الخميس 23 شوال 1445 - 02 مايو 2024 , آخر تحديث : 2024-04-29 12:42:38 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

خطب مدير الأوقاف

تاريخ النشر 2016-02-26 الساعة 13:21:14
محبة الله ورسوله
الشيخ أحمد سامر القباني

بتاريخ: 26/02/2016م

الحمد لله، الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين القويم، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، حمداً لك ربي على نعمائك، وشكراً لك على آلائك، سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،  صفيه من بين خلقه وحبيبه، خير نبي اجتباه، وهدى ورحمة للعالمين أرسله، أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، ولو كره الكافرون ولو كره المشركون والملحدون.

وبعد عباد الله، فإني أوصيكم ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى، وأحثكم وإياي على طاعته، وأحذركم ونفسي من عصيانه ومخالفة أمره، وأستفتح بالذي هو خير، اعلموا أن خير الكلام كلام الله، وأن خير الهدي هدي رسول الله r، وأن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، )يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد( [الحج: 1-2].

إِلهِي إِنْ يَكُن ذَنبِي عَظِيمَاً
فَمِمَّنْ أَرتَجِي مَولايَ عَطفَاً
تَرَكتُ النَّاسَ كُلَّهُمُ وَرَائِي
فَعَامِلنِي بِلُطفِكَ وَاعفُ عَنِّي

 

فَعَفوُكَ يَا إِلَهَ الكَونِ أَعظَمْ
وَفَضلُكَ وَاسِعٌ لِلكُلِّ مَغنَمْ
وَجِئتُ إِلَيكَ كَي أَحظَى وَأَنعَمْ
فَإِنْ تَغضَبْ فَمَنْ يَغفِرُ وَيَرحَمْ

اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة يا الله, وعمَّنا جميعاً بفضلك الكبير.

اللهم إني أعوذ بك من التكلف لما لا أعلم، كما أعوذ بك من العجب بما أعلم، وأعوذ بك اللهم من السلاطة والهذر، كما أعوذ بك من العِيِّ والحَصَر.

أعذني ربي من حَصَر وعيٍّ

 

ومن نفس أعالجها علاجاً

وبعد أيها الإخوة المؤمنون: يقول رب العزة والجلال في محكم التنزيل: )قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا( -إن كانت هذه الأشياء كلها- )أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا( -قال ابن عباس: معنى تربصوا: انتظروا- )فَتَرَبَّصُوا حَتّى يَأتِيَ اللَّـهُ بِأَمرِهِ وَاللَّـهُ لا يَهدِي القَومَ الفَاسِقين( [التوبة: 24]، أي انتظروا حتى يأتي الله بعذابه، وانطلاقاً مِن مفهوم هذه الآية الذي لا لَبس فيه، فإنه يَجب علينا جميعاً شرعاً بنص كتاب الله وبسنة رسول الله -كما سنرى- أن نُحب الله ورسوله أكثر مِن أي شيء في هذه الدنيا، يجب وليس مندوباً وليس سنةً، )قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ( -إذا كانت هذه الأشياء- )أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِه( فانتظروا حتى يأتي الله بعذابه، هذا معنى الآية كما قال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما.

أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما، عن سيدنا أبي هريرة وسيدنا أنس بن مالك، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين))، لا يؤمن أحدكم، يعني يصير غير مسلم ويخرج عن الملة إذا أحب رجل أولاده وزوجته أكثر من الله ومن رسول الله؟ لا، قال شراح الحديث كابن حجر العسقلاني في فتح الباري، والنووي رضي الله عنهم أجمعين في شرح صحيح مسلم: أي لا يُؤمن إيماناً كاملاً، فإيماننا إذا لم نحب الله ورسوله أكثر من كل هذه الدنيا إيماننا ناقص، يَحتاج إلى إكمال، ويحتاج إلى تعديل، ((لا يُؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه مِن والده وولده والنَّاس أجمعين))، وفي صحيح ابن خزيمة زيادة: ((حتى أكون أحب إليه من والده وولده وأهله وماله والناس أجمعين)).

أخرج البخاري في صحيحه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه))، تُحب رسول الله أكثر من نفسك.

وأخرج أيضاً عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال: (يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا نفسي التي بين جنبي)، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يا عمر))، ثم مسح رسول الله على صدره، قال: (والله يا رسول الله أنت الآن أحب إلي من كل شيء، حتى من نفسي التي بين جنبي) فقال له عليه الصلاة والسلام: ((الآن يا عمر))، أي الآن اكتمل إيمانك.

قال الإمام النووي رضي الله تعالى عنه في شرح صحيح مسلم: مَن رَجَحَ عنده جانب النفس المطمئنة كان حُبه للنبي صلى الله عليه وسلم رَاجحاً، أي راجحاً على حب كل شيء في الدنيا، ومَن رجحت عنده النَّفس الأمارة بالسُّوء كان بالعكس، أي كانت الدنيا -كزوجته وأولاده ووالده ووالدته وماله- كانت أحب إليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهل نفوسنا من النفس المطمئنة التي رجح فيها جانب حب الله ورسوله على كل شيء، أم نفوسنا من النفوس الأمارة بالسوء التي رجح فيها حب الدنيا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ كل إنسان أدرى بنفسه، قال ربي سبحانه وتعالى: ﴿بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ﴾ [القيامة: 14].

وقال القاضي عياض في كتابه (الشفا بتعريف بحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم) قال: إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم شرط في صحة الإيمان، لا يكفي أن تؤمن به، لا يكفي أن تتبع هديه، انتبه، لأن البعض يقول: محبة رسول الله هي الاتباع، وهذا خطأ، ليست الاتباع فقط، وإنما المحبة هي ميل القلب نحو المحبوب، أن تتمنى أن تجتمع برسول الله، أن تتمنى أن تكون معه في الجنة، أن تتمنى أن تلقاه وأن تراه ولو حتى في المنام، مَيل القلب نحو المحبوب، واتباع ما عليه المحبوب، إذا هي مؤلفة من شيئين، لا ينفك أحدهما عن الآخر: المحبة ميل القلب إلى رسول الله، واتباع رسول الله.

ولذلك ترى كثيراً من الناس الذين يُحرمون علينا محبة رسول الله، تجد قلوبهم قاسية، ما عندهم قلب، يقولون: لا تصلي على النبي، لا تعمل موالد، كل ذلك بدع، كل ذلك شركيات، لا تقف أمام قبر النبي، لا تتوسل بسيدنا النبي، لا تتوسل بصحابته وآل بيته، لا تتوسل بالأولياء والصالحين الذين يحبونه، قست قلوبهم، تجد الواحد منهم إذا وقف أمام رَئيسٍ له في العمل يرتجف، وإذا ذكر واحد مِن علية القوم يَذكره بألف صفة، فإذا ذُكر رسول الله يقول: قال محمد، وفلان: سمو الأمير العَجيب الغريب الأمجد الأهجد ...، وسيدنا رسول الله، قال: قال محمد، طيب سيدنا محمد، قال: لا تقول سيدنا، قَست قلوبهم، رَسول الله لا يُحبهم، فلذلك نَحن في الشام نُحب سيد الخلق محمداً صلى الله عليه وسلم، ونَتبع سيد الخلق محمداً صلى الله عليه وسلم، إن محبة رسول الله شرط في صحة الإيمان.

يقول سيدنا عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه: (ما كان أحد أحب إليَّ مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ويقول سيدنا علي كرم الله وجهه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلينا مِن أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا، والماء البارد على الظمأ).

سيدنا زيد بن الدثنة، صحابي جليل أسرته قريش، ثم خرجت به من الحرم إلى الحل، إلى التنعيم، موضع يقال له التنعيم، لقتلوه، ليصلبوه على خشبة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، يأتيه أبو سفيان ويقول له: يا زيد، أتحب أن يكون محمد مكانك هنا يقتل، وأن تكون مكانه منعماً في أهلك؟ فبكى سيدنا زيد بن الدثنة، قال له: والله لا أريد ولا أحب أن يُشاك رسول الله صلى الله عليه وسلم بشوكة في أخمص قدمه وأن أكون سالماً.

أخرج البيهقي في دلائل النبوة، والهيثمي في مجمع الزوائد، والطبراني في المعجم الكبير، ورجال السند ثقات، أنه في غزوة أحد كانت امرأة من الأنصار قتل أبوها وابنها وزوجها وأخوها، فأخبروها، فأتت إلى مكان المعركة، فاستقبلت بهم، رأت ابنها فتركته، وكلما مرت بواحد منهم تقول لهم: ما فعل رسول الله؟ لأنه أُشيع أن رسول الله قد قتل في غزوة أحد، تترك ابنها فترى أباها مقتولاً، تقول لهم: ما فعل رسول الله؟ أين رسول الله؟ ثم تتركه فترى زوجها، ما فعل رسول الله؟ أين رسول الله؟ حتى مرت بأخيها قال: ما فعل رسول الله، أين رسول الله؟ فدلوها عليه، فجاءت فلقيته، فأخذت بناحية ثوبه، وقالت: (بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لا أبالي إذا سلمتَ من عطب، وكل مصيبة بعدك جلل) ما هذه المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟.

