بتاريخ: 22 من رجب 1437 هـ - 29 من نيسان 2016 م الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين. عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين. يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِين ([الجمعة: 2]. معاشر السادة: عندما يتدبر القارئ سورة الجمعة يرى في آياتها منعة الأمة العربية، والحكمة التي من أجلها ولدت في التاريخ، ولك أن تسأل: ما علاقة أمة العرب بسورة الجمعة؟. إن يوم الجمعة كان يُسمى في الجاهلية: يوم العُروبة، ثم غلب عليه عنوان الشعيرة التي استحدثها الإسلام، والتي لم يكن العرب يَحتشدون لها أو يلتقون في عيدها، ومعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُصلِّ الجمعة في مكة، وإنما صلاها عندما قَدِمَ المدينة، فهل صُليت في المدينة قَبل الهجرة النبوية إليها؟ يَبدو أن ذلك قَد وقع، فقد رَوى عبد الرزاق في مسنده قال: جُمع أهل المدينة قبل أن يقدمها النبي صلى الله عليه وسلم وقبل أن تنزل سورة الجمعة، فقالت الأنصار: إن لليهود يوماً يجتمعون فيه كل سبعة أيام، وللنصارى مثل ذلك، فلنجعل يوماً نجتمع فيه نذكر الله تعالى ونصلي فيه، فجعلوه يوم العروبة، واجتمعوا إلى أسعد بن زرارة، فصلى بهم. لقد اختار الله العرب ليحملوا رسالته الخاتمة إلى خلقه، وفي هذا الاختيار نَلمح ثلاثة معالم بارزة: المعنى الأول: تلاوة آيات الله, فإن أهل الكتاب أخفوا كثيراً منها، وعبثوا بمعالم الوحي، حتى التبس الحق بالباطل، وتحول الدِّين مِن أفواههم إلى ثقاب للعقول والضمائر، بدل أن يكون شفاء لما في الصدور واستنارة لذوي الألباب، لكن النبي الخاتم تلا على أمته آيات الله، كاملة غير منقوصة، مُستقيمة لا عوج فيها، وأصبح العرب من بعده أمناء الله على هداياته، وفي أيديهم وحدها الصَّحائف التي لا تَرقى إليها رِيبة ولا تلحقها آفة. المعنى الثاني: التزكية, فقد ربَّى محمد صلى الله عليه وسلم جِيلاً مِن الناس له فضل أدب وتقوى، أَهَّله لقيادة العالم عن جدارة لا عن دعوة. إن هذه الأمة الجديدة التزمت نهجاً في التربية النفسية والاجتماعية أعز الإيمان وأعلى قدره. المعنى الثالث: التعليم, فإن المدد العقلي لهذه الأمة وللإنسانية جَمعاء هو العلم، فإن علوم الدين تتسع دائرتها لِتشمل الكون كله، أي لِتَشمل كل ما يدل على الله ويَكشف عن جلاله وعظمته، ومِن هنا كانت الحضارة الإسلامية تَستند إلى الوحي الحق، وما يَنبعث عن هذا الوحي مِن علم وأدب، وبهذا نَهضت الأمة العربية فَأضاءت ظلمات التاريخ، وصححت مسيرة الحياة، وذاك ما أسداه محمد للناس وأولهم قومه، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، فإن العرب قد أَلِفوا الأمية وألفتهم، حتى أصبح اسم الأميين علماً عليهم، فأنى لهم قيادة العالم في هذا المجال، وهؤلاء بنو إسرائيل قد احتكروا النبوات دهراً طويلاً، حتى ظَنُّوا أنفسهم همزة الوصل بين الأرض والسماء، وتسموا بالشعب المختار إشارة إلى هذه المكانة العتيدة. وهنا سؤال يطرح نفسه: لم عَزَلَ الله اليهود وأحل مكانهم العرب؟ تجد الجواب يتجلى في قوله سبحانه: )مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين ([الجمعة: 5]. إنك لا تأمن على تأديب ولدك معلماً سيء الأخلاق رديء الطبائع، فَكيف يَكِلُ اللهُ تربية البشرية لشعب قاسي القلب مظلم السريرة جامح الشهوات؟. لقد عزل الله اليهود عن مكانتهم القديمة لأنهم برذائلهم ومعاصيهم هبطوا دونها، إن صلتهم بالوحي الإلهي تُشبه صلة الدَّابة بما تحمل مِن كتب، وما داموا لم يَستفيدوا هم أنفسهم منها، فكيف يفيدون غيرهم! ومن ثم جُردوا من أمجادهم الأولى، وقُلد العرب هذه الأمجاد، فالعرب بابتعاث محمد منهم أصبحوا الشَّعب المختار الجديد، المكلف بحمل أمانات الوحي، المؤتمن على هدايات الله. لقد مضت سورة الجمعة تسرد العيوب الجسيمة التي فَشت بين اليهود، فأزلتهم عما كانوا فيه من فضل رفيع. إن موالاة الله تَقتضي حتماً البذل فيه والتضحية من أجله، وإيثار ما عنده على الدنيا وما فيها، وموالاة الله تجعل ذَويها يُحبون الآخرة أكثر مما يحب غيرهم الدنيا، وتُطهرهم تطهيراً من الجُبن والإخلاد إلى الأرض، ولكن اليهود بلغوا في حب المال حَدَّ الشَّره وفي حب الحياة حد التَّشبث بها والحرص عليها، وقد وبخهم القرآن على هذه الصفات حيث قال سبحانه: )قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّـهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِين ([الجمعة: 6]. إن الأمة العربية لما اختارها الله لحمل رسالته كانت أنقى جوهراً وأعمق أثراً من بني إسرائيل، لقد اصطفى الله العرب بعدما آتاهم رشدهم وأقام عوجهم، فخرجوا على الناس وهم أسلم فطرة وأهدى سبيلاً، فكان انسياحهم في الأرض عجباً، وكانت بركتهم على الحياة نامية، وكانت ضرباتهم للباطل حاسمة شافية، كان العالم فقيراً إلى نجدة تُسعف الحق المهزوم، وتقاوم الشر المتبجح، ولكن الرعيل الأول الذين نَفخ فيهم محمد من روحه وتعهدهم بحكمته، كانوا قدوة لذلك، فالعرب كانوا هُم القدوة وهم الأسوة في ذلك، فإن الله سبحانه وتعالى ذكر فضله على العرب بهذه الرسالة فقال: )ذَلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم ( [الجمعة: 4]. ولك أن تسأل: هل لهذا الكلام علاقة بقصة الإسراء والمعراج؟ ولماذا كان الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى؟. إن اليَهود لما أَهدروا كرام الوحي وأسقطوا أحكام السماء حَلَّت بهم لعنة الله، وتقرر تحويل النبوة عنهم إلى الأبد، ومِن ثم كان مجيء الرسالة إلى محمد صلى الله عليه وسلم انتقالاً بالقِيادة الروحية في العالم من أمة إلى أمة ومن بلد إلى بلد ومن ذرية إسرائيل إلى ذرية إسماعيل، ولقد اشتعل غضب اليهود لهذا التحول، مما دعاهم إلى إنكاره ومحاربته، وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن الرسول صلى بإخوانه الأنبياء ركعتين في المسجد الأقصى، فكانت هذه الإمامة إقراراً مبيناً بأن الإسلام كلمة الله الأخيرة إلى خلقه، وأن العرب ينبغي أن يعرفوا من هم وبم أُوثروا، وما المطلوب منهم لليوم الحاضر والغد القريب. فهل أدركت -أيها المسلم, أيها العربي- لماذا يحاول اليهود هدم المسجد الأقصى وطمس تاريخه ومعالمه؟. لقد حدثنا التاريخ أن الفرنجة لما دخلوا بيت المقدس أبادوا كل المقاومات الشعبية، وضربوا حصاراً خانقاً على المدينة المقدسة، إلا أن النتيجة الكَئِيبة لم يكن منها بد، واستمِع إلى كلام المؤرخين المسيحيين وهم يَصفون هذا المصير الفاجع: يقول ابن العبري المالقي: لبث الإفرنج في البلد أسبوع يقتلون المسلمين، فقُتل في المسجد الأقصى ما يزيد على سبعين ألفاً. ويقول المؤرخ وليم الصوري: إن المدينة المقدسة قد أصبحت مخاضة واسعة من دماء المسلمين. لماذا ننقل هذه الذكريات الفظيعة الآن؟ لماذا؟ لأن التاريخ يُعيد نفسه، والهجوم على المسجد الأقصى يتجدد في كل يوم، والمطلوب مِنَّا أن نرتد عن ديننا وأن نَتنازل عن بلادنا ومقدساتنا، ومع كل هذه المآسي والأحزان التي تَكتنف بيت المقدس، نجد رجال الله رجال الحق يُدافعون عن المسجد الأقصى، غير مبالين بجبروت اليهود الصهاينة، وهؤلاء هم الذين أَخبرنا عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)). معاشر السادة: إننا في هذه الأيام المباركة الجليلة نَعيش في ظل مناسبة جليلة عظيمة، إنها مناسبة الإسراء والمعراج، وهذا المسجد الأقصى الذي سَطَّره التاريخ، وهذا المسجد الأقصى الذي ذكره الله في كتابه، حيث قال جل جلاله: )سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ الْمَسجِدِ الحَرامِ إِلَى الْمَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ ([الإسراء: 1]، هذا المسجد هو أمانة في عنق كل عربي شريف، وهو أمانة في عنق كل مسلم شريف، هذا المسجد الذي يئن سنين طويلة، ما يزيد عن خمسين عاماً، اغتصبه اليهود الصهاينة، عربدوا فيه ودنسوه، يحاولون هدمه، طمسوا تاريخه ومعالمه، لم؟ لأنهم يريدون إبادة الأمة العربية والإسلامية بأسرها، وطمس تاريخها وهويتها، وقد فعل اليهود ما فعلوا، وما زالوا حتى يومنا هذا وفي ساعتنا هذه، يكيدون بالمسجد الأقصى، يقتلون ويجرمون ويعربدون، ويفعلون ما يفعلون، ولكن أين العروبة؟ أين الإسلام؟ أين دعاة الجهاد؟ هؤلاء الكذبة الذين يَدَّعون الجهاد في ليبيا، والذين يدعون الجهاد في مصر، والذين يدعون الجهاد في اليمن، والذين يدعون الجهاد في الجمهورية العربية السورية، والذين يدعون الجهاد في العراق الحبيب، أين هؤلاء الدعاة دعاة الجهاد، أين هم هؤلاء الكذبة؟ ها هو الأقصى الشريف يناديكم يا خونة ما يزيد عم خمسين عاماً، وكأنكم لا تسمعون، وكأنكم لا تعقلون، ولو أن الأرواح التي ذهبت والأموال التي دفعت والعتاد التي مول لدمار سوريا ولدمار العراق واليمن وغيرها وُجِّه إلى الأرض المقدسة إلى أرض فلسطين الحبيبة لَصلينا بالمسجد الأقصى مُنذ عامين، ولما بقيت على وجه الأرض شيء يُسمى إسرائيل أو بني صهيون، لكن اليهود الصهاينة نجحوا نعم نجحوا في إيقاع الفتنة بيننا، وجعلونا نقتل بعضنا البعض، وجعلونا نُدمر أوطاننا، ونأتي بالمرتزقة من الشيشان ومن السعودية ومن الأردن، ومن كافة أنحاء العالم بِحُجة أنه جهاد، جهاد ضد من يا خونة، يا صهاينة، يا كذبة، يا منافقون أنتم وأسيادكم، ها هي فلسطين، ها هم أهلنا في فلسطين الحبيبة، ها هي المقاومة الفلسطينية الجليلة تدافع عن الأقصى الشريف، تدافع عن أرضها وعرضها وكرامتها، لم لم تهبوا؟ لم لم تسارعوا الآن ومن قبل الآن إلى نجدتهم إلى تحرير الأقصى الشريف؟ ادعيتم أنكم تريدون الحرية، ادعيتم أنكم تريدون الديمقراطية، ادعيتم أنكم تريدون التغيير، قتلتم دمرتم شتتم بلدكم وأهل بلدكم، قتلتم عروبتكم، قتلتم إسلامكم، ونسيتم بني صهيون؟! لكن الله جل جلاله حتى لا ننصدم بهذا الواقع الأليم قال: )وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم( [المائدة: 51]. مَن يتول اليهود فإنه منهم، فلا تعجب بعد هذه الآية القرآنية في سورة المائدة إذا رأيت جبهة النصرة تشرف على مداواتها ورعايتها وتمويلها الصهيونية العالمية في تل أبيب، لا تستغرب بعد ذلك كل هذا، فأي جهاد وأي ادعاء، وإلى أين تسير الأمة العربية والإسلامية؟!. إنما يسمى بالتحالف العربي تعجبنا كيف اجتمعوا لإبادة اليمن الشعب الفقير الأعزل، هذا الشعب الذي صمد وقاوم وضحى الكثير، ويستحيل أن ينهزم، ويستحيل أن ينسحق، ويستحيل أن ينال آل سعود القذرين منالهم من الشعب اليمني العظيم المقاوم، هذا التحالف العربي ظهرت طائراته وظهرت دباباته، كنا عندما نرى استعراض الجيوش أو استعراضات الجيوش العربية كنا نسأل أنفسنا: لمن هذا السلاح، هذا السلاح الذي يشتريه الخليجيون من أمريكا لمن؟ لقتال من؟ لدمار من؟ في الوقت كانت الأفق مظلمة، ما كنا نرى بصيص أمل على الاطلاق أنهم يريدون تحرير الأقصى الشريف، وإذا بالأيام تدور وتدور، نرى أن السلاح الخليجي لا سيما السعودي كان مُعداً لقتلنا وإبادتنا ودمارنا، وها هي العلاقات السعودية الصهيونية أصبحت في العلن. إن صمود الجيش العربي السوري، وإن صمود الشعب العربي السوري، كشف المؤامرة على حقيقتها، وكشف زيفها وكشف خبثها، ولولا الصمود لما ظهر للعالم أن السعودية هي مصدر الإرهاب والإجرام، ألم تستمعوا منذ يومين ما قاله أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور "بلاك" عندما قال: إن السعودية هي مصدر الإرهاب في العالم، لكننا نقول للسيناتور "بلاك": الآن تتكلم؟ الآن تتكلم بعد أن وجدت سوريا وقفت صمدت انتصرت؟ الآن تتكلم الآن أدركتم خطورة الفكر الوهابي؟ الآن أصبحتم تقولون: إن وراء هدم البرجين في نيويورك كان النظام السعودي؟ الآن أصبحتم تقولون: إن السعودية مصدر الإرهاب والإجرام في العالم؟ بعد إبادة اليمن، بعد دمار العراق، بعد دمار ليبيا، بعد تحطيم سوريا؟! الآن؟ ولكن هل تستيقظ الشعوب وتدرك ما يحاك لها وما يحاط بها من مؤامرات خبيثة ومؤامرات عدوانية؟!. ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.
الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــ2ــــــــــة: الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. عباد الله, اتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم إنا نسألك أن تفرج عن أهلنا في حلب الشهباء, اللهم إنا نسألك أن تفرج عن أهلنا في حلب الشهباء, اللهم إنا نسألك أن تنظر إليهم بعين اللطف والعناية الربانية, اللهم إنا نسألك أن تنظر إليهم بعين الرحمة, اللهم إنا نسألك أن تنظر إليهم بعين الرحمة, اللهم إنا نسألك أن تنظر إليهم بعين الحفظ والكرامة, اللهم إنا نسألك أن تسدد خُطى الجيش العربي السوري، وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان, وأن تُثبت الأرض تحت أقدامهم يا رب العالمين, اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، وأن تُسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق السيد الرئيس بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير للأمة العربية والإسلامية. )سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ( |
||||||||
|