بتاريخ: 30 من جمادى الأولى 1439 هـ - 16 من شباط 2018 م الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين. عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين. يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّـهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ( [المائدة: 64]. معاشر السادة: لقد أكد القرآن الكريم أنَّ قِيادة العالم لا تُملك بالادعاء، إنَّ أي حافلة تَفقد الوقود لا بُدَّ أن تقف في الطريق، لأنها لا تسير إلا بوقودها، والأمم إنما تسير بِقوى تمدها بالطاقة والحماسة وتغريها بالانطلاق واجتياح العقبات، والأمة التي تفقد مُؤهلات الزَّعامة تنحى يقيناً عن الزعامة. وهنا سؤال يطرح نفسه: لم نحى الله بني إسرائيل عن الزَّعامة؟. لقد نَحَّى الله بني إسرائيل عن الزَّعامة لأنهم لم يفقهوا التوراة، ولم يحسنوا الأخذ بها، بل هم أصبحوا كالدَّواب النَّاقلة للكتب، والدواب الناقلة للكتب لا تتغير طبائعها لأنها حملت كتباً، إنَّ الكتب تُغَيِّر طبائع الناس يوم يقرؤونها ويدرسونها ويفهمونها، ويحسنون أخلاقهم بآدابها ويحكمون غرائزهم بقيودها، فاليهود لم يُهذبوا أنفسهم بتعاليم التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام، فكيف يُهذبون الناس ولم يعملوا على رفع مستواهم الخلقي، بل هبطوا بأعمالهم الخبيثة إلى أسوأ درجات الكبر والغرور والمجون، ولذلك قال الله فيهم: )مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ( [الجمعة: 5]. إنَّ اليَهود الصَّهاينة زَعموا أنَّ مُوسى أمرهم بحرب إبادة لا تُبقي طفلاً ولا شيخاً ولا امرأة، بل إنَّ حَرب الاستئصال اتسعت دائرتها لِتَشمل الحجر والشجر والمدر، واقرأ سِفر "يَشوع بن سراخ" الذي قال فيه: أمَّا مُدن الشعوب التي يَهبها لكم الرَّب إلهكم فلا تَستبقوا فيها نسمة حَيَّة، بل دَمِّرُوها عن بُكرة أبيها. هل تدري -أيها المسلم، أيها العربي- أنَّ الصُّهيونية مَذهب سياسي عنصري مُدَمِّر، اتخذت مِن الدِّين سبيلاً للتأثير على العقول وامتلاك النفوس، واتخذت مِن دعوى الاضطهاد والدموع سراديب تَسلكها إلى العطف العالمي، إنها تعطفت القلوب بأساليب تبدو طاهرة بريئة، ثم انفلتت في صمتٍ إلى أغراضها المدمرة وأهدافها الرهيبة، تلك هي الصهيونية التي أرسى التلمود قواعدها، ومهد لها السبيل لتنطلق في جنبات العالم الفسيح، وقد ارتكزت أول نَشأتها على إثارة عواطف اليهود، واهتاج الحنين فيها إلى صهيون أحد التلال التي تقوم عليها القدس، ولم يَزل هذا الحنين ماثلاً في خواطرهم يُزين لهم الجريمة للعودة إلى صهيون، ويُناديهم بالعنف للسيطرة على فلسطين، ويُرددون نشيدهم المسمى على ضفاف نهر الأردن، ويَصدح بصوتٍ صَادر مِن صهيون ويُنادي قائلاً: يجب أن تظل نفوسكم تواقةً إلى الأبد لأرض آبائكم وأجدادكم، حتى نُنقذ مِن يد الأعداء نهرنا المقدس، ونعود إلى ضفاف نهر الأردن، في ذلك المكان الذي يجري فيه الغدير هادئاً، ويغمس خرير الماء كالحلم اللذيذ، هناك سنحط رحالنا، ويكون شعارنا حسام أرضنا وإلهنا، وعند ضفاف الأردن سنحط رحالنا، ألا فاطمئني أيتها الأرض المحبوبة، إننا لن نعرف الهوادة، بل سننهض وننفض عَنَّا الكَسل، فقسماً باسمك المقدس لن نتنصل مِن القتال إذا ما دقت طبول الحرب، وقسماً بالسماء وآمالنا فيها سنكسر قيودك ونرفع لواءك