قَال تعالى : {وَمَا أَرسَلنَاكَ إِلا رَحمَةً لِلعَالَمِين} وَلا يَصدُقُ إِيمَانُكَ وَلا يَكمُلُ إِيمَانُك ، وَلا يَكُونُ اليَقِينُ فِي إِيمَانِك ، حَتَّى تَتَحَقَّقَ فِي مَعنَى أَنَّ الرَّسُولَ أُرسِلَ رَحمَةً لِلعَالَمِين ، وَالعَالَمِين فِي اللُّغَةِ هِيَ كُلُّ مَخلُوقٍ خَلَقَهُ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى ، كُلُّ شَيءٍ مَا عَدَا الله اسمُهُ العَالَمِين ، جَمعُ عَوَالِم. مِن ثِمَارِ الرَّحمَةِ مَا نُدرِكُه ، رُبَّمَا نَتَأَمَّلُ وَنُفَكِّرُ فَنَعِرف ، كَيفَ بُعِثَ النَّبِيُّ رَحمَةً لَنَا نَحنُ البَشَر ؟ كَيفَ بُعِثَ النَّبِيُّ رَحمَةً لِلحَجَر ؟ كَيفَ بُعِثَ النَّبِيُّ رَحمَةً لِلحَيَوَان ؟ وَلَكِن لا نَعرِف كَيفَ بُعِثَ الرَّسُولُ رَحمَةً لِلأَفلَاك ؟ وَلَكِنَّنَا نُؤمِنُ أَنَّ النَّبِيَّ بُعِثَ رَحمَةً لِلعَالَمِين......