الجامع الأموي » خطب الجامع الأموي

السمع والطاعة

الشيخ مأمون رحمة


السمع والطاعة

خطبة الجامع الأموي لفضيلة الشيخ مأمون رحمة

9 من جمادى الثانية 1437 هـ / 18 من آذار 2016 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين. عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين. يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا( [النساء: 81].

معاشر السادة: الذي يعرف ربه ويخلص له يستحيل أن يمنح مودته لمجرم ينكر الأخوة والتعاون وينشر العداوة والبغضاء، والذي يحترم قوانين بلاده ويلتزم بمبادئ الطهارة والتقوى والأخلاق يستحيل أن يختار أصدقائه من الشطار والعُهَّار، ولذلك جاء في السنة النبوية أن الحب في الله والبغض في الله من الإيمان، فلا يجوز أن نُصافي جائراً، كما لا يجوز أن نخاصم طيباً، حق الطيب أن نقترب منه ونُشعره بحبنا، وحق الخبيث أن نبتعد عنه ونشعره ببغضنا. مِن علامات الإحكام في شؤون الجماعة والدَّولة أن تَنتقل الأوامر من الرؤساء إلى الأطراف، كما ينتقل التيار من المولد إلى الأسلاك الممتدة، فلا يقطع نوره خللٌ ولا يرد قوته قطع أو خبل، ولن تعجز الإرادة عن بلوغ أهدافها إلا إذا اعتلَّ الجسم وأصيبت أجهزته بالعجز والشلل، والمجتمع الصحيح كالجسم الصحيح يشد كيانه جهاز دقيق ويضبط أموره نظام محكم، وتتعاون ملكاته العليا وقواه المنفذة تعاوناً وثيقاً يسير في أداء رسالته كما تسير الساعة في حساب الزمن، وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدة هذا النظام المتجاوب، وجعل القيام عليه من معالم التقوى، فإنه لن يستقر حكم ولن تُصان دولة إلا إذا سادتها الطاعة والنظام، ولذلك ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أطاع الله فقد أطاعني، ومن عصى الله فقد عصاني، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني)). وقد أمر الله المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر منهم، حيث قال سبحانه:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا( [النساء: 59]، أطيعوا الله: أي اتبعوا كتابه, وأطيعوا الرسول: أي خُذوا بسنته, وأولي الأمر منكم: أي فيما كَلفوكم به في أمور تخدم الكتاب والسنة, وطَبيعة الحياة عندما فرضت خضوع الجسم للعقل إنما بنت هذا لمصلحة الجسم والعقل جميعاً، على أساس أن العقل يصدر عنه ما يصون الجسم ويحفظه من الهلكة, فإذا استحمق امرؤٌ وشرع يخلط بين الحق والباطل حجرنا عليه فوراً انقاذاً له من شر نفسه وإنقاذاً للمجتمع منه، كذلك اضطردت فكرة الله في شؤون الحياة كلها، فقوانين السمع والطاعة التي سنها الإسلام بل التي وضعتها نظماً أخرى وطبقتها بصرامة لم يقصد بها إلا حفظ المصلحة العليا للأمة، وعندما شرع قانون السمع والطاعة لم يُفترض في الأطراف التي تُمثله إلا قيادة راشدة، تنطق بالحكمة وتصدع بالخير، وتصدع بالحق وتأمر بالخير، وبذلك تنتظم دورة القانون في الأمة كما تنتظم دورة الدم في البدن فتستقيم الحياة وتستقر الأوضاع، ومن قديم عَرَفَ المصلحون والأئمة أن السمع والطاعة وسائل لا بد مِنها لسير الأمور وبلوغ الغايات، ومن المعلوم أن الإسلام لم يرضى أن يُشهر السيف في وجه الحاكم، وذلك حفظاً على سلامة البلاد والعباد، بل إنه حبب إلى المؤمن التَّضحية ببعض حقوقه الخاصة إشاعةً للاستقرار في أنحاء البلاد، وإغلاقاً لمنافذ الفتن، فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: (بَايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وألا نُنازع الأمر أهله -أي نطلب الحكم من ولاته- إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان) .