أما سيدنا ثوبان رضي الله عنه، فقد أخرج حديثه البغوي، وذكره القاضي عياض في الشفا، والإمام الواحدي، وقتادة والشعبي، والحديث حسن، سيدنا ثَوبان كان مولاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عبد عند رسول الله، فجاء مرة فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم متغير اللون، شاحب الوجه، فقال له صلى الله عليه وسلم: ما لك يا ثوبان، أَبِكَ مَرض؟ رسول الله يَسأل سيدنا ثوبان، لأنه جعل يُديم النظر في النَّبي صلى الله عليه وسلم وتدمع عيناه، وهو شاحب اللون وأصفر، فسيدنا الرسول استغرب، ما لك يا ثوبان، أَبِكَ مَرض؟ قال: لا والله يا رسول الله، ليس بي مرض، ولكني أذكر يوم القيامة يا رسول الله، وأنك تكون مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في الجنان، وأنا إذا دخلت الجنة أكون مع عامة الناس فلا أراك، فأنا أشتاق إليك يا رسول الله من الساعة، وبكى سيدنا ثوبان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا ثوبان، المرء مع من أحب يوم القيامة)) المرء مع من أحب، فنحن مَن نحب؟ ذكر ذلك المفسرون هذه القصة عند قوله عز وجل: ﴿وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: ٦٩]، يقول رواة الحديث: فما فَرِحَ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنزول آية فرحهم بهذه الآية، ولا فرحهم بهذا الحديث: ((المرء مع من أحب)).

أنت القتيل بأي مَن أحببته *** فاختر لنفسك في الهوى من تصطفي

فَهل نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أنفسنا وأولادنا وأزواجنا وأموالنا؟.

ودعوني أسأل السؤال بصيغة أخرى: هل إيماننا كامل؟ لأن علماءنا قالوا: إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم شرط في صحة الإيمان، ورسول الله يقول: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ووالده والناس أجمعين))، فهل إيماننا كامل؟

إنه سؤال يحتاج إلى جواب، ولكن: إذا كنت لا تستيقظ على صلاة الفجر، وليس هناك دافع من المحبة لله ورسوله يدفعك إلى أن تنفض عنك الفراش مِن أجل أن تقوم وتتوضأ لتصلي الفجر، فأي محبة هذه؟ إذا كانت نفسك تدعوك لأن تفتح موقعاً من المواقع المشبوهة الإباحية أو غيرها، وأنت لا تُريد أن تغير هذه العادة، وحاولت مراراً ولا تستطيع، فأي محبة هذه؟ إذا كنت تُغوي بنات الناس على صفحات الفيس والأنترنت، هؤلاء البنات المؤمنات الغافلات، وتُريد أن تصل إليهن بكلام معسول وكذب، ولا تترك ذلك، فأي محبة هذه؟ إذا كُنت في بيتك تغضب من زوجتك بأدنى مشكلة صغيرة، من أجل طبخة، ومن أجل حذاء، ومن أجل ثوب، ومن أجل قميص، ومن أجل كلمة، ولم تغير طبع الغضب فيك، فأي محبة هذه؟ إذا كنت في بيتك لا توقظ أولادك على الصلاة، ولا تلاحقهم في صلواتهم، فأي محبة هذه؟ إذا كنت لا تزور أباك إلا مرة في الشهر، أو أمك مرة في الشهر، وهي قريبة منك، ولا تُكلمها إلا كل شهر مرة، أو كل أسبوع مرة على الهاتف، فأي بِرٍّ هذا، وأي محبة هذه؟.

المحبة الصادقة هي أن ينظر الإنسان: أين أنا؟ وما هو موقعي من الحياة؟ وماذا أريد؟ وبعد ذلك ينطلق في حب الله ورسوله، يأتي بورقة ويكتب الإيجابيات التي هي فيه، والسلبيات التي هي فيه، أنا من سلبياتي أني أكذب، أنا أحلف يميناً كاذباً أحياناً، أنا من سلبياتي أني لا أصلي الفجر، أنا من سلبياتي أني أغضب كثيراً، أنا من سلبياتي أني أهمل أبي وأمي، أنا من سلبياتي أني ما أوقظ أولادي على الصلاة، ولا ألاحقهم على الصلاة وقراءة القرآن، أنا من سلبياتي كذا، وتبدأ بتشطيب واحدة واحدة، تتخلص من هذه الصفات الذميمة، تكتبها على ورقة، تكتب تقريراً مفصلاً، ليس عن حالة الناس والأمة والمجتمع والعالم، اترك العالم واشتغل بنفسك، لأن من نفسك سوف نغير العالم، لكن لا يتغير العالم إذا لم نغير أنفسنا، من هنا ننطلق، أنا وأنت، كلنا هذا الرجل، ما أحد يدعي العصمة، ما أحد يقول: والله أنا ممتاز وغيري سيء، يجب أن نتهم أنفسنا دائماً بالتقصير، ونتخلى عن هذه الصفات الذميمة ونشطبها، ونتحلى بالصفات الممدوحة، حينئذ نكون قد وضعنا القدم الأولى في أن نُقدم محبة الله ورسوله على محبة الدنيا.

أسأل الله العظيم أن يجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، استغفروا الله يغفر لنا ولكم، فيا فوز المستغفرين.

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 949
تحميل ملفات
فيديو مصور