عودوا إلى ذكر ربكم كما ينبغي لوجهه الكريم، وعودوا إلى الصبر الذي تنكرون فيه المنكر بقلوبكم وألسنتكم وأفعالكم .. حتى نخرج من هذه الورطة فإننا في محنة وفي فتنة أخبر عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (فِتْنَةً تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حيْرَانًا( فاكثروا من الدعاء فالدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث ولم يدعه - صلى الله عليه وسلم - قط, فكم رفعت محنة بالدعاء, وكم من مصيبة أو كارثة كشفها الله بالدعاء، ومن ترك الدعاء فقد سد على نفسه أبوابا كثيرة من الخير. وقد قال الإمام الغزالي: فإن قلت: فما فائدة الدعاء والقضاء لا مرد له؟ فاعلم أن من القضاء رد البلاء بالدعاء, فالدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب الرحمة, كما أن الترس سبب لرد السهام, والماء سبب لخروج النبات من الأرض, فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان, فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان. |
||||||||
|