الجامع الأموي » خطب الجامع الأموي

الكبرياء رداءي والعظمة إزاري

الشيخ مأمون رحمة


الكبرياء رداءي والعظمة إزاري

خطبة الجامع الأموي لفضيلة الشيخ مأمون رحمة

13 من ذي القعدة 1436 هـ / 28 من آب 2015 م

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على نور الهدى محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارض اللهم عن الصحابة، ومن اهتدى بهديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين.

عباد الله، أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله عز وجل، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين.

يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَاد( [البقرة: 204-206].

معاشر السادة: إن الكبر وجنون العظمة صفتان خبيثتان يحملان صاحبهما من مكانه حيث يَعيش فيه مع الناس على ظهر الأرض إلى سماء يتخيلها وينظر إلى الناس من عليائها، فإذا هو ينظر العمالقة أقزاماً ومن دونهم هباءاً، ويحسب الخير الذي يعيش الناس فيه فيض السحاب الغامي من يده المباركة، ولذلك تسمعه يقول ما قال الخديوي توفيق للقائد أحمد عرابي عندما طالبه باسم الأمة أن يمنح الشعب دستوراً: هل أنتم إلا عبيد إحساننا؟.

عن الكبر في هذه الحالات لا يزال يتضخم حتى يتحول إلى جبروت، وتلك حالات معهودة في أمراض النفوس، ولذلك ورد في الحديث القدسي: ((الكبرياء رداءي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار)).

والكبر كالشرك يبدأ عوجاً في تصرف صغير، فلا تكون له فداحة الكفر بالله، ولا يزال ينمو حتى يتحول بطراً على كل حق وغمطاً لكل فرد، وعندئذٍ يكون الكبر والكفر قرينين، ولا يتعاظمن أحد هذا، ففي كتاب الله مصداقه من آيات كثيرة، قال سبحانه: )وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِين( [الزمر: 60] وقال سبحانه: )ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ * ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِين( [غافر: 75-76].

الخلود في النار والحرمان من الجنة اللذين نطق بهما الكتاب والسنة جزاء عادل لهؤلاء المتألّهين، ولعل أشد الناس شعوراً بعدالته من وقعوا تحت وطأة أولئك الكبراء المعتوهين، عندما يسود الكبر تُنتفص الإنسانية من أطرافها بل من صميمها، فإذا عَنّ لأصحاب الكبر أن يتطاولوا وينتفخوا ويزيدوا فعلى حساب الآخرين حتماً، وإنك لتستغرب عندما ترى المتكبرين يلبثون ثوب العفة والترفّع، يَسترون به قذارتهم النفسية، ويُخفون براثنهم في قفازات من حرير، فإنك تتساءل: كيف يُرزق بعض الناس هذه الصفاقة في فعل المنكر والخروج على الناس في ثياب الواعظين الأشراف؟ حتى أنك تجد من يستسهل القبائح لا يُعجزه التزوير ولا استحسان السوء، وقديماً كان فِرعون يَقتل ويَستذل ويدعي الألوهية، ثم يقول في موسى الذي ينصحه: )إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَاد( [غافر: 26].

لقد قتل الإنكليز الألوف في بورسعيد ولم يروا في عملهم هذا نُكراً، فلما اضطرت حكومة مصر إلى إخراج الرعايا الإنكليز من البلاد قال آنذاك وزير خارجية بريطانيا: إن مصر تُعاملنا بقذارة.

إن هذا المنطق هو منطق الفراعنة في كل مكان وزمان، وإننا لنحسب أن تاريخ العالم لا يَعرف في سجله الطويل أسوأ من مدنية الغرب في معاملة الآخرين وتجاهل مصالحهم ومصادرة حقوقهم، بل إنه لا يعرف أسوأ من هذه المدنية في إراقة الدماء بغزارة، والتهام الحرمات بنهم، وتجسيم الأثرة الباغية تجسيماً يَحجب كل ما وراءه من خير وعدل، لا بَل إنه هذه المدينة تَتميز ببراعتها الفائقة في فرض إثمها على أنه شَرف، وإبراز شهواتها وكأنها قوانين نزيهة.

هنا سؤال يَطرح نفسه: لماذا حذا السلاطنة العثمانيون حذو الغرب في محاربة العرب؟ وكيف قامت بما يُسمى بالخلافة العثمانية؟.

يا سادة: في الأمثال العامية الشائعة يُقال: [مَن اعتدى أكلك ساعة يشوفك يجوع].

إنَّ الطابع الغالب على السلاطين العُثمانيين أنهم قُساة قلوب، وأن بَطشهم بالعرب يَتَّسم بالجبروت والفظاظة، وأن تدمير المدن وإزهاق الأرواح وإهلاك الحرث والنسل أعمالٌ ترتكب وكأنها تسلية هيّنة  أو عبث مأمون الجزاء.

