وأما باب التربة فهو خشبي ذو مصراعين يفتح على دهليز يؤدي إلى صحن التربة ذي المسقط المستطيل ، قد غُطّي نصفه الجنوبي بسقف خشبي مستحدث. وإن واجهات الصحن الداخلية قد طُليت بالدهان الأبيض ، غير أن النصف الجنوبي منها قد بُنيت من مداميك الحجر المزّي الصقيل ، يظهر منها ثمانية مداميك من ارتفاع منتصف المحراب النصف دائري وما يعلوه ، حيث تنصّف قطعة حجرية مزررة أعلى المحراب ، يعلوه مدماك حجري مزّي ثم شريط حجري مزرر تنصّف أعلاه حشوة دائرية مزررة. واما الأجزاء الباقية السفلية منها والعلوية فقد طُليت بالدهان الأبيض.
ويؤدي باب مفتوح في واجهة الصحن الشمالية إلى قاعة واسعة شبه مربعة تطلّ على الخارج عبر شباكين غربييّن وعلى الصحن عبر شباك جنوبي , ويفضي باب فُتح في زاويتها الشمالية الغربية إلى غرفة شمالية شبه مستطيلةّ ذات شباك شمالي وشباك غربي. ويًفترض أن القاعة الواسعة هي قاعة التربة بحسب حجمها موقعها وطراز الترب المملوكية , غير أن القبر قد نُقل إلى غرفة جنوبية صغيرة غربي الصحن , وهي ذات شباكين جنوبي وغربي يطلّان على الزقاق ، وباب شرقي يفتح على الصحن. ويحدّ هذه الغرفة الصغيرة شمالاً غرفة شبيهة بها ذات باب شمالي يفتح عليها من الدهليز وشباك غربي يطلّ للخارج.
وأما الواجهة الشرقية للصحن فهي تحوي قاعة بشكل شبه منحرف تطلّ على الصحن عبر شباكين متماثلين ومتناظرين ومغطييّن بالمشبكات المعدنية , ينصّفها وجود باب ذو مصراعين يفتح على هذه القاعة الشرقية. ويوجد في الزاوية الشرقية الشمالية باب يؤدي إلى غرفة صغيرة حوّلت إلى مرافق (حمام وبيت خلاء) , وقد استُحدثت فوقها غرفة يُصعد إليها عبر درج ملاصق لجدار القاعة الشرقية.
ويُستخدم مبنى التربة حالياً كمقر لجمعية سكنية مما أساء إلى قيمتها الأثرية , فهي بحاجة إلى ترميم وإعادة تأهيل لترجع إلى الألق المعهود في الترب المملوكية.