يقول ربنا في محكم التنزيل قوله عز من قائل: )وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِين( [الأنبياء: 47] ، ومن هديه صلى الله عليه وسلم ما رواه البخاري رحمه الله تعالى وغيره ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي قال: (من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء ، فليتحلله منه اليوم ، من قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، وإن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه) ، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام ، فيما رواه الإمام مسلم رحمه الله وغيره، أيضاً عن سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، أن الرسول قال: أتدرون من المفلس ؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع .