الجامع الأموي » خطب الجامع الأموي

الإسلام.. يهودية موسى ونصرانية عيسى

الشيخ مأمون رحمة


الإسلام.. يهودية موسى ونصرانية عيسى

بتاريخ: 24 من ربيع الأول 1438 هـ - 23 من كانون الثاني 2016 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ( [البقرة: 285]

ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الأولى والآخرة)) قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: ((الأنبياء إخوة من علات وأمهاتهم شتى، وديننا واحد فليس بيننا نبي)).

معاشر السادة: يَرى اليهود أن موسى نبي الله، وأن بني إسرائيل شعبه المختار، وأن عيسى ومحمداً كليهما رجلان كاذبان ليست لهما رسالة، وأن أتباعهما قطعان من المضللين، لا يُقام لأديانهم وزن ولا يمنحون أية حُرمة, والمسيحيون في نظر اليهود مخدوعون في لقيط حملت به أمه سفاحاً, والمسلمون في نظر اليهود أيضاً مخدوعون في أعرابي جاء من الصحراء لا يعقل شيئاً، هكذا نظر اليهود إلى عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام.

أما المسلمون فتختلف نظرتهم تماماً عن هذه النظرة التي تُعبر عن الحقد والازدراء للأديان الأخرى،  فالمسلمون في دينهم قاسم مشترك بين الديانات كلها، فهم يُؤمنون بموسى ويوقرونه، ويعتبرون التهجم على مكانته كفراً بالإسلام، وهم كذلك يؤمنون بعيسى، ويُعظمون مَولده وينزهون نسبه، ويرون الطعن في عفاف أمه أو شرف ابنها كفراً بالإسلام، وهم يضمون إلى إيمانهم بموسى وتوراته وعيسى وإنجيله إيماناً جديداً بمحمد وقرآنه، على أساس أن النبوة الأخيرة جاءت تصديقاً لما قبلها ومحواً للفوارق والخلافات التي مَزقت شمل العالم أجمع، وتأكيداً لهذه الحقيقة أشار القرآن بقوله سبحانه: )وَما أَنزَلنا عَلَيكَ الكِتابَ إِلّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اختَلَفوا فيهِ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ ([النحل: 64], فالإسلام إذاً هو يهودية موسى ونصرانية عيسى معاً، وهدايات من قبلهما من رسل الله الأكرمين جميعاً، وتأكيداً لهذه الحقيقة أشار القرآن بقوله سبحانه: )قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون( [البقرة: 136]، ومِن هذا الشرح تجد أن الانكماش والتعصب والاتهام والتهجم ليس مِن طبيعة الإسلام وأهله، ولكنه طبيعة مَن يرون أن يؤمنوا بموسى فقط، ويتعبد الله بالطعن في عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، ومِن هذا الشرح ترى لماذا انشرح صدر الإسلام للأديان الأخرى، فهو يُعطيها حق الحياة معه في الوقت الذي ضَنَّ فيه اليهود بحق الحياة على المسلمين، بل على الديانة المسيحية أيضاً.

إن المرسلين يمهد سابقهم للاحقهم، ويؤيد المتأخر منهم من تقدموه، وإذا كان العالم كله مَدرسةً يَنتسب إليها جمهور غفير من الطلاب، فالأنبياء أساتذة هذه المدرسة، وأسرة التعليم فيها لَيست بينهم جَفوة ولا شحناء، والمؤمنون الصادقون في آخر الزمان إخوة لمن جاؤوا في زمان متقدم، لا تفاوت بينهم في عبادة الله الواحد الأحد وصلاح النفس وشرف الخلق، ولا تفاوت بينهم كذلك في حسن الثواب، وإلى ذلك أشار القرآن بقوله سبحانه: )إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون ([البقرة: 62]، وإننا لنجزم بأن كل عائق يُوضع في طريق المسلمين والمسيحيين إنما هو لحساب القوى الغاشمة والسلطات العفنة.

إن الأحقاد الطائفية والحروب الدينية غريبة على أرض الإسلام، فقد ألف هذا الدين منذ بدأ أن يعاشر غيره على المياسرة واللطف، وأن يرعى حسن الجوار فيما يشرع من قوانين ويَضع من أحكام، وهو في ميدان الحياة العامة حَريص على احترام شخصية المخالف له، ومِن ثَمَّ فهو لم يَفرض عليه حكمه ولم يُجبره على الخضوع لشرائعه، بل ترك أهل الأديان وما يدينون.

إن الإسلام لم يَقم أبداً على اضطهاد مخالفيه، أو مصادرة حقوقهم، أو تحويلهم بالكره عن عقائدهم، أو المساس الجائر لأموالهم ودمائهم وأعراضهم، وسيبقى مَسلك هذا الدين مثلاً أعلى لأروع ضروب الاعتدال والتسامح مهما اجتهد المرجفون ونفثوا في أفقه الدخان.

عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: نَزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلعة خيبر، ومعه من معه من المسلمين، وكان صاحب خيبر رجلاً مارداً متكبراً، فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا محمد، ألكم أن تذبحوا حُمرنا وتأكلوا ثمرنا وتضربوا نساءنا؟ فغضب رسول الله لما حدث وقال: ((يا ابن عوف، اركب فرسك ثم نادي أن الجنة لا تَحل إلا لمؤمن، وأن اجتمعوا للصلاة)), فاجتمعوا ثم صلى بهم، ثم قام فقال: ((أيحسب أحدكم متكئاً على أريكته قد يَظن أن الله تعالى لم يُحرم شيئاً إلا ما في القرآن، ألا وإني والله لقد وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر، وإن الله لم يُحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن، ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمراهم إذا أعطوا الذي عليهم)).

وروى الإمام مسلم في صحيحه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحماً))، هكذا عامل الإسلام أهل الكتاب، وعلى هذه العدالة قامت المعاهدات.

إن رعاية الحق وإقامة العدل هما أساس الصلة التي ينشئها الإسلام بين الديانات الأخرى، فالمسلمون يستنكرون المظالم التي وقعت على المسيحيين أو تقع على غيرهم أياً كانوا، قارن -أيها المسلم, أيها العربي- بين معاملة الإسلام لأهل الكتاب، وبين ما صَنعته الولايات المتحدة الأمريكية عندما أمرت طياريها في حَربها مع اليابان، فألقوا القنابل الذرية على مَدينتين آهلتين، فأحرقوا الحرث والنسل وتحول الشيوخ والأطفال والنساء إلى قيح وصديد ولحم عَفن وعظام نخرة وأنقاض متراكمة، كأن لم تغن بالأمس، لقد أحل الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون لأنفسهم القتل والخراب والدمار، مُحتجين أنهم يُبشرون بقضايا العدل والحرية بين أمم لا تعرف العدل والحرية، والعالم كله يعرف أنهم في هذه المزاعم كاذبون، ولو فرضنا جدلاً أنهم صَادقون فإن المثل العليا لا تتحقق بالمسالك النابية.

