يقول سبحانه وتعالى ، ويحدثنا عن قوم مدين ، عن قوم شعيب ، النبي الكريم الذي أرسله الله سبحانه وتعالى إلى مدين في شمال الجزيرة العربية ومشارف بلاد الشام ، إلى أولئك الذين طغوا فكفروا بربهم ، واتخذوا من دونه أيكةً وشجرةً يَعبدونها ويسجدون لها ويطلبون منهم المعونة ، وانحرفوا انحرافاً آخر وهو أنهم أفسدوا في النصاب ، وهو أنهم أفسدوا وطغوا في بيعهم وشرائهم وتجارتهم ، وطففوا المكيال وأنقصوا الميزان ، وعثوا في الأرض فساداً ، من خلال هذه الآيات يتبين لنا كيف أن الإسلام يُذكرنا دائماً بالتلازم الدائم البين ، بين عبودية الله سبحانه سجوداً وركوعاً والتجاءً ودعاءً ، وبين عبودية الله سبحانه وتعالى بكل أمر من أمور الحياة .