الجامع الأموي » خطب الجامع الأموي

العـفّــــــــة والقناعـــــة

الشيخ مأمون رحمة


العـفّــــــــة والقناعـــــة

بتاريخ: 8 من ربيع الآخر 1438 هـ - 6 من كانون الثاني 2017 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَاضرِب لَهُم مَثَلَ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السَّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ فَأَصبَحَ هَشيمًا تَذروهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّـهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ مُقتَدِرًا( [الكهف:45].

روى الإمام أحمد، عن عبد الله بن عَمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أَرْبَعٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ فَلاَ عَلَيْكَ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: حِفْظُ أَمَانَةٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ)).

معاشر السادة: العفة تَعني قدرة الواجد على ضبط نفسه، أو قدرة المحروم على حكم إرادته، فهي فضيلة إيجابية حَيَّة.

إن هناك آداباً لامتلاك الحياة يجب أن تُدرس بدقة، وذاك سر حديثنا عن العفة والقناعة والحِلِّ والحرمة.

إن الناس قد ترتكز أخلاقهم، فيرون ما تيسر أخذه لا يصح أن يتركوه مهما كانت وسائله، وهذه بهيمية مقبوحة، فالرجل الشريف لا يَبني كيانه إلا بالطرق الشريفة، وإذا أتته الدنيا عن طريق الختل أو الغش أو الجور أبى أن يقبلها، ورأى فراغ يده منها أرضى وأزكى لنفسه.

إن اشتهاء الدنيا بجنون وطغيان يكاد يختلط بدماء الناس ولحومهم، ويخرج بهم عن جادة الاعتدال والحكمة، فالإنسان مجادل طويل اللسان في تسويغ شهواته وبسط حاجاته، وتحقير ما عنده وإعلان التمرد عليه ونعته بأقبح النعوت، وماذا يصنع الدين إن لم يهذب هذه الطبائع ويُدرب البشر على فضائل العفة والقناعة، وبديهي أن العفاف لا ينافي الإثراء من وجوه الخير، وأن القناعة لا تُنافي السَّعي إلى حالة أفضل.

لقد فهم بعض المسلمين أن الزُّهد في الدنيا والعزوف عنها هو مِن صلب الدين، هذا الفهم الخاطئ دفعهم إلى ترك الأعمال الواجبة، مما أَدَّى إلى تأخرهم في ميادين الحياة.

نحن المسلمين الآن في وَضع دَقيق يَفرض علينا أن نَسير بحذر في تربية أمتنا وعلاج العلل المتناقضة التي استشرت في كيانها.

إن حُبَّ الدنيا وكراهية الموت مِن أهم أسباب الانهيار العسكري الذي أصاب الأمة في العصور الأخيرة، والجهل بالدنيا والعجز في ساحاتها هما كذلك من أسباب الانهيار العام الذي استغله خصومنا في النيل منا والانحناء علينا، وقادة الفِكر الإسلامي مَسؤولون عن أمرين:

أولهما: تعزيز عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر، وتذكيرُ الإنسانية بمصيرها الخالد بعد أن ترحل عن هذه الأرض.

والثاني: البَّراعة في هَذه الحياة وإحرازُ قَسب السبق في علوم الأرض وتوجيه القوى المادية المختلفة إلى خدمة المثل العليا للإيمان الصحيح، وقد بُلي المسلمون -مع الأسف- بمن جهلهم في الدنيا باسم الزهد فيها، ومَن صرفهم عن العمل لها بزعم أن ذلك صَارف عن عمل الآخرة، ونسي هؤلاء الغافلون الذين بلَوا أمتنا بهذه المحنة أنَّ أخطر الطرق لخسارة الآخرة وضَياع الحقيقة وسَيطرة الضَّلال وانتشار الإثم هو هذا التَّجهيل والتَّعطيل.

