قال الله تعالى: )وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللهُ غَنِيًّا حَمِيدًا( [النساء: 131]. أَخرَجَ الطَّبَرَانِيُّ أنَّ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ أَرَادَ سَفَرَاً ، فقال: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي ، قَالَ: (اعْبُدِ اللهَ وَلا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا) قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي ، قَالَ: (وَإِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِن) قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ زِدْنِي ، قَالَ: (اسْتَقِمْ وَلْتُحَسِّنْ خُلُقَك) .
أيها الإخوة المؤمنون: تُطلَقُ الوَصِيَّةُ لُغَةً عَلَى مَعنَيَين ؛ الْمَعنَى الأَوَّل: بِمَعنَى العَهدِ إِلَى الغَيرِ فِي القِيَامِ بِفِعلِ أَمرٍ حَالَ حَيَاتِهِ أَو بَعدَ وَفَاتِه . وَالْمَعنَى الثَّانِي: جَعْلُ الْمَالِ لِلغَير .