الموقع : صالحية – سفح جبل قاسيون – فوق حارة التغالبة - جوار جامع وتربة نبي الله ذي الكفل - حارة تنور حمص – ( جادة بهجت الحلبي رقم 14) .
هي تربة وقفية قديمة ترجع إلى العصر المملوكي استناداً لمن دفن فيها وإلا فمن المحتمل أنها أقدم من ذلك وقد كانت خاصة فأصبحت عامة وتوسعت وهي مجهولة النسبة !!
ذكرها المؤرخ شمس الدين ابن طولون في القلائد الجوهرية 1/341 ضمن ترب الصالحية بقوله: ومنها التربة الخوارزمية تحت كهف جبريل... وذكر من دفن فيها محمد بن القطب الرازي المتوفى سنة 766هـ وذكر ابن طولون أيضاً: وفي داخلها في الصدر قبر على ستره مكتوب انه قبر منصور الماتريدي ولعله ولد إمام الهدى أبي منصور الماتريدي الحنفي إمام الطائفة الماتريدية والله أعلم0
علق المؤرخ محمد دهمان على التربة الخوارزمية في الحاشية بمايلي :
وهي أشبه بالزوايا منها بالترب وهي جميلة في حال سيئة جداً وجديرة بالتسجيل 0
ويقول الدكتور قتيبة الشهابي في معجم دمشق التاريخي 1/71 0
التربة الخوارزمية كانت في الصالحية بسفح قاسيون تحت كهف جبريل 0 فوق حارة البلاقنة وعندها مسجد وزاوية تنسب تسميتها للشيخ الخوارزمي المتوفى في زمن غير معلوم الخ 00000000
إلى أن قال : وتسمى أيضاً : الزاوية الخوارزمية ومسجد الخوارزمية 0 انتهى 0
فعلى هذا للتربة مسجد وزاوية !
التربة الخوارزمية : والعامة تلفظها الخزرمية – تقع على الطريق شمالاً حيث تطل بجدار جنوبي له باب حديدي يدلف منه إلى مقبرة كانت مستخدمة للدفن لبعض أسر الصالحية ثم وهي شبه دارية يتصدرها في جهتها الشمالية جدار حجري أثري فيه أشكال سواكف وقناطر سفلية وعنده ردم وأنقاض وقد سد موضع الباب والنوافذ وهو مهدد بالسقوط 0
أفاد أحد الجوار بوجود حجرة كبيرة فيها قبران أو ثلاثة فعلى هذا تكون هي التربة التاريخية الوقفية الأثرية وخلف التربة الأثرية وادي الكهف إذ كانت الحدود العمرانية للصالحية تنتهي عنده باعتباره خطاً انهدامياً لايمكن البناء عليه لكن الناس طمروه وبنوا فوقه .
كانت التربة الخوارزمية الخاصة ضمن هذا الإطار محاطة بجدران ترابية وحولها أراضي وقفية تابعة له تزيد عن الألف متر مربع تم اختلاسها برمتها وبناء بيوت عليها وحولها 0
سكن الفلسطينيون التربة الخوارزمية عقبة نكبة 1948 م ثم ولما حصلت الهجمة السكانية العشوائية الشرسة على الجبل منذ حوالي خمسين سنة وكذلك اختلس منها من جهتها الشرقية والغربية ومن الجنوبية.
واليوم يتعذر معرفة التربة الخوارزمية من داخلها حتى يتم إزالة الأنقاض وإظهار مدخلها0
وقد بقي الجزء الخارجي للتربة فقط بمساحة : طول 21.50م * عرض 2.50م
خطب الجامع الأموي 
الدكتور مازن مبارك
