قال تعالى ) أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُون (
فتَقْوَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مِفْتَاحُ كُلِّ خَيْرٍ وَفَضِيْلَة ، فَإِنَّ مَنْ اتَّقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ وَتَرْكِ نَوَاهِيْه ؛ وُفِّقَ لِمَعْرِفَةِ الحَقِّ مِنَ البَاطِل ، وَالهُدَى مِنَ الضَّلال ، فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبُ نُصْرَتِهِ وَنَجَاتِهِ وَمَخْرَجِهِ مِنْ أُمُوْرِ الدُّنْيَا ، وَسَعَادَتِهِ يَوْمَ القِيَامَة ، فمِنْ لَوَازِمِ تَقْوَى اللهِ أَنْ يَسْتَجِيْبَ الْمُسْلِمُ لِأَوَامِرِ اللهِ تَعَالى ، وَلِأَوَامِرِ رَسُوْلِهِ r .
وَلا تَحْصُلُ الاسْتِجَابَةُ إِلا بِطَاعَةِ اللهِ وَرَسُوْلِه ، وَالوِقُوْفِ عِنْدَ حُدُوْدِ الله ، وَلُزُوْمِ سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ e ، وَالاحْتِكَامِ إِلَيْهَا وَالرِّضَا بِهَا ، وَالتَّسْلِيْمِ الْمُطْلَقِ لَهَا