جَاءَ الْإِسْلَامُ بِتَكرِيسِ الْأُخُوَّةِ فِي الدِّين ، وَتَعزِيزِ الوَلَاءِ لِلمُؤمِنِين ، وَالحَثِّ عَلَى الاجتِمَاعِ وَالأُلفَة ، وَالتَّحذِيرِ مِنَ الاختِلَافِ وَالفُرقَة ، وَفَتَحَ كُلَّ الوَسائِلِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى تَحقِيقِ الأُخُوَّة ، وَسَدَّ كُلَّ الذَّرَائِعِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى انفِصَامِهَا .
إِنَّنَا لَو أَرَدنَا أَن نَستَعرِضَ نُصُوصَ الأُخوَّةِ فِي الدِّين ، فَلَا يَكَادُ يُوجَدُ بَابٌ مِن أَبوَابِ الفِقهِ إِلَّا وَفِيهِ أَحكَامٌ تُكَرِّسُ هَذَا الْمَعنَى العَظِيم .