في شهر ربيع الأنور ولد السيد المصطفى ، وطاب العيش وصفا ، وزهق الباطل واختفى ، وظهر مصباح الإيمان فما انطفا ، ولد سيدنا محمد في وقت كان يعيش فيه المجتمع دوراً كبيراً من الوهن والانحلال ، وهن في العقيدة ، واعتلال في الأخلاق ، وفساد في العادات ، وافتتان في الملذات ، إذلالٌ للنفوس ، قسوة على الضعفاء ، في تلك الآونة شاء الله عز وجل أن يهيئ للإنسانية من يفك إسارها ، ويطلقها من أغلالها ، فطلعت شمس النبي العربي محمد بن عبد الله ، صلى الله عليه وعلى آله ومن والاه ،