صور من الذاكرة

فضيلة الشيخ محمد بن طه سكر رحمه الله تعالى

إدارة الموقع


فضيلة الشيخ محمد بن طه سكر رحمه الله تعالى

 

نسبه ومولده

 - هو الشيخ محمد بن طه بن عبد القادر بن مصطفى الصيادي الرفاعي ويتصل نسبه بسيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما .

- ولد بدمشق في حي الصالحية في منطقة العفيف عام 1922م لأب فاضل توفي والشيخ له من العمر خمس سنوات ولأم فاضلة فاطمة المسالخي تولت تربيته ونشأته على القرآن الكريم .

- درس المرحلة الابتدائية في المدرسة الكاملية الكائنة في منطقة البزورية وانتقل بعدها إلى العمل بالتجارة .

- بدأ حفظ القرآن في العاشرة من عمره على يد والدته وأتم الحفظ في الخامسة عشر من عمره .

- تأثر بالدروس التي كان يحضرها مع أخوته التي كان يلقيها الشيخ التكريتي وداوم رغم صغر سنه على صلاة التراويح بجزء كامل في مشهد الحسين في الجامع الأموي مما استرعى اهتمام الشيخ ياسين حويجاتي إمام التراويح الذي عرّفه بالشيخ الثقة الحافظ الجامع محمود فائز الديرعطاني الذي قرأ عليه ختمة كاملة براوية حفص عن عاصم ثم جمع القراءات العشر عليه مع حفظ الشاطبية والدرة لفترة استمرت خمس سنوات , وابتداء الجمع كان بتاريخ

30/5/1948م بعد حصوله على الإجازة في القراءات العشر الشيخ محي الدين الكردي ( أبو الحسن ) واستمرت هذه الصحبة ثلاثون عاماً .

- وبعد وفاة الشيخ فائز لازم الشيخ الدكتور محمد سعيد الحلواني رحمه الله شيخ القراء .

- بدأ الشيخ الإقراء بطلب من الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت وأقرأ في مساجد كثيرة في دمشق أبرزها جامع الشيخ محي الدين بن عربي الذي تولى الإمامة منه بعد وفاة الشيخ صالح العقاد .

وقد أسس الشيخ رحمه الله مدرسة حقيقية في اتقان الإقراء استمر عطاؤه فيها لفترة حقيقية في اتقان الإقراء استمر عطاؤه فيها لفترة امتدت أكثر من ثلاثين عاماً إلى ما قبل مرضه الأخير .

- ومن المساجد التي أقرأ فيها القرآن مسجد التوبة ومسجد زيد ومسجد أبي النور ومسجد نور الدين الشهيد ومسجد الدلامية ومسجد الخياطين ومسجد الروضة .

وكان رحمه الله قد نذر أوقاته كلها للقراءة والإقراء فكان يقرأ حيثما حل وارتحل .

- جعل نزهاته مجالساً للإقراء أيضاً وجعل من سفره الدائم خارج سوريا إلى السعودية والأردن واليمن فرصة لتعليم القرآن وكثير من طلاب المشهورين الجازين أخذوا إجازاتهم خارج القطر أثناء سفره .

- أما بيته فقد خصص خياطاً منه لتعليم القرآن الكريم فكان يعقد فيه مجالس القرآن من بعد صلاة الفجر وحتى ما بعد العشاء .

وجعل أوقاتاً للرجال وأوقاتاً للنساء وكان يقرئ القرآن للنساء بوجود محارمه .

- رحلاته العلمية لم تكن كثيرة , دعي مرات عدة للتحكيم في مسابقات القرآن الكريم في القطر .

  شيوخه : 

 الشيخ محمود فائز الديرعطاني ، الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت ،الشيخ علي التكريتي ، الشيخ محمد صالح العقاد ، الشيخ محمد حسن حبنكة .

 

 أقرائه ومعاصروه :

 أعضاء مجلس إقراء شيوخ بلاد الشام :

الشيخ حسن خطاب ، الشيخ كريم راجح ، الشيخ محي الدين الكردي ، الشيخ بكري الطرابيشي ، الشيخ عبد الرزاق الحلبي .

 

الصفات التي كان يتمتع بها الشيخ :

 - أهم المزايا والصفات التي كان يتمتع بها الشيخ التواضع والهمة العالية وشدة وضوح حقيقة تصور ما أعده الله لحفظه القرآن والآخرة لم يكن يميز في التطبيق العملي بين الفرائض والنوافل فكان لا يترك أي نافلة ويعتبرها بمثابة الفرض .

- لم يتخلف عن صلاة الفجر جماعة إلا في حالة المرض ولم يكن يعيقه شدة البرد والمطر أو الثلج للذهاب إلى الصلاة

- كان شديد التضرع إلى الله لا يترك الدعاء بعد كل فرض أو سنة , كان يستشفى بما كان يقرأه من قرآن ودعاء على ماء يعطى للمريض ويكون فيه الشفاء بإذن الله .

- كان شديد الأدب والاحترام للعلماء .

- أهم من أجاره بالقراءات العشر من الذكور :

  - الشيخ عادل أبو شعر ، الشيخ صفوان داوودي ، الشيخ ماهر المنجد ، الشيخ أنس الهبري ، الشيخ خالد بركات ،الشيخ خالد علبي ، الشيخ محمد أرنبة ، الشيخ بشار عنياني ، الشيخ الدكتور عزت الخجا

 

أهم من أجازه بالقراءات العشر من النساء :

 الشيخة سماح حمشو ،  الشيخة فاطمة عرقسوسي

وبلغ عدد من أجازهم على رواية حفص بن عاصم /120/ منهم /40/ من النساء .

 أهم من أجازه في رواية حفص :

 هشام سكر ، طه سكر ، فاطمة محمد سكر ، هنادي محمد سكر ، هيام محمد سكر .

 

العلوم التي كان يعنى بها الشيخ :

 - اهتم الشيخ بعلوم القرآن واللغة العربية والفقه الشافعي وتفسير القرآن الكريم .

- اهتم بتدريس التجويد لكافة المستويات .

 أهم أقوال الشيخ :

 كان يكرر كثيراً " واتقوا الله ويعلمكم الله " كانت أكثر إجاباته وتوجيهاته من آيات القرآن الكريم .

كان يؤكد على تحصيل الإتقان أكثر من الحصول على الإجازة .

كان يؤكد على أهمية الإخلاص وطلب العلم لوجه الله .

ويؤكد على تحصيل الإتقان أكثر من الحصول على الإجازة .

كان يعتبر القراء تكليفاً لا تشريفاً .

وكان يردد أن حفظ القرآن ليس لتصدر المجالس بل هو أمانة وشرف كبير ويجب أن يحافظ عليه .

 وفاته مثواه الأخير :

 توفي الشيخ فجر يوم الأربعاء /12/ شعبان /1429/ الموافق لـ 13/8/2008م .

وصلى عليه في جامع الأموي في حشد كبير قلما شهدت دمشق مثله وصلى عليه الشيخ محي الدين الكردي زميل رحلته القرآنية وشيع جثمانه مشياً على الأقدام من الجامع الأموي إلى جامع الشيخ محي الدين بن عربي حيث دُفن بجواره .

 رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جنانه وعوض الأمة عن فقده بخير.

 

 

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=97&id=768