إننا نستغرب -يا سادة- لماذا يتحول الحق المغتصب إلى حق مكتسب، تقوم له حُرمة وتُصان له حدود، ويُسمى التعرض له عدواناً؟ إن هذا -للأسف الشديد- ما تواضع المجرمون على إقراره، وهنا سؤال يطرح نفسه: لماذا يتباكى الغربيون اليوم على حلب، ومِن حق الدولة أن تَستعيد حلب وغيرها، ولا يَكون على مجزرة فتكت بالعشرات من أهلنا المسيحين في العباسية بالقاهرة؟ لماذا يتباكى الغربيون اليوم على الشعب السوري ويتجاهلون إبادة الدواعش لليزيديين في العراق؟ لماذا يتباكى الغربيون اليوم على الشعب السوري ويتجاهلون إبادة أبي جهل سلمان بن عبد العزيز للشعب اليمني الأعزل؟ على مر التاريخ عانى المسيحيون صنوفاً من الظلم والأذى، تارة تحت حكم الرومان، وتارة تحت حكم السلاطين العثمانيين، وتارة تحت حكم اليهود، واليوم تحت حكم الدواعش، ولكن المسيحية برغم ما نزل بها تشبثت بالبقاء، وسيبقى المسلمون والمسيحيون في سوريا ومصر والعراق وغيرهما من البلاد إخوة، يَشدون على أيدي بعضهم البعض، ويصونون بعضهم البعض، لأنهم يُدركون أن الإسلام والمسيحية جسد وروح لا يمكن أن ينفصل أحدهما على الآخر.

