الأحد 19 شوال 1445 - 28 أبريل 2024 , آخر تحديث : 2024-04-14 09:52:35 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

منابر دمشق

تاريخ النشر 2014-11-10 الساعة 20:17:47
القــدس والمــسجـد الأقــصى
د. محمد خير الشعال

 يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل :﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)﴾ [الإسراء/1].

هذه البلدة وهذا المسجد الذي ارتبط بعقيدة المسلم، وبتاريخ المسلم، وبحاضر المسلمين وبمستقبلهم، بارك الله في المسجد وما حوله بنص آيات القرآن، وحضّ رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين على الصلاة فيه، وعلى الدفاع عنه بالأحاديث الصحاح، وكان قبلتنا الأولى، ومنه عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وفيه كان يجتمع المحدّثون والفقهاء وربّما نذر مسلمٌ إن شفى الله ولده أن يخرج بعمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وربما نذرت امرأة من المسلمين إن قضى الله حاجتها أن تسرج زيتاً في ذلك المسجد.

القدس والمسجد الأقصى، كبد العالم الإسلامي، فإذا كان الكبد عليلاً فالعالم الإسلامي كله مريض، وفيه شفائه شفاء للجسم كله.

القدس والمسجد الأقصى، نبض الأمة، فإذا سلِم سلمتْ، وإذا أصيبَ أصيبتْ.

القدس والمسجد الأقصى، أخت مكة والمسجد الحرام، والمدينة والمسجد النبوي الشريف، وتهديد الأولى تهديد للثانية، وإيذاء الأولى إيذاءٌ للثانية.

 

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1207
تحميل ملفات

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *