صور من الذاكرة

العلامة الشيخ رمزي البزم رحمه الله تعالى

إدارة الموقع


العلامة الشيخ رمزي البزم رحمه الله تعالى

ولادته ونشأته :

 ولد في حي الشاغور بدمشق، وتوفي والده وهو صغير فكفله أخوه الأكبر حمدي.

التحق بعدها بالعمل في متجر أخيه ، وانفصل عنه ، ليعمل في التجارة وليوفق فيما بعد إلى افتتاح دكان صغير في سوق الخياطين يبيع فيه الخيوط ، ثم الأقمشة ، وانتقل بعدها إلى دكان آخر يبيع فيه الملابس المستعملة المستوردة ، ثم انتقل إلى محل في سوق البزورية فعمل في مهنة بيع السكاكر و الشوكولا لسنوات عديدة ، أنشأ بعدها معملاً في داره بالعمارة لتصنيع السكاكر والعلكة والملبّس .

اهتم بالرياضة منذ شبابه المبكر ، وأتقن ألعاباً كثيرة كالمصارعة والجري وكرة القدم ، وحصل على المركز الأول في بطولة سورية بالجري ـ20كم ـ من ميسلون إلى دمشق عام1937م مكرماً بكأسها من الزعيم فخري البارودي.

 

شيوخه الذين تتلمذ على أيديهم :

تعلم في المدرسة الأمينية عند الشيخ شريف الخطيب سنوات ، التحق بدروس العلامة الشيخ صالح الفرفور في الجامع الأموي وجامع فتحي وجامع النطة بالقيمرية ، ولقي منه إكراماً وعناية خاصين .

أسند إليه الشيخ تدريس بعض الحلقات ، مع استمراره بطلب العلم ، فاضطلع بها وما زال يرتقي حتى أوكل الشيخ إليه الدرس العام في جامع بني أمية الكبير بدمشق عند انشغاله في المناسبات. وقد منحه شيخه الإجازة سنة 28/5/1397 هـ الموافق لـ 16/5/1977م .

المناصب التي تقلدها :

 

أنشئت جمعية الفتح الإسلامي وكان الساعد الأيمن لشيخه وأحد أعضاء مجلس إدارتها، وشغل فيما بعد منصب نائب رئيس الجمعية لفترة طويلة.

وكان أحد المدرسين البارزين في المعهد، فأقرأ عدداً من العلوم وخصوصاً البلاغة والأحوال الشخصية، وبقي مستمراً على التدريس حتى مرضه الأخير .

المزايا والصفات التي كان يتمتع بها الشيخ  :

 كان الشيخ رمزي رحمه الله عصامي النشأة ذا شهامة وإيثار ودأب ونشاط ، وكان العون لشيخه في حله وترحاله ومستشاره الأول ، وكان معه في تأسيس معهد الجمعية.

لقد جمع في حياته بين الدعوة إلى الله تعالى (تدريساً وخطابة وإمامةوالعمل التجاري، وهو في ذلك يحقق منهجه في أن تظل الدعوة إلى الله تعالى خالصة لوجهه الكريم لا يبتغي منها مالاً ولا جاهاً طالباً الرزق من مظانه في الكسب الحلال، ومما أكرمه الله في جُل حياته أن كان على الصعيد الاجتماعي ملاذاً لعامة الناس في حل مشاكلهم عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)). فأكرمه الله بحب الناس له وثقتهم به.

 

المساجد التي كان يخطب ويدرس بها :

 عين إماماً في جامع العمرية بالعمارة الجوانية ، وخطيباً في جامع المناخلية ثم في جامع السباهية ، وبقي حتى قبل مرضه قائماً بذلك .

 

العلوم التي كان يعنى بها :

 

أقرأ الفقه الحنفي في جامع لالا باشا سنوات عديدة ، وكان له درس متنقل في البيوت ليلة الاثنين من كل أسبوع ، خصصه لتجار دمشق (سوق الحميدية والحريقة والبزورية) وبقي عليه سنوات طويلة .

 

على الصعيد المجتمعي :

كان عضواً في مجلس إدارة جمعية المساعدة الخيرية بمحلة العمارة ، وانتخب عضواً في الاتحاد القومي أيام الوحدة السورية المصرية ، وعضواً في مجالس الإدارة المحلية فيما بعد ، وشهد له أقرانه في تلك المجالات بالعمل الدؤوب والاهتمام الصادق بشؤون المجتمع والصالح العام.

 وفاته ومثواه الأخير :

مرض قبل وفاته بسنوات قليلة ، فلزم بيته حتى وافاه الأجل مساء الاثنين 6/ رجب ـ 21 / كانون الثاني يناير فصلى عليه في الجامع الأموي صديق دربه في حياته العالم الجليل الشيخ عبد الرزاق الحلبي في حشد غفير ، ودفن في مقبرة الباب الصغير قرب مقامات آل البيت رضي الله عنهم في جنازة حافلة ، وأقيمت عليه التعزية في معهد الفتح الإسلامي.

 

 

 

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=97&id=85