عالياً، وسنواجه العالم بأسره اعتزازاً بكرامة قومنا. بهذا الأمل ظَلَّ الصَّهاينة يتخطون السنين، وكلما طال عليهم الأمد زادهم الحنين تصميماً على بلوغ الغاية، ما أن شَعروا بفضل مِن قوة حتى تَوَسَّعوا في معنى الصهيونية، فبعد أن كانت الصهيونية ترمي إلى حشد شعب الله المختار في مملكة إسرائيل، أصبحت كذلك تهدف إلى احتلال العالم اقتصادياً، ليقع في قبضتها ويخر جاثياً أمام جبروتها، وبذلك التَّوسع شملت أغراضاً ثلاثة هي: 1- الإيمان بالعنصرية. 2- والعمل على إنشاء دولة إسرائيل. 3- والهيمنة على رأس المال في العالم أجمع. وهكذا سعت الصهيونية إلى تحقيق مطامعها، حتى واتتها الفرصة في أواخر القرن التاسع عشر، فقد تولى قيادتها حينذاك اليهودي النمساوي "هرتزل"، الذي يُعتبر بحق أباً للصهيونية الحديثة ومُؤسسها، ففي عام ألف وثمانمائة وخمسة وتسعين، أصدر "هرتزل" كتاب الدولة اليهودية، ودعا فيه إلى إنشاء دولة يهودية، لتكون نقطة الارتكاز التي يثب منها الشعب اليهودي إلى تحقيق غاياته جميعاً، كما دعا إلى مؤتمر يهودي عام يضم أحبارهم وكبارهم، ليتخذوا قراراً آخر بشأن هذا الوطن المرجو، وانعقد المؤتمر في مدينة "بال" في "سويسرا" تحت رئاسته وتوجيهه، وقد كان أبرز حادث في هذا المؤتمر أن رسم للصهيونية الحديثة طريقاً عملياً لتتجمع في فلسطين بالذات، لا في الأرجنتين أو أوغندا كما كان مُقترحاً مِن قبل، اعتماداً على أن الشعور الصهيوني مُهيأ للانطلاق نحو صهيون في حرارة وإيمان، ولهذا فإن "هرتزل" صاح في نهاية المؤتمر قائلاً: {الآن أنشأنا الدولة اليهودية}، على أنَّ هذا الاختيار -يا سادة- لم يَكن مِن قبيل الرَّجم بالغيب أو التنبؤ بالمستقبل، فإن الأحداث العالمية حِينذاك قد جعلت مِن فلسطين صَيداً ثميناً للصهيونية، لأنها كانت في منطقة نفوذ الرجل المريض تركيا، وكان الاحتلال الانجليزي الفرنسي يَنتظر الفرصة لِيَثب على الرجل المريض، فيزهق روحه وينعم بالميراث. كان مُؤتمر "بال" بَعثاً للصهيونية الحديثة، وتجديداً خطيراً في وسائلها وغاياتها، الأمر الذي ضَاعف مِن قوتها وكفل لها الذيوع والانتشار، ذلك أن "هرتزل" أيَّد في اجتماعه القرارات المعروفة "ببروتوكولات حكماء صهيون" أو بقرارات مشيخة إسرائيل، تلك القرارات التي ظَلَّت سِرَّاً دَفيناً في صُدور الصهاينة، حتى عَثَرَت سَيِّدة مَسيحية على نسخة منها في عام ألف وتسعمائة واثنين، فقام بترجمتها إلى اللغة الروسية الكاتب الروسي "سيرغي نيلوس"، ثم تُرجمت فيما بعد إلى اللُّغات الأخرى. قال "ابن غيريون" أحد مُؤسسي إسرائيل ورئيس حكومتها الأسبق: سنكتسح الدول العربية بالدبابات، فإذا تأخر ذلك اكتسحناها بالجرارات، أي سنهزم العرب بتفوقنا العسكري، فإذا استبعدت الحرب هزمناهم بتفوقنا الاقتصادي، وحتى لا تكون الكلمة تهديداً أجوف فإن جِنَّ سُليمان يُصلون الليل والنهار دأباً على تجويد صناعتي الحرب والسلام، حتى أمسى اليهود مُسلحين مِن الرأس إلى القدم، وحتى أمسى إنتاجهم الزراعي والصِّناعي يَغزو الأسواق العالمية. يا سادة: في العَاشر مِن الشَّهر الجاري حاول اليَهود الصهاينة الاعتداء على بعض المناطق في ريف دمشق، لكن قُوات دفاعنا الجوية كانت لهم بالمرصاد، فَرَدَّت عليهم رَدَّاً قاسياً، فأسقطت طائراتهم المعادية، وكان ذاك الرَّدُّ صَفعة قوية بالحذاء على وجوه