تأمل في الحديث القدسي الذي رواه الترمذي, عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله: يَا ابْنَ آدَمَ تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ صَدْرَكَ غِنًى وَأَسُدَّ فَقْرَكَ، وَإِن لَمْ تَفْعَلْ مَلَأْتُ يَدَيْكَ شُغْلًا وَلَمْ أَسُدَّ فَقْرَكَ)), هذا الحديث لَيس دعوة للبطالة والتقاعس، وكل دعوة للبطالة فهي منقوضة من أساسها، إنما هو دعوة لتغليب الله على هموم الرزق ومتاعب العيش، والكد في الدنيا للاستعفاف والغنى مِن حقائق العبادة ومن معاني الجهاد، ولكن الملحوظ أنَّ مَطالب الحياة قد تكتسح أحياناً الواجبات المفروضة، وتصرف الناس عن الله والعمل للآخرة، وذاك ما يعالجه الدين بشتى الأساليب.

إن الإسلام يُبين للناس أن الدنيا لا تُطلب لذاتها، وأنها لا تستحق أن يتفانى الناس فيها، إنها إذا لم تكن وسيلة للآخرة وإذا لم تَكن جسراً يعبر منه المؤمن إلى رضوان الله فلا خير فيها، اطلبها كلها، وامتلكها كلها إن استطعت، ولكن على هذا الأساس.

إن الله لم يقل لقارون صاحب الكنوز الهائلة: انخلع من مالك كي أرضى عنك، لا، ابق فيه ولكن )وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ  اللَّـهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ  ([القصص: 77].

فالإسلام يحتقر الدنيا أشد الاحتقار، عندما تكون الأمل الذي لا أمل معه وعندما يركض البشر وراءها لا لشيء إلا للحصول عليها والاستكثار منها، فهو يحتقرها هَدفاً ولكنه يحتفي بها وسيلة.

ماذا ربح خُزَّان المال عندما نسوا رازقهم ورفضوا وصاياه فيه؟ ماذا ينال عُبَّاد الأثرة والجاه والاستعلاء عندما يُسَلُّون من الحياة سلَّاً، مخلفين وراءهم أملاكاً ذهب اسمهم عنها؟ وماذا يَكون موقفهم عندما يقول الله لهم: )وَلَقَد جِئتُمونا فُرادى كَما خَلَقناكُم أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكتُم ما خَوَّلناكُم وَراءَ ظُهورِكُم( [الأنعام: 94].

إنَّ عبادة الحياة وجعلها كل شيء خَطأٌ شائع، ولذلك صوب الإسلام إليه سهامه وأوهن أركانه، والحق أنَّه في أثناء الذهول عن الله والغفلة عن حقوقه تنطلق قوى البشر لاغتنام الحياة وانتهاب فرصها بقوى عارمة ورغبات عنيفة، وتَكاد مَعركة الخبز تُنسي الناس أنهم بشر، فيهم ودائع من السماء وأنفاس من روح الله.

إن الجانب الحيواني هو الذي يطن في آذانهم، بل إن الأهداف التي تسعى إليها الدواب قريبة المرمى قليلة الكلفة، أما البشر فهم يسخرون عقولهم الذكية ومواهبهم العليا للاستكثار مِن هذا الحطام والاستئثار به عن الآخرين، ونُزول الإنسان على قانون الاكتفاء الذاتي هو العَون الأكبر على ما يأمر به الإنسان من قناعة وعفاف، فإن أكثر متاعب الناس تأتيهم من السَّرَف فوق ما يُطيقون، والتطلع إلى حياة لا يملكون أسبابها، ورُبَّما لجؤوا إلى الاستدانة أو إلى المسألة والتَّسول، أو إلى الرشوة والسرقة، أو إلى السلب والنهب، كي يسدوا أبواباً من النفقة فتحوها على أنفسهم تزيُّداً وطمعاً، ولو أنهم عَاشوا في حدود ما يملكون لاستراحوا وأراحوا.

