بتاريخ: 22 من ربيع الآخر 1438 هـ - 20 من كانون الثاني 2017 م الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين. عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين. يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ( [آل عمران: 175]. معاشر السادة: الخوف مِن الله عاطفة تنبع من حسن معرفته وكمال العلم به، فهي ليست وجلاً مُبهماً، إنها شعور بجلال الخلاق العليم، وما ينبغي إكنانه له مِن مهابة وتعظيم، وكيف لا يُخشى جبار السموات والأرض، الذي بيده ملكوت كل شيء، والذي لا يَتماسك شيء إلا بإيجابه وإمداده، والذي لا يَعترض غضبه شيء إذا أعلن غَضبه على أحد، وإلى ذلك أشار القرآن بقوله سبحانه: )قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ( [المائدة: 17]. إنَّ الإنسان يَشعر عادة بانتفاء ذاته أمام مَن تبهره عظمتهم، وهذا ما يُسميه علماء النفس "الشعور السلبي بالذات"، وهو شعور يَشتبك مع انفعالات أخرى، فيكون عواطف الإعجاب والتَّهيب وما أشبه ذلك، وأحقُّ مَن يقف البشر بساحته وهم مُفعمون بالخضوع والاستكانة والزلفى هو الله جل شأنه، الذي تَرجع إليه أمورهم كلها، فَيَبُتُّ فيها بَتَّاً لا معقب عليه، وإلى هذه الحقيقة أشار القرآن بقوله سبحانه: )أَمَّنْ هَـذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَـنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ * أَمَّنْ هَـذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ ( [الملك: 20-21]. وليس أساس الشعور بالخوف مِن الله هذا وحده، نعم إنَّ المؤمن يَخاف من الهزيمة ومن الفقر، ويقف قلقاً مضطرباً أمام مَن يستطيع أن يوقع به شيئاً من ذلك، لكن بناء الخشية على ذلك فَقط لا يَليق، إن الخوف يَرتبط بالمعرفة، فإذا رأيت امرأً يَتعرض لتيار كهربائي صاعق، أو يتوقف أمام قطار سريع؛ فهو إما جاهل أو مجنون. إن العلم بخصائص الأشياء يملي على صاحبه التصرفات المناسبة، ومَن عرف الله معرفة اليقين انمحت من نفسه كل آثار الجرأة على المعصية، وساورته بين الحين والحين مَشاعر الوجل والحذر، وهِي مَشاعر لا يستغني عنها حَيٌّ في حكم نفسه وضبط سلوكه، ثم هي الباعث الدائم على استرضاء الله وفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه. على أن الأفراد والجماعات لهم في جنب الله زلات مخوفة، وكم يَقترف البشر من الرذائل التي تجر عليهم الويل، لأنها مُحادَّات لله واستهانة بحقه، ولو أن المعصية تلقى جزاءها العادل على عجل؛ لخسف بفاعلها وذاق للفور عقبى جهله وغروره، وإلى ذلك أشار القرآن بقوله سبحانه:) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ( [فاطر: 45]، ولكن الصَّبور جل شأنه يمنح الخطائين فُرصاً كثيرة، لكي يعودوا إلى رشدهم ويعتذروا لربهم، ولكن يُؤخرهم إلى أجل مسمى، فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيراً، وربما تنفجر في أجسامهم مَراجل الغضب الإلهي بغتة وهم سادرون في غيهم، فلا تبقي منهم أحداً ولا تدع لهم وسماً ولا رسماً. لقد قص علينا القرآن الكريم أخبار الأمم الأولى، وكيف هانت على الله لما أهانت أمره، وكيف نَكَّل بها لما نكلت عن الصراط المستقيم، حيث قال سبحانه: )أَفَأَمِنَ أَهلُ القُرى أَن يَأتِيَهُم بَأسُنا بَياتًا وَهُم نائِمونَ * أَوَأَمِنَ أَهلُ القُرى أَن يَأتِيَهُم بَأسُنا ضُحًى وَهُم يَلعَبونَ * أَفَأَمِنوا مَكرَ اللَّـهِ فَلا يَأمَنُ مَكرَ اللَّـهِ إِلَّا القَومُ الخاسِرونَ( [الأعراف: 97-99]. والخوف من الله عاطفة تَدُلُّ على شرف النفس ويقظة الحس وامتلاك الزمام في الساعات الحرجة، وإنَّه لَرَجل جدير بكل احترام ومثوبة هذا الذي يَستمكن مما يشتهي ثم يمتنع عنه وهو في خلوته، لا لشيء إلا لأن الله يطلع عليه ويراه، علام يدل هذا المسلك؟ إنه يدل على إيمان بالله عميق، وعلى أن ذلك الإيمان يَقظ ليؤدي واجبه كالديدبان الحارس، وعلى أنه لما استثيرت النَّفس نهض إليها وفرض وجوده وحده، فَحَسَمَ نَوازع الشَّرِّ، ولذلك جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله: ((ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله)). إن مخافة الله بترك ما حرم هي الأساس الأعظم في تكوين الشخص الشريف المأمول، وقد تَضمنت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نماذج إنسانية لأثر هذا الخوف العالي في تَطهير السلوك الإنساني وقِيادته إذا اضطرب نحو الصِّراط المستقيم. إن امرأة ضغطت عليها الحاجة حتى ألجأتها إلى التفكير في تَسليم نفسها لمن يملكون المال ولا يملكون الأخلاق، وأولئك في الحياة كُثر، فلما واجهت المكروه ارتعد بَدنها وتلوى الشَّرف المكظوم في نفسها، فلم تملك إلا البكاء, عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كان الكِفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستين ديناراً على أن يَطأها، فلما راودها عن نفسها ارتعدت وبكت، فقال: ما يبكيكِ، أأكرهتك؟ قالت: لا، ولكنه عمل ما عملته قط، وما حملني عليه إلا الحاجة، فقال: تفعلين أنت هذا من مخافة الله، فأنا أحرى، اذهبي فلك ما أعطيتك، ووالله لا أعصي الله بَعدها أبداً، فمات من ليلته فأصبح مكتوباً على بابه: إن الله قد غفر للكِفل، فعجب الناس من ذلك)). إنَّ المرأة الطهور سِرُّ هذا التحول في نفس رجل قضى أغلب عمره في المعاصي والآثام، ثم سَرَت في نفسه عدوى الخير والعفاف والتقوى، فأقلع عن غِيِّه واجتث أصول الشر من قلبه، وغيره الخوف مِن الله فحلف ألا يعصيه أبداً، فلما أدركه الأجل وهو على هذه النِّية الجازمة كانت توبته قد غَسلت خَطاياه فمات مغفوراً له. هُناك مَن يبتعد عن مثل هذه الكبائر حِرصاً على سُمعته وقهراً لشهوته، وهذا السلوك وإن كان شرف نفس إلا أنه ليس أثر الإيمان الذي يجب أن يملئ أرجاء النفس وأن يسيطر على بواعث النفس والترك فيها، نعم هو شرف لأن الذي يَدَعُ رَذيلة ما حتى لا يَقفه الناس موقف تثريب وتقريع أفضل ممن يَغلبه هواه فلا يُبالي ما يلقى من قدح وذم، إلا أن سِيرة المؤمن الذي يخاف الله أشرف وأحق بالتنويه، إذ أنه ترك الإثم هنا لسبب أجل هو الخوف من الله جل جلاله، ومِن الخطأ حُسبان الخوف وحده هو الحاجز عن الشر والدافع إلى الخير. إن الواقع في حياة المؤمن غير هذا، والمفهوم مِن طبيعة الإيمان غير هذا، فقد يترك المرء المعصية حَياء من الله، أو حياء من الناس، أو شُعوراً نفسياً وعقلياً بدمامتها، والمؤمنون لَيسوا سواء في هذه البواعث، بل المؤمن الفَذُّ تختلف أحواله في استقبال ما يعرض له، فقد يفعل الشيء أو يتركه بدافع الرغبة حيناً، وبدافع الرهبة حيناً، وبدوافع أخرى حيناً آخر، والخوف من الله دَافع بارز في حياة المؤمن من غير شك، وهو دافع معقول، فمَن ظن الخوف لا يعرض للبشر أصلاً فهو مخطئ، ومن ثم كان الخوف من الله ركناً في الإيمان به حيث قال سبحانه: )إِنَّمَا الـمُؤمِنونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَت قُلوبُهُم وَإِذا تُلِيَت عَلَيهِم آياتُهُ زادَتهُم إيمانًا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ( [الأنفال: 2]. ويكاد الخوف يكون وحده العامل الحاسم في كثير من المواقف القلقة، والعاصم المنجي عن ثوران بعض الغرائز العنيفة وجماحها الشديد، سيما وقد نبهنا إلى أن الخوف وليد المعرفة، فكلما اتسعت معرفة المرء لله ازداد مَهابة له وحَذراً من مخالفته وإكباراً لحقه. روى الإمام مُسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: صَنَع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراً فترخص فيه، فبلغ ذلك ناساً من أصحابه فكأنهم كرهوه وتنزهوا عنه، فبلغه ذلك فقام خطيباً فقال: ((مَا بال رجال بلغهم عني أمر ترخصت فيه فكرهوه وتنزهوا عنه؟! فوالله لأنا أعلمهم بالله أشد لهم خشية)). يا سادة: إن معرفة الله وخشيته هي الطريق القويم لسعادة الإنسانية بأسرها، فعندما تتمسك الأفراد والجماعات والشعوب بطاعة الله ورضوانه لا يُمكن أن ترى ظلماً ولا خَراباً ولا دماراً ولا جُوعاً، لما انسلخت الإنسانية مِن مخافة الله هان عليها أن تَظلم الآخرين، وأن تعتدي على الآخرين، وأن تُجيع شعوباً بأسرها، وكان كل ذلك -مع الأسف- باسم الدين وتحت راية الدين، والدين من ذلك براء. ألا ترى -أيها المسلم, أيها العربي- أن النظام السعودي وزبانيته أذاقوا الأمة وَيلات الذل والجوع والمعاناة، فهم فعلوا ذلك كله تحت غطاء خِدمة الحرمين الشريفين، وإذا وَقف أحد في وجههم ليردهم عن طُغيانهم وآثامهم؛ سارعوا إلى قتله، وعلى هؤلاء ينطبق قول أبي بكر الرازي حَيث قال: (إذا سُئل أتباع الدين أن يُقدموا برهاناً على صِدق دينهم، فإنهم يغضبون ويَسفكون دم كل مَن يُواجههم بهذا السؤال، إنهم يمنعون التفكير العقلاني ويسعون جاهدين لِقَتل مُعارضيهم، لهذا تبقى الحقيقة محجوبة كلياً). يا سادة: إن نظام بني سعود والنظام القطري ومَن دار في فلكهم مِن أسيادهم ومِن أذنابهم ومِن مرتزقتهم وأعوانهم؛ عملوا جاهدين في ليلهم ونهارهم، ومكروا مكراً كُبَّاراً على إطفاء حقيقة ما يجري في هذا الوطن الحبيب، لكن هذا الوطن وأبناء هذا الوطن عندما فتحوا باب المصالحة على مِصراعيه، باب المصالحات الوطنية فَضَحَ أكاذيب بني سعود، باب المصالحات الوطنية فضح أكاذيب الأنظمة القطرية وغيرهم، باب المصالحات الوطنية مفتوح على مصراعيه منذ بداية هذه المؤامرة على سوريا، كم هناك من مرسوم جمهوري أصدره الأخ القائد بشار الأسد، يدعو فيه إخوته وأهله وأبناءه وأبناء هذا الوطن جميعاً إلى الصلح، إلى العودة إلى الطريق الحق، إلى العودة إلى البناء لا إلى الهدم، إلى الازدهار لا إلى الخراب والدمار، إلى التصافح والتسامح والتصالح لا إلى العداوة والبغضاء، مُنذ بداية المؤامرة، لكن