يا سادة: من المآسي أن تشتغل الدهماء بشؤون الدولة الكبرى، وأن تُبدي رأيها في أمور لا تعرفها ولا تحيط بها علماً، وإنك لتعجب عندما تَرى مَن يُريد إصلاح العالم وهو عاجز عن إصلاح نفسه، فلماذا لا نترك الأمور لأربابها؟. إن الله عز وجل يأبى أن يسأل عنه مَن يجهله، حيث قال جل جلاله: )الرَّحْمَـنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا( [الفرقان: 59]، فمن الخير أن نحترم أصحاب الاختصاص وأن نقف عند حدود علمنا، والأمم الكبيرة والواعية هي التي تحترم أصحاب الاختصاص وتوفر لهم الجو الذي يُنتجون فيه، فإهانة هؤلاء تضر المجتمع كله، وماذا على أفراد الجمهور لو أتقنوا ما يُوكل إليهم وتركوا لغيرهم ما يحسنون، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الأمر بقوله سبحانه: )وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا( [النساء: 83]، فهناك كثير من الناس لا يحسنون التفتير العام، ولا يحسنون علاج القضايا الغامضة والمعضلة، فلو تُرك لكل امرئٍ المجال في مناقشة تلك القضايا لتسربت الفوضى إلى شؤون الحكومات والشعوب. إن هناك فرائض لا يجوز خدشها، ومحرمات لا يمكن استباحتها، وشؤوناً أخرى هي مجال للأخذ والرد وتفاوت التقدير، وهذه لا يملك البَتَّ فيها واحد بنفسه، وإنما يُرفع الخلاف فيها إلى أصحاب الحل والعقد وأهل الشورى. إن الإسلام -يا سادة- لم يُشرع قانوناً يَنتقص من الاستقلال الشخصي لأي إنسان، أو يَغض من حريته الفكرية، ألم ترى إلى موقف رسول الله وصحابته في أسرى بدر؟ لقد استشار أصحابه ما يصنع فيهم، فما حاول أحدهم أن يتعرف رأيه ليتملقه بتأييده، بل أدلى كل منهم بما يراه الحكم الصحيح في القضية المعروضة، وسار كل واحد منهم وفق طبيعته الخاصة، الحليم يعرض العفو، والحازم يعرض العقاب، ولا يعنينا أن نعرف هنا من أخطأ أو من أصاب، ففي السيرة النبوية الشواهد كثيرة لما كان عليه السلف الأوائل من أصالة نظر وحرية فكر، مع ما أُثر عنهم من حب عميق لرسول الله، وما أُخذ عليهم من مواثيق السمع والطاعة. إن الحب المكين شيء واحترام الحقيقة المجردة شيء آخر، ولأي شعب له حق أن يعشق زعيمه وأن يصوغ فيه قصائد الحب، بيد أنه لا يسوغ أن يتطور به هذا الحب حتى يُحاكم الحقائق إلى شخصه بدل أن يُحاكم شخصه إلى الحقائق، إنك لتشعر بالضجر في نفسك عندما تجد بعض الناس لَديهم استعداد غريب للجدل والمنافرة، في الوقت الذي تجدهم يُجاهرون بحقدهم على حكامهم بحجة أن حكامهم مُستبدون، وترى هؤلاء المنافقين يَضعون أيديهم بأيدي الصهاينة، ويعملون على تشويش العقول وتدويخ الناس، وإذا نظرت إلى تاريخ هؤلاء الرعاع وسيرتهم تجد فيه ما يُسود الوجوه ويُنكس الرؤوس. فالإسلام –يا سادة- علمنا طاعة أولياء الأمور، فعندما تَنتخب إنساناً ما وترشحه وتُدلي بصوتك إليه، فواجب عليك بعدها أن تحترم أوامره، لأن أوامره بما يراه هو كمؤتمن عليها، لأن أوامره ستعود بالخير والمنفعة عليك وعلى وطنك وعلى أمورك الخاصة والعامة، فالإسلام لم يطلب من الإنسان أبداً أن يحتقر الناس أصحاب المسؤولية، أن يحتقر المسلمون حكامهم، لا معاذ الله، تاريخنا أكبر شاهد على ما نقول، كان السلف الصالح يُقدسون حكامهم لاسيما الأتقياء منهم، كان سلفنا الصالح يستجيبون للأوامر التي يدلي بها الحكام، كان سلفنا الصالح يعرفون ويدركون أن استجابة أمور الحكام هو الطريق الوحيد لسعادة الإنسان في الدنيا وفي الآخرة. فنحن اليوم في الجمهورية العربية السورية بلد الحرية والديمقراطية، كنا وما زلنا نَنتخب من نريد، ونرشح من نريد، ونحب من نريد، ونحترم من نريد، هكذا تعلمنا من ديننا الحنيف، وهكذا علمتنا الوطنية في الجمهورية العربية السورية، فنحن ماضون إلى انتخابات مجلس الشعب، وسنحترم كل من يقف بحق إلى جانب قضية أبناء هذا الوطن، وسنقف وسندعم كل من يشعر بآلامنا، وكل من يتعاون معنا، وكل من يعمل على إزالة المآسي من قلوب وحياة الناس، فنحن في هذا الوطن الكبير والمعطاء نُعلم الحياة معنى الحرية ومعنى الديمقراطية، أما الذين يُحاولون تفشيل الانتخابات وتشويش العقول لِكَي لا يَجعلوا هذا الوطن متقدماً أبداً، نقول لهم: أنتم أيها الخليجيون الخونة والمتآمرون على الإسلام أولاً وعلى العروبة ثانياً، حاربتم المقاومة اللبنانية من قبل، وحاربتموها اليوم، حاربتم القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية الأقصى الشريف، وتحاربونها اليوم، ومع هذا وذاك وبعد هذا وذاك، تُريدون أن تدمروا سوريا، وفعلتم من دمارها كثيراً بحجة أننا لا نعرف الحرية ولا نعرف الديمقراطية. أيها الخليجيون، أيها القطريون، أيها الأتراك، ونعني بذلك الخونة منهم، والذين يضعون أيديهم بأيدي الصهيونية العالمية، والذين يضعون أيديهم بأيدي نتنياهو وشارون من قبله، يصدق فيكم قول الشاعر أحمد الفالوجي عندما قال:

كم زعيم في الشكل مِن صنع باريس وفي العقل مِن عصور الجليد

طلب المجد في الموائد والميسر والرقص وابنت العنقود
جنحوا للمفاوضات في الغرف البيت فصرنا إلى الخطب السود

لا تسلهم عن الكرامة والشعب وسلهم عن الهوا والغيد

يا سوريون:
والله الذي لا إله غيره هؤلاء الخليجيون الذين يدعون أنهم يحبونكم أنهم يغارون عليكم أنهم حريصون على دمائكم هم يكذبون، يريدون دماركم أكثر من ذلك، الحقد أكل قلوبهم، الضغينة والعداوة استمكنت في قلوبهم، فأنتم دفعتم ثمناً كبيراً -يا سوريون- أنتم دفعتم ثمناً كبيراً، في الأرواح، في العتاد، في التشرد، في المآسي التي حصلت كثيراً والتي وقعنا فيها وآلمتنا كثيراً، فما علينا اليوم إلا أن نكون يقظين وحذرين ومتعاونين، كم تتألم كم تبكي دماً وأنت دخلت في العالم السادس -أيها السوري- عندما تسمع أن فلاناً خطف منذ يومين، أن فلاناً وجدوه مقتولاً في مكاناً ما، متى تنتهي هذه المأساة يا سوريون؟ يا سوريون، متى تنتهي هذه المأساة؟ متى ينتهي نزيف الدم؟ متى نكف عن التعاون مع نتنياهو الخبيث والحقير الذي أصبح يُجاهر ويتباهى بموقف الخليجيين معه تجاه حزب الله، ووصف ذاك القرار -قرار حزب الله- الذي أصدرته الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي بأنه منظمة إرهابية، قال: (نحن مندهشون، ونتمنى أن يكون أكثر من ذلك حتى تنعم إسرائيل بأمنها واستقرارها) إسرائيل تنعم ونحن نبكي ونتألم، إسرائيل تعيش في رغد ونحن نذبح بعضنا ونقتل بعضنا، وبعد كل ذلك تجد النظام السعودي الملعون يقول: (علينا أن نَعمل على حقن الدم في سوريا، علينا أن نقف إلى جانب الشعب السوري) وهذا والله كله كذب، من دعموا؟ دعموا ما يسمونه بالمعارضة المعتدلة، كما لقنتهم ذلك أمريكا، وفعلوا ما فعلوا، لكننا نحن واجب علينا كسوريين أن نتصف بالوعي وأن نتصف بالحكمة، وكم تبكي وتشعر بالأسى عندما تجد آل سعود أيضاً يُطالبون من خلال منظمة حقوق الإنسان بإحالة مُجرمي الحرب إلى القضاء، يا خليجيون يا خونة، ما رأيناكم ولا سمعناكم في يوم من الأيام تحرضون على حكومة إسرائيل، وتطالبون باعتقال وإحالة شارون إلى محكمة الجنايات الدولية، وتطالبون باعتقال ومحاكمة نتنياهو بعده وإحالته إلى المحكمة الدولية، وكلنا يعلم والعالم كله يعلم أن إسرائيل واليهود الصهاينة قتلوا وشردوا ودمروا وهتكوا حرمة المسجد الأقصى، فلماذا اليوم؟ وهذا ما يجعلك تستغرب مع الأسى مع الحزن الشديد، فلماذا تجد اليوم الشعوب العربية مع الأسف لا تدافع عن حكامها، لا تدافع عن حكوماتها، لا تدافع عن مواقفها، وتوجه بعد كل ذلك أنظارها وبنادقها، ليس إلى أوطانها ولا إلى حكوماتها، إنما توجه بنادقها وتوجه قواها وتوجه جهدها وكل ما تملك إلى تحرير المسجد الاقصى، فإننا نقول لكل من حمل السلاح من سوريين وغير السوريين، لكل من حمل السلاح: (إذا كنتم تدعون أنكم مسلمون وأنكم عرب ها هو أقصانا الشريف، وها هي فلسطين الحبيبة والجليلة تناديكم، ومن كان يغار على مصلحة العروبة وعلى مصلحة الإسلام عليه أن ينتفض، نعم عليه أن ينتفض في وجه، النظام السعودي القاتل الذي دمر اليمن وأحرقها وأبادها. إذا سألنا النظام السعودي القاتل والغاشم: ماذا جنيت اليوم من حربك على اليمن على البلد العربي الأعزل البريء الفقير، ماذا جنيت من حربك عليه؟ ما سمعنا أن بلداً على مر التاريخ حارب جاره وقاتل جاره من أجل خدمة الصهيونية العالمية، وإنك لتأسف عندما تجد المحللين السياسيين من الخليجين وخاصاً من السعوديين يكذبون ويتملقون ويعملون على إعانة النظام القاتل والغاشم لإبادة اليمن ولدمار سوريا ولإبادة ليبيا ولإبادة العراق، لكننا نقول الحق هو في النهاية المنتصر سننتصر. يا خليجيون، إلى كل من حاربنا ودمرنا وقتلنا وشتتنا نقول له: سننتصر، لأننا أصحاب قضية، ولن نركع ولن نتراجع ولن نستكين، مهما خطفتم، ومهما قتلتم، ومهما أجرمتم، مهما فعلتم، فنحن كما تربينا في الجمهورية العربية السورية، وكما قرأنا في كتاب الله جل جلاله، لا نخاف أحداً إلا الله، فنحن أصحاب الحق وأصحاب القضية .﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾.

الخطـــــــــــــــبة الثانيــــــــــــــــ2ـــة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.عباد الله, اتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم ارحمنا فإنك بنا رحيم، ولا تعذبنا فإنك علينا قدير، اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً, اللهم إنا نسألك أن تَنصر الجيش العربي السوري، وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان، اللهم إنا نسألك أن تنصر المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله، وأن تثبت الأرض تحت أقدامهم، وأن تسدد أهدافهم ورميهم يا رب العالمين, اللهم وفق السيد الرئيس القائد والمؤمن بشار الأسد إلى ما فيه خير البلاد والعباد، إلى ما فيه خير البلاد والعباد، إلى ما فيه خير البلاد والعباد، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، وخُذ بيده إلى ما تحبه وترضاه، واجعله بِشارة خير ونصر للأمة العربية والإسلامية.﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=336&id=3729