ينتهكوا الأعراض، أن يدمروا ما تبقى من سورية مع الأسف، فهؤلاء الجرذان مَن يقف لهم؟ من يقف في وجههم إذا لم تقف أنت أيها الجندي السوري؟ من يقف في وجههم -يا سادة- إذا لم نكن نحن كواطنين سوريين بركاناً تنتفض في أولئك الصعاليك، قولوا لي من؟ فهل نستسلم بعد هذا وذاك، ونستكين ونشعر بالخنوع والذل، وبلدنا احترقت، وقد تهجرنا من بيوتنا، وضاعت أملاكنا، وذهبت أموالنا، وانتهكت أعراضنا، وجاع الناس في الغوطة الشرقية، وفي ريف حمص وحماة، وفي دير الزور، الناس يموتون جوعاً يا سادة، الأمهات تَبكي على أبنائها، الأمهات تبكي على أطفالها، الزوجات تبكي على رجالها، أين زوجي؟ أين ولدي؟ أين مالي؟ فهل بعد هذا وذاك نُريد أن نقول: لا نشيد بالجيش العربي السوري؟ أنا شخصياً أمجد أعظّم أقدّس هذا الجندي المقاوم، الذي يُقاتل في جبال القلمون، الذي تعرض للخطف، وذبح بطنه وشق صدره، وأخرج فؤاده من صدره، ومُضغ بأسنان ما يُسمى بالجيش الحر، أي جيش حر تقولون؟ أي جيش كُر تقولون؟ هذا ابن وطنك، ابن بلدك، وظيفته أن يدافع عن أرضه، تقتله وتفعل الأفاعيل به، وبعد كل ذلك لا نريد أن نَشعر بآلام جيشنا، لا نريد أن نقف أمام جيشنا، لا نريد أن نقاتل هؤلاء الجرذان حتى نراهم في بيوتنا!.
معاشر السادة: ما أحوجنا إلى صحة إيمانية أولاً، سورية ثانياً، عربية ثالثاً، عسانا نعود إلى رشدنا، والحمد لله رب العالمين.
الخطـــــــــــــــبة الثانيـــــــــــــــــــــــــــــ2ــة:
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنا نسألك أن تَنصر الجيش العربي السوري، وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان، اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، اللهم وفق السيد الرئيس بشار الأسد لما فيه خير البلاد والعباد، وخذ بيده لما تحبه وترضاه، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.