وإننا لنجد -يا سادة- أنَّ الطَّمع والجشع والتَّطلع دفع الكثير من الناس إلى بيع ضمائرهم ومواهبهم بشيء مِن حطام هذه الحياة الهالكة، أو من وجاهاتها الخادعة، وقحط العقائد والأخلاق لا يَجد بيئة يأوي إليها ويَستقر فيها إلا في هذه النفوس المعتلة، لذلك لا تَعجب إذا كان سَيِّد الرجال محمد صلى الله عليه وسلم يأخذ أصحابه بدروس الكرامة التي تُقصيهم عن هذه المواطن السُّوء، وتغرس في لحمهم ودمهم معاني العفة والقناعة التي تجعلهم مُلوكاً في أنفسهم لأنه ليست لهم حاجة تدنيهم إلى بشر.

روى الإمام مسلم عن ابن أبي مليكة قال: (ربما سَقط الخِطام مِن يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فيضرب بذراع ناقته فينيخها فيأخذه, فقالوا له: أفلا أَمرتنا فنناولكه؟! قال: إن حبي صلى الله عليه وسلم أمرني ألا أسأل الناس شيئاً)، وأنت ترى أن الراكب إذا طلب سوطاً وقع منه على الأرض فإنه لم يسأل عسراً ولم يقترف جرماً، ومع ذلك فإن التَّنزه عن طلب شيء من الناس وتَعويد النفس على الاستغناء المطلق كان مِن وراء هذا السلوك الحازم، والمسلم ما دام يطلب الدنيا لِيَستعين بها على آخرته ويبتغي بها مَرضات ربه فهو غير مُستعد لأن يُضحي في سبيلها بمروءته أو يَفقد شيئاً مِن دينه، كيف ذلك؟ كيف ذلك وهو إذا حازها لم يسمح لها أن تشغله عن الله؟ كيف ذلك وهو إنما رغب فيها لا لذاتها بل لأنها وسيلة لما هو أعظم منها وأجل؟.

روى علماء الأدب أنَّ أحد الصالحين سأل أحد الناس عن معيشته، عن طعامه وشرابه، قال: أخبرني كيف أنتم تأكلون وتشربون؟ قال: "إن وجدنا أكلنا وإن لم نجد صبرنا", فقال له: "هذا حال الكلاب عندنا", فقال له: "إذاً أنتم كيف تأكلون وتشربون؟"، قال: "إن وجدنا آثرنا وإن فقدنا شكرنا".

هذه هي أخلاق الإسلام، هذه هي الأخلاق المحمدية التي زرعها في نفوس هذه الأمة، والمسلمون اليوم بشكل خاص والعرب عموماً وهذه الأمة أحوج ما تكون اليوم إلى العفة والقناعة، ألا ترى -أيها المسلم, أيها العربي, أيها السوري- ألا ترى كم هُناك مِن المرتزقة -مع الأسف- باعوا كَرامتهم، ومن باع كرامته يَبيع عرضه ويبيع وطنه، يرخص في عينه كل شيء، باع كرامته باع عرضه باع وطنه من أجل حفنة من الدولارات، وهناك الكثير، ونحن نعرف الكثير منهم، هم ليسوا بحاجة إلى المال، فإنهم قبل الحرب كانوا يَعيشون في نعيم ورخاء، ولكن الطمع وتجاوز حدود العفاف والقناعة هو الذي سوَّل لهم أن يملؤوا جيوبهم بالدولار والدرهم والدينار والريال من أجل بيع كرامتهم وحرق وطنهم وهتك أعراضهم.