هناك الآذان كانت صماء، البعض لم تطَّضِح أمامه حقيقة ما يجري، والبعض الآخر أغره الدولار والدرهم والدينار والريال، وبعض آخر كل سعى وغنى على ليلاه وعلى نغمته التي هو يحبها والتي هو يريد أن يسعى إليها. وإنَّ المصالحات الوطنية اليوم بفضل الله جل جلاله ورأينا آخرها في مدينة الصنمين، كيف أهلنا في مدينة الصنمين أو بلدة الصنمين في درعا الحبيبة، كيف وقفوا وأعلنوا حُبهم وولاءهم لهذا الوطن ولقائد هذا الوطن، وهناك الكثير من الأماكن، هناك المعضمية، هناك في مدينة الزبداني، هناك في ريف حمص هناك وهناك، واليوم التوجهات تتجه إلى الغوطة الشرقية خصوصاً، وعموماً إلى الجمهورية العربية السورية، وإننا لنقول لأهلنا في الغوطة الشرقية الحبيبة: غوطتنا مِن عجائب الدنيا السبع، كانت معروفة بنهر بردى الذي يروي أراضيها ويروينا، كانت معروفة بخضرتها، كانت معروفة بحب الناس لبعضهم البعض، كانت معروفة بأفراحها، كانت معروفة بتآخيها، الناس كلهم إخوة، لا تفريق بين فقير ولا غني، ولا بين قوي ولا ضعيف، ما أجمل تلك الأيام التي عِشناها في غوطتنا الحبيبة، ما أجمل تلك اللحظات التي أَمضيناها هناك، لكن الإرهاب دَمَّرنا وشتتنا، وفرق بين الأخ وأخيه، وبين الجار وجاره، وفرق بين القريب والبعيد، وهاهم أهلنا اليوم في الغوطة الشرقية، ونحن كُلنا أمل بهم، أمل بأخلاقهم التي كنا نعرفها، كلنا أمل بأهلنا الطيبين الشرفاء الغيورين على هذا الوطن في الغوطة الشرقية، أن يعودوا إلى حضن الوطن، فإن القيادة الحكيمة وإن هذا الوطن يقول لهم: تعالوا يا أبنائي، تعالوا يا أهلي، تعالوا لنحرر تعالوا لنحرر أنفسنا أولاً مِن مصالحها ومِن آثامها ومِن إجرامها، تعالوا يا أهلنا في الغوطة الشرقية لنتصافح لنتسامح لنتصالح، تعالوا لنسير على النهج الذي شرعه الله لنا عندما قال: )وَالصُّلْحُ خَيْرٌ( [النساء: 128]، تعالوا لنسير على النهج الذي أرشدنا الله إليه عندما قال: )إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ( [الحجرات: 10]، تعالوا يا أهلنا في الغوطة الشرقية لنرفع هذا العلم الذي جمعنا مِن قبل حتى يجمعنا اليوم، لن يجمعنا في هذا الوطن إلا هذا العَلَم، تعالوا لنرمي بتلك الرايات القذرة التي جاءتنا مِن أنظمة الغرب ومن أنظمة بني سعود ومن أنظمة بعض الخليجيين، لنقول لهم: هذا علمنا، قولوا يا أهل الغوطة الشرقية قولوها علناً، قولوها علناً: هذا علمنا، وهذا وطننا، والأرض أرضنا والأهل أهلنا، كُلُّنا أبناء هذا الوطن، سنعمل كما أراد الله عز وجل، سنكون كما أراد الله إخوة متحابين متصافحين متسامحين، تعالوا لِنَركب جميعاً قِطار المصالحات الوطنية فإن القطار إذا مر لن يتوقف، ومن فاته قطار الركب فلا يلومن بعد ذلك إلا نفسه. ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة: الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين, اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين, اللهم إنا نسألك أن تنصر رجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تثبت الأرض تحت أقدامهم, وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وَفِّق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(. |
||||||||
|