الصهاينة وأذنابهم العُملاء. "ابن غريول" قال: {سنهزم العرب بتفوقنا العسكري}. وتدور عجلة الزمان بسرعة كبيرة، ويتلقى اليهود الصهاينة صفعة مؤلمة فاجأهم بها أسد العرب حافظ الأسد رحمه الله وطيب ثراه، حيث أَسقطت دفاعاتنا الجوية ما يُقارب عن مائة طائرة لليهود الصهاينة في حرب تشرين التحريرية، وأُصيب اليهود بالدَّهشة والذهول. وتَدور عجلة الزمان بسرعة كبيرة، ويتلقى اليهود الصهاينة صَفعة جديدة على وجوههم القذرة، فاجأهم بها شبل الأسد القائد المقاوم والعربي الشريف بشار الأسد، وتنقل القناة العاشرة الإسرائيلية على لسان أحفاد "ابن غريول" مُعَلِّقين على ما جَرى أو ما حَدث قائلين: إنَّ ما حدث كان صدعاً في التَّفوق العسكري الإسرائيلي. وهنا نقول يا سادة: إنَّ هذه الدَّولة المصدوعة بقوتها، بعنجهيتها، بأسلوبها، باحتلالها، بغدرها، بمكرها، بمعاقبة الأسرى، بظلم الأسرى، بالاعتداء على الأطفال الفلسطينيين، على أطفال العرب، هذه الدولة المصدوعة والله، إنها لهي أوهن مِن بيت العنكبوت، وإننا نقول لحكام العرب الخونة، ويعرفون أنفسهم، وعلى رأسهم النظام السعودي سلمان والنظام القطري والنظام البحريني، ومَن يدور في فلكهم، والله نقول لهذه الدولة المصدوعة: والله لولا دعم هؤلاء لكم وحمايتهم لكم لما بقي صهيوني واحد على أرض فلسطين الحبيبة، لكن العرب هم الخنجر في خاصرة هذه الأمة مع الأسف، العرب هم الخنجر وليست إسرائيل، إسرائيل العرب هم الذين يحمونها، العرب هم الذين يؤيدونها، العرب هم الذين يباركون احتلالها وغصبها وقتلها وإجرامها، والشعوب العربية على أثر هذه الأحداث أصبحت نفوسها في الحضيض، أُصيبت بالوهن، أُصيبت بالخور، أُصيبت بالألم، أُصيبت بالذهول والدَّهشة، ما الذي يَجري؟ تتساءل الشعوب العربية: لماذا إسرائيل تُعربد ولا يُوجد مَن يردعها؟ لماذا إسرائيل تُدنس أقصانا الشريف وكنيسة بيت لحم ولا يُوجد مَن يَردعها؟ ويُقال في المثل العامي: يا فرعون مَن الذي فَرعنك؟ قال: لا يُوجد مَن يردني، وتطاولت اليهود وتطاولت الصهيونية على أرض هذا الوطن كثيراً، وتمادى اليهود كثيراً، أكثر من اعتداء وجهوا إلى هذا الوطن، لكن القيادة والأسود ينظرون إلى الفئران بعين الاحتقار، يقولون: عَلَّهُم يَرتدعون، سنترك الأمر عَلَّهم يرتدعون، لَكن الفراعنة تمادوا، وظنوا الأسود لا تستطيع الرَّد، وعندما حاول الصهاينة أن يُصفعوا هذا الوطن صفعة مؤلمة كما كانوا يخططون تأهب الأسد وتأهبت المقاومة وتأهبت دمشق للرد الصَّاعق على ذاك الاعتداء الحقير، فأسقطت طائراتهم فوق أرض فلسطين، هذا الإسقاط أذهلهم، هذه الضربة صعقتهم، سوريا بلد تُحارب سبع سنوات، وبعد هذه الحرب تُسقط لنا طائرة أو طائرتين، وفوق أرض فلسطين؟! أَمرٌ أَذهلهم، ويُحللون الصَّاروخ الذي ضُربوا به، فيجدون أنَّ الصَّاروخ الذي ضُربوا به مَصنوع مِن عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانين، كانوا يَظنون أنَّه صاروخ S300، لكنهم فُوجؤوا. ونقول للصهاينة وأذنابهم العملاء: قلناها سابقاً وحلفنا آنذاك على هذا المنبر الطيب المبارك، قلنا لهم: والله إنَّ جَيشنا العقائدي اليوم أقوى مما كان عليه بالأمس، وحقيقة جيشنا اليوم هو أقوى وأقدر على أن يرد على اليهود الصهاينة، وعلى أن يدحر العدوان الأمريكي مِن أرض هذا الوطن الحبيب، وعلى أن يدحر ويدوس كل إرهابي مجرم وكل قزم خائن تحت نعاله الطاهرة، قادر نعم قادر، لكن حِينما تَحِين الفرصة ويرى الوقت مناسباً يَصفع، وإذا صفع محق وقتل وأباد، وعلم الصَّعاليك أنَّه لا ينبغي لهم أن يتطاولوا على الأسود ولا على أوطانهم. هنا دمشق قلب العروبة والإسلام، حسام الإسلام والمسلمين والمسيحية، هنا دمشق أيها اليهود الصهاينة، أيها الخونة العملاء، هنا دمشق، إياكم إياكم أن تقتربوا مرة ثانية، وإذا اقتربتم ستجدون أمراً أفظع بكثير مما رأيتم ومما سمعتم ومما قلتم، لأننا هنا أصحاب حق، أصحاب قضية، ونقول أيضاً للشعب الجزائري العريق، وللشعب المصري العريق، وللشعب التونسي العريق، ولكل الشعوب التي أشادت بهذه العملية العسكرية السورية، رأينا الشعوب العربية كيف تَصدح باسم القائد المقاوم بشار الأسد، رأينا الشعوب العربية تلك الجماهير الغفيرة، أصبحت اليوم حَناجرها تصدح باسم القائد المقاوم بشار، نعم الشعوب العربية تتطلع إلى زعيم عربي شريف مُقاوم يقمع ويَصفع الصهاينة في كل يوم وفي كل ساعة، وهنا القائد المقاوم بشار الأسد يَقف لليهود الصهاينة بالمرصاد، ويقول لهم: لن نتنازل عن حقنا ولا عن كرامتنا ولا عن سيادتنا، ننتصر أو ننتصر. ونقول للانتفاضة الفلسطينية المباركة: نَشُدُّ على أيديكم يا رجال الله، نَشُدُّ على أيديكم يا مَن قال في حقكم النَّبي الأعظم صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة مِن أمتي ظاهرين على الحق لا يَضرهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم حتى يأتي أمر الله))، قالوا: وأين هم يا رسول الله؟ قال: ((بأكناف بيت المقدس))، نقول لهؤلاء الرجال: نحن معكم أيها الانتفاضة المباركة، نَشُدُّ على أياديك أيتها السكاكين المباركة، نَشُدُّ على أياديكم أيها الشهداء العظماء الكبراء، الشهيد أحمد جرار الذي طَعن حاخاماً يهودياً وأطلق عليه النار وقتله، ولاحقه اليهود الصهاينة، وبعد شهر تقريباً عثروا عليه، وأبى إلا أن يموت واقفاً، هذا هو الفلسطيني المقاوم الشريف، هذا هو ابن فلسطين الحبيبة، هذا هو ابن فلسطين الذي يعلمنا الرجولة والفداء والإباء والكبرياء، فنحن مع الانتفاضة، نحن مع المقاومة، نحن مع الأسد القائد الذي أعاد لنا عزتنا، أعاد لنا كرامتنا، نحن مع هذا الجيش المعطاء، الذي أشعرنا بعزتنا وأشعرنا بكرامتنا، حتى أصبحنا نسير هنا وهناك رافعين رؤوسنا، قائلين للعالم: نحن هنا أبناء حافظ الأسد، ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة: الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله, اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، اللهم إنا نسألك أن ترحم القائد الخالد حافظ الأسد، وأن تجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن تجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن تجعل قبره نوراً يتلألأ يوم القيامة، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين، اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا. اللهم إنا نسألك أن تنصرَ رِجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, وأن تكون لهم مُعيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, وأن تُثَبِّتَ الأرض تحت أقدامهم، اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(. |
||||||||
|