يقول الله تعالى في محكم التنزيل : ]وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين[ [آل عمران: 133-134] ومنها قوله سبحانه وتعالى: ]خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين[ [الأعراف: 199-200] ومنها قول الله عز وجل: ]وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم[ [فصلت: 34] ومن هديه -أيها المسلمون الكرام- ما رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، عن ابن عباس قال: قال لأشجِّ عبد القيس -أحد الصحابة من قبيلة عبد القيس- قال له : (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)، وروى الإمام مسلم أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله قال: (إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف) وفي رواية: (ويعطي على الرفق ما لا يعطي على ما لا سواه)، وروى البخاري عن أبي هريرة أن رجلاً قال للنبي أوصني، قال: (لا تغضب) فقال: يا رسول الله أوصني، قال: (لا تغضب) فكرر السؤال عدة مرات، والنبي يكرر له فيقول: (لا تغضب).