لما سقطت بغداد أمام غزو التتار في عام ألف ومائتين وثمانية وخمسين نزح عنها الخليفة العباسي ولجأ إلى القاهرة، وأصبحت الدولة العربية تركة يتوارثها الطامعون وتتنازعها المطامع، وهبط العرب من مستوى أصحاب الرسالة إلى درك الرعايا لسلاطين وأمراء تمردوا على الخلافة وتناحروا فيما بينهم، وبذلك دب الضعف والتخاذل في الدولة العربية، مما أطمع أول ما أطمع الأتراك الذين بدت قوتهم عندما بدؤوا يُنافسون العرب في حكم المسلمين وتولي شؤونهم، وسيطر الأتراك والسلاجقة على جانب من الدولة العربية، وكان لا بُدَّ لأولئك الأتراك الذين كانوا قَد خرجوا حِينئذٍ من الظلام إلى النور، وبدأوا يَشعرون بما تَشعر به الدولة الفَتِيَّة من القوة والشباب أن يَفرضوا وجودهم في الدولة العربية وبين العرب لا كأتراك بل كَمسلمين يَعملون من أجل رفع شأن الإسلام والدفاع عن المسلمين، وهكذا بدأ التسلسل التركي إلى الدولة الإسلامية، إلى الدولة العربية، وأصبح للأتراك من الحماس الديني ما كان من قبل للعرب، ومِن ثَمَّ فقد سيطروا على بلاد العرب وانتزعوا لقب الخلافة لأنفسهم، وإذا بالعرب يَتبين لهم بَعد فوات الأوان أنهم بالنسبة للأتراك قد أَصبحوا شعباً مَغلوباً يَلقى مِن غالبه مُعاملة المنتصر للمهزوم، وأصبح لا مَناص للعرب من أن يَعيشوا تحت سلطان تركيا، ويَخضعوا لقوانينها ويَقبلوا الأتراك كسادة يَأتَمِرُ العرب بأوامرهم، ولم يحاول الأتراك أن يندمجوا في الأمة العربية برغم وحدة الدين، بل إنهم ضربوا بينهم وبين هذه الأمة سياجاً سميكاً حتى تمكنوا من استغلال العرب والانتفاع بخيرات بلادهم كسادة لهم، ولقد غلفت الدولة العثمانية الغازية إخضاعها وغزوها للعرب بغلاف الخلافة الإسلامية، فَمِن هذه الخلافة استمدت لنفسها شرعية حكم المسلمين، ومِن هذا اللقب شرعت لنفسها أو استمدت لنفسها خضوع المسلمين لها، ومِنه اتخذت لنفسها منزلة السيطرة المشروعة على العرب، وكان مِن اليسير على العرب أن يَتَبَيَّنوا خُروج الدولة العثمانية عن واجبات الخلافة ونكوصها عن التزاماتها نحو سائر العرب والمسلمين، ولكن الحكام العرب والشيوخ العرب وأمراءهم لم يَكن لهم من مصلحة شخصية في الكشف عن هذه الآثام، فكان مِن الطبيعي -والحال على هذه الصورة- أن تنعزل البلاد العربية بعضها عن بعض، وأن تضعف الروابط بينها، وأن ينتهي الأمر فيصبح العربي في بلده غريباً عن العربي في البلد الآخر، لا يَشعر أحدهما بآلام الآخر ولا يُفكر أن ينهض بالدفاع عن عربي في بلد آخر، وإذا كان هذا هو موقف الحكام العرب فإن الأمة العربية قد

أدركت بعد أن تكشف لها خداع الدولة العثمانية للعرب، وانصرافها إلى بناء مجد عثماني بحت يقوم على الفك والبطش، أدركت أنه لا خَلاص لها مما وقعت فيه ولا سبيل إلى استعادة مجدها إلا بمقاومة الحكم التركي، وسيطر على العرب هذا الشعور بعد أن تبين لهم أن الخلافة التي جعلت المسلمين يدينون بالولاء للدولة العثمانية لم تكن غير نقاب خادع للاحتلال العثماني، بَدأ العرب يُدركون مدى الانحراف الذي انتهت إليه خلافة آل عثمان، فإن الحكم العثماني للأمة العربية طوال مئات السنين لم يكن ليجعل الأمة العربية تنسى العروبة وأصالتها، أو يَغيب عنها تاريخها المجيد العريق، فوسائل الاضطهاد وطرق التنكيل والتعذيب التي قاساها العرب من الأتراك لم تصرف العربية عن التطلع إلى اليوم الذي تقوم فيه الدولة عربية كبرى يتزعمها زعيم عربي كبير، ولعل هذا الشعور العميق الذي لازم العربية أيام الحكم العثماني كان من أهم العوامل التي احتفظت الأمة العربية بشخصيتها وبتقاليدها ولغتها في ظل هذا الحكم، فلم تَذُب شخصية هذه الأمