الثلاثاء 06 ذو القعدة 1445 - 14 مايو 2024 , آخر تحديث : 2024-04-29 12:42:38 الرئيسية   |   خريطة الموقع   |   المساعدة   |   اتصل بنا  
http://www.awqaf-damas.com/?page=category&category_id=368&lang=ar

مديرية أوقاف ريف دمشق

تاريخ النشر 2014-03-12 الساعة 15:57:24
الفعالية الأولى لأوقاف ريف دمشق حول برنامج فقه الأزمة
إدارة التحرير

انطلاقاً من قوله تعالى :{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) } [الأنعام: 153، 154]

وتحت رعاية وزارة الأوقاف

أقامت مديرية أوقاف محافظة ريف دمشق الفعالية الأولى لإطلاق مشروع تدريب وتأهيل كوادرها ومؤسساتها التعليمية الشرعية والدينية من مدرسين وأئمة خطباء على

برنامج فقه الأزمة

وذلك على مدرج مكتبة الأسد الوطنية يوم الأربعاء الواقع 11/ جمادى الأولى / 1435هـــــــ  الموافق لـــــــ 12/ آذار / 2014م الساعة العاشرة صباحاً .

وقد بدأت الجلسة بآيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ سليم عبده العقاد ، ثم تحدّث فضيلة الشيخ
د. خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق قائلاً :
في وقتٍ عصفت ببلادنا رياح عاتية ، رياح لم تُبقِ ولم تَذرْ ، سَموها ظلماً وبهتاناً ربيعاً عربياً ، فكان بحق شتاءً قارصاً ، سُفكت فيه الدماء ، ودُمِّرَ فيه البنيان ، وذهبت فيه كرامة الإنسان ، وكل ذلك تحت شعارات مزيفة وعناوين براقة ، تحمل في طياتها فتاوى تكفيرية ، وخطباً هدامة ،وثقافة القتل والتدمير ، لذلك كان من الواجب علينا أن نتنادى جميعاً لتحميل كل منا مسؤولياته تجاه هذه الأمة ، وأن ننبذ الشحناء والبغضاء ، وأن نوحد الصفوف ونجمع القلوب معبراً بشعر لفضيلة الشيخ محمد صالح الفرفور .


و تحدث مفتي دمشق وريفها فضيلة الشيخ عدنان الأفيوني متسائلاً ما الحل حتى لا يضيع الوطن ولا يُشرَّد الإنسان ؟ وبيّن أنَّ إدراك المشكلة نصف الطرق إلى حلها ، ومشكلة سورية تتشارك فيها إرادة عالمية لإضعافها وتمزيقها ضماناً لإسرائيل مع فكر متطرف إقصائي مدعوماً بفتاوى يُصدّرها دعاة إعلاميون تبيح القتل والتخريب ، فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان حيث كان من آخر هذه الفتاوى إباحة استعباد المرأة السورية وأنَّ واجبنا كعلماء أن نبين الحق وأن نقوم بالمصالحة وأن نسد هذه الشروخ في المجتمع السوري وأن نحقق ما أراده منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من حماية الدين من تأويل الجاهلين وأن نأخذ الدور المنوط بنا نشراً للحب والخير فلن يكون ديننا يوماً ما في قتل إنسان لأن العالم هو سراج هذه الأمة .

ثم تحدّث سيادة وزير الأوقاف د. محمد عبد الستار السيد قائلاً إن الوطن أغلى ما نملك وهناك مؤامرة ساهم بها علماءُ ممن خرجوا عن شرع الله فلا بد من أن نواجه تلك الفتاوى وتحريف الدين ببيان الحكم الشرعي من خلال المواجهة الفكرية والشرعية ولا يكون ذلك إلا بتأصيل فقه الأزمة فكرياً وعقائدياً وهو مناط البحث اليوم ، نحن لم نُنشئ ديناً جديداً بل طبقنا الأحكام الإسلامية لوضع فرض علينا ، ولو لم يصدر فقه الأزمة كنا جميعاً آثمين ، فكان فقه الأزمة نتاجاً  لجهود علماء في استنباط الأحكام الشرعية في ما يتعلق بالجهاد وغيره من الاصطلاحات التي أفرزتها الأزمة ؛ لأنَّ الأزمة قامت بتغييب عقول الناس بالتكفير واستهدفت الكليات الخمس .

في فقه الأزمة يمكننا تحصين المستقبل والوقاية من الوقوع في الزلل وتطوير الخطاب الديني .

واختتمت الفعالية بدعاء فضيلة الشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق راجياً الله تعالى أن يعيد الأمن والأمان إلى ربوع سوريا وأبنائها .

أضف تعليقك عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 525
ألبوم صور

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

أدخل الرمز : *