الثلاثاء 09 رمضان 1445 - 19 مارس 2024 , آخر تحديث : 2024-03-11 13:07:01 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar
رقم الفتوى : 421   |   تاريخ المشاركة : 2016/12/29 الساعة 22:12
عنوان الفتوى : حجاب المرأة المسلمة

السلام عليكم، أنا بنت مسلمة محجبة وسؤالي عن الحجاب. هل فرض الإسلام شكلاً محدداً للباس المرأة المسلمة وأقصد باللباس لباس الجسد والرأس(حجاب الرأس)؟ أم أنه ترك شكل اللباس للبيئة والمجتمع التي تتواجد فيه المرأة المسلمة بحيث أن يلا يعرض المرأة لأذى ولا يبدي زينة تلفت نظر وشهوة من يراها ؟ rلو تكرمتم بقراءة رأيي في هذا الموضوع والرد عليه، وهو الأتي: عندما أقرأ قوله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب الآية رقم 59 أفهم منها وجوب لباس الجلباب وهو الثوب الفضفاض أما في سورة النور الآية رقم 31 أرى أنها تحدد بشكل واضح وجوب تغطية الجيوب وحفظ الفروج لكن لم تفرض تغطية الشعر، وإنما ذكرت عدم إبداء الزينة إلا ما ظهر منها، ولم تحدد ما هي الزينة. وهنا يقول الكثير من الفقهاء بأن ما ظهر منه اهو الوجه والكفين والبعض يقول اللباس الخارجي وآخرون يقولون بأنه الحلي. على أي أساس حددوا ما هو القصد من الزينة؟ ألا تختلف الزينة من مجتمع لآخر؟ rلو افترضنا أن الله تعالى في هاتين الآيتين فرض علينا حفظ الفروج وتغطية الجيوب وترك شكل اللباس للمجتمع والبيئة بحيث أنه لا يبدي زينة تعرض المرأة للأذى أو يخل بأعراف المجتمع. سيكون قول الفقهاء(الذين عاشوا في العصور الماضية) الذين قالوا بأنه يجب على المرأة أن لا تبدي غير وجهها وكفيها منطقي لانه يناسب عصرهم ويناسب مجتمعهم، لم تكن مسألة الشعر مثلاً تسأل أصلاً لأنه كان من الطبيعي تغطية الشعر في عصرهم وحتى عصور ما قبل الإسلام. كيف لي أن أجد الفتوى من علماء لم يتعرضوا أصلاً لهذا الموقف؟ rأنا مقيمة في السويد وهنا؛ كما الحال في كثير من البلدان، اظهار الشعر شيء طبيعي جداً وغير ملفت لنظر أو شهوة ولا يعرض المرأة لأذى مع العلم أن السويديات يملكن شعراً جميل جداً. بتدبري للآيتين في القرآن وقراءتي لآرء المفسرين والعلماء لا أجد أن الله تعالى فرض علي شكل لباسي وإنما فرض علي أن يكون لباسي فضفاضاً مغطياً صدري (الجيوب) وحافظاً فرجي،بحيث أنه لا يعرضني لأذى. في الصين مثلاً كعب القدمين مثير للشهوة بينما الحال ليس كذلك في مجتمعات أخرى. كل مجتمع له مقاييسه في ما ما هو طبيعي ومألوف من اللباس وما هو خارج عن حدود الطبيعة ومثير للأذى في المجتمع. rهذا السؤال يراود العديد العديد من النساء والإجابة عليه أصبحت ضرورة، والحجاب (والله أعلم) ليس مثل العبادات الخمس (أو الست) الثابتة، أي أنه يحتمل الاجتهاد. رأيي هو مجرد رأي ولست أتقول على الله ما ليس لي به علم ولا أنقص من اجتهاد ورأي كل من قال بفرض الحجاب، وإنما قصدي هو الحصول على إجابة معللة بأسباب يقبلها العقل لهذا السؤال. ويقبلها العقل أعني بها يقبلها العقل أنها من القرآن ومن ما أمر الله به. جزاكم الله تعالى خير الجزاء.

الجواب من المفتي : فضيلة الشيخ مازن باكير

أختي الكريمة يجب أن تعلمي أولاً أن الأحكام الشرعية تجب على من آمن بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً يجب عليه أن يطبق ما أُمر به سواء اقتنع بعقله أم لا لأن ما جاء عن الحكيم العليم لابد وأن الخير فيه فهمنا ذلك أو لا وبالنسبة لغطاء الرأس فقد ثبت وجوبه بالإجماع والإجماع مصدر من مصادر التشريع كالكتاب والسنة وقد يكون أقوى من بعض سنن الآحاد فيجب على المرأة تغطية جميع بدنها إلا الوجه والكفين بأي لباس كان إذا لم يكن ضيقاً مخالفاً للعرف محجم الجسم أو كاشف لبعض الأعضاء أو من الألوان الزاهية الملفتة للنظر. والله تعالى أعلم.