ولو أن المسلمين اليوم تمسكوا بخُلُق العفاف والقناعة لما وصل حالهم إلى ما وصلوا إليه من قتل وخراب وتدمير للبلدان وحرق للبنى التحتية، وإنك لترى على مستوى الدول كيف جعل الطَّمع أردوغان يُريد أن يتمدد في حلب، يُريد أن يحيي سيرة أمجاده السلاطنة العثمانيين، لم يكتفي الأتراك فقط بالسيطرة على لواء اسكندرون، لا، إنما هم طمعوا أن يأخذوا حلب وما جاور حلب وما بعد حلب، وإنك لَتجد إلى النظام السعودي المتمثل بأبي جهل سلمان بن عبد العزيز، كيف دفعه الطمع إلى حرق اليمن، إنَّه يُريد أن يرمم النقص النَّفسي الذي يعاني منه، إنه يُريد أن يبني كيانه على حساب الأطفال، وعلى حساب شعب أعزل، وهو الشعب اليمني الحبيب، وبعد أن فعل ذلك هَجم على البحرين، إنَّه احتلال واضح لبلدة أو دولة البحرين، -اعذروني من هذا اللفظ- لدولة البحرين، نحن لا نَحتقر أحداً أبداً ولا نسيء إلى أحد، لكننا نحتقر أعمال الذين حقَّروا الإسلام في عيون الأمة، وحقَّروا هذه الأمة في عيون بعضها البعض، فلكل دولة لها سيادة، لها حق مصون، لها قداستها لها مكانتها، ولكن الطمع هو الذي يهتك هذه القيم، هو الذي يدمر هذه الفضائل.

شَيَّعت القارات الخمس منذ أيام قليلة عام ألفين وستة عشر، واستقبلنا عام ألفين وسبعة عشر، كان عاماً مليئاً بالقتل والخراب والدماء والدمار، واستقبلت القارات الخمس واستقبلت الدول العربية بشكل خاص هذا العام بالقتل والخراب والدمار، ألا ترون إلى حمامات الدم التي تقع والتي تحدث في عراقنا الحبيب؟! ألا ترون إلى نهج الدواعش الفواحش الذي بدؤوا يشرعون به من بداية هذا العام، لكي يُعطوا للإنسانية جمعاء درساً أنَّ منهجهم دموي، وأن اتجاههم دموي، وأنهم تربَوا على حب وسفك دماء الأبرياء.

وها هي مدينة جبلة الشامخة في رجالها بعظمائها بكبرائها تَنالها يد الإرهاب من جديد، لماذا جبلة؟ لماذا طرطوس؟ لماذا؟ لأنهم وقفوا بحق، لأنهم دافعوا عن أرض هذا الوطن جميعاً، لأنهم تربَوا في مدرسة القائد المناضل الخالد حافظ الأسد رحمه الله تعالى وطيب ثراه، فَهم يُريدون من وراء التفجيرات التي يَستهدفون بها الساحل أن يُشعلوا حرباً طائفية كما قال القذر فيصل القاسم، قال: "نحن زرعنا بينكم أهل سنة سيُفجرونكم"، قالها بالحرف الواحد في أحد لِقاءاته الخبيثة، ولكننا نقول لهذا الخبيث المتدهور والأحمق كسادته: سوريا كانت وما زالت وستبقى يداً واحدة، كلنا علويون، كلنا شيعيون، كلنا سُنَّة، وفي النهاية كلنا تحت علم الجمهورية العربية السورية، وتحت طائفة هذا الوطن، فالمستهدف هو الدين الإسلامي، والمستهدف هي سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، والمستهدف هو كل شريف على أرض هذا الوطن، لكن ما أصابنا وما يُخطَّط لنا وما يُمكَر لنا في المستقبل لن يُثنينا والله، لا عن وحدتنا ولا عن أخوتنا، ولا عن محبتنا ولا عن تماسكنا، ولا عن قولنا لكلمة الحق، ولا عن تراجعنا عن موقفنا، حتى يعود هذا الوطن آمناً سالماً معافى من الإرهاب، ومن رجز الإرهاب ومن مموليه، وما ذلك على الله بعزيز, ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.


 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. عباد الله اتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين, اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين, اللهم إنا نسألك أن تنصر رجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=336&id=4154