أليسَتِ العربيّـةُ اليومَ هي وحـدَها بينَ كلِّ مظاهرِ حياتِنا التي تعلو على الزّمان وعلى المكان لتتركَ في قلبِ كلِّ ناطقٍ بها بأنّه واحدٌ من جماعة..؟
أليسَتْ آيةٌ من كتابِ اللـهِ يقرؤها المسلمُ أو يسمعُها كافيةً لتمتلئَ نفسُه فخرًا واعتزازًا باللغةِ التي خاطبه بها ربّـُه، فإذا هو معَ كلِّ آية مرتبطٌ بالسّـماء مستعلٍ على الأرض.. وإذا الحبـلُ الذي يربطُـه بربِّه، يربطُ كلَّ مسلمٍ مثلَـه، فإذا التّـالون لآياتِ القرآنِ متّجهونَ أمّـةً واحدةً إلى غايةٍ واحدة.
إنـَّها لغةُ القرآنِ وحَّـدَتْ شعورَ أمّةِ القرآنِ ولغة العرب، وحَّـدَتْ ألسنةَ الأمة العربيّة ووجـَّهت قلوبها وأرواحها نحو الله.
(وإنّ هذهِ أمّتُكم أمّةً واحدةً وأنا ربُّكم فاعبدون) ]الأنبياء:٩٢[.