معاشر السادة: نحن اليوم في هذه الأيام المباركة نَستظل بميلاد سيد المسيح، سيدنا المسيح سيد النور، رسول المحبة والسلام، ونتوجه إلى أهلنا المسيحيين في الجمهورية العربية السورية مباركين لهم ولنا بهذا العيد جميعاً، نقول لهم: ميلاد مجيد وكل عام وأنتم بألف ألف خير، وعيد محمد وعيد عيسى عليهما السلام جاءا على الجمهورية العربية السورية بالثلوج والأمطار والخيرات، وتتوجت مدينة حلب ولبست مدينة حلب الثوب الأبيض بعد أن لَبست الثوب الأسود سنين عدة، ها هي الانتصارات في حلب الشهباء، ها هي حلب عادت إلى الجمهورية العربية السورية، فشلت مخططات أوباما وساركوزي وهولاند، وكل مَن يدعم الإرهاب والإجرام في هذا الوطن، على أعتاب قلعة حلب، على أعتاب قلعة حلب، نسي هؤلاء الصعاليك أن حَلب قلعة برجالها بصمودها بعطائها بتضحياتها، بصمودك يا أسد العرب عادت حلب وانتصرت حلب، بصمودكم يا أهل حلب عادت إليكم مدينتكم، بتضحيات رجال الله رجال الجيش العربي السوري، وبدماء شهدائنا الأبرار والأطهار عادت إلينا حلب، بشرف المقاومة اللبنانية ووفائها وتمسكها بمبدئها الطاهر النقي مع هذا الوطن الحبيب عادت إلينا حلب، ولا يَسعنا إلا أن نتوجه بالشكر إلى الأشقاء الروس، نعم إنهم أشقاء، لأن الروس أنصفوا هذا الشعب، لأن الروس نظروا بعين العقل وبعين الحكمة والذكاء، ووقفوا إلى جانبنا بحق، نحن نَعتز بالقائد بوتين، لأنه قائد أدرك أن الجمهورية العربية السورية هي قلب العروبة والإسلام، لا ينبغي أن تذاد وأن تباد، من أجل ذلك وقف إلى جانبها، ومن قبل وقف فخامة الرئيس حسن روحاني، كل الشكر والتحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذه الدولة العملاقة التي أصبحت اليوم تَغوص وتخوض وتسبح في الفضاء وفي المحيطات، كل الشكر للمقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، هذه المقاومة الصادقة الصامدة التي وقف في يوم من الأيام العربان يعلنون أنها مقاومة إرهابية، خسئتم أيها النعاج، خسئتم أيها العربان، ستبقى سوريا حاضنة للمقاومة، حاضنة للشرفاء، حاضنة للذين يقولون للكيان الإسرائيلي الصهيوني المغتصب المتوسع في الاستيطان: لا مكان لك هنا، ارحل أيها المحتل، ارحل أيها القاتل، ارحل أيها المجرم، سنبقى نحب المقاومة ونساند المقاومة، سنبقى نحب الشرفاء ونساند الشرفاء، حتى نستعيد آخر شبر من أرض هذا الوطن الحبيب، وها نحن اليوم نرفع علمنا فوق أرض حلب، ارتفع هذا العلم, في كل أسبوع سأرفع هذا اليوم هذا العلم الذين تشرفوا به, هذا العلم سيرفع فوق إدلب، سيرفع فوق حماة، سيرفع في الغوطة الشرقية، سنرفعه في كل مكان من أرض الوطن، ونقول لأصحاب الرايات القذرة، لأصحاب الرايات النجسة: أنتم وراياتكم تحت أقدامنا، ونهايتكم إلى مزبلة التاريخ، لا نخشاكم أبداً، لقد لجأتم يا خونة إلى تفجير أطفالكم، أما سمعتم -أيها السوريون, أيها العرب- أما سمعتم بذاك الذي ينتمي إلى جبهة الشيطان، إلى جبهة النصرة، كيف يرسل ابنتيه لكي يفجر بالآمنين، حدث تفجير في مخفر الميدان عن طريق طفلة، أين الطفولة؟ أين حق الطفولة؟ الطفولة شوهت اليوم، الطفولة قتلت اليوم، لم يعد له شيء، لم يعد حرمة لشيء في هذا الزمان وفي هذه الأيام، أين حرمة الطفولة؟ أين قدسية الطفولة؟ أين الآيات التي تتحدث عن الطفولة؟ أين الأحاديث التي أكدت على حق الطفولة؟ والمجرمون بعد أن ذاقوا هزيمة الخزي والعار، بعد أن ذاقوا مرارة الهزيمة في حلب، أصبحوا يفخخون أولادهم، لماذا؟ أتدري -أيها السوري-  لماذا؟ حتى يجعل الخوف يدخل إلى أعماق قلبك، حتى تتلفت يميناً ويساراً تخاف من أي طفل يمر من أمامك، لكننا نقول لهم: والله لو فجرتم الأرض كلها، ولو ألغمتم الأرض كلها، لن نخضع، لن نركع، لن نستكين، حتى ندحركم من أرض هذا الوطن، وسيرتفع علم الجمهورية العربية السورية، فوق مدينة دوما قريباً، وفي بلدة برزة، وفي غيرها من البلدان، وسننقل لكم -أيها الغرباء، أيها الضباع الغرباء، ارحلوا يا من تكذبون على الله وعلى رسوله وعلى أنفسكم- أنكم مجاهدون لو كنتم صادقين في دعواكم -يا خونة ويا صهاينة- لحولت قذائفكم إلى فلسطين لتحريرها وتطهيرها من نجس نتنياهو ومن رجز نتنياهو، لو كنتم صادقين -يا خونة- ما تعالجتم في مشافي الاحتلال الصهيوني، ولما رأينا نتنياهو يقف على رؤوسكم، يَطمئن على جرحكم، يطمئن على آلامكم، يواسيكم، واعجباً، ثم عجباً، ثم عجباً، كيف تدعون أنكم تريدون جهاداً في سبيل الله، قتلتم الأبرياء، أحرقتم الشجر والبشر والحجر، وتركتم الكيان الصهيوني يُعربد في أقصانا أولى القبلتين، وتركتم الكيان الصهيوني يتوسع في استيطانه يوماً بعد يوم، وتركتم الكيان الصهيوني يُعطي هو قراراته لمجلس الأمن، فهل مِن عودة -أيها المسلمون, أيها العرب- هل من عودة حقيقية إلى محمد وعيسى عليهما الصلاة والسلام, ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

 

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــ2ــــــــــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير, اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك, اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين, اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً غدقاً طبقاً مجللاً إلى يوم الدين, اللهم إنا نسألك أن تنصر رجالك رجال الجيش العربي السوري, وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, وفي الحر وفي البرد, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله, وأن تثبت الأرض تحت أقدامهم, وأن تسدد أهدافهم ورميهم, اللهم وفق القائد المؤمن والجندي الأول بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية, )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(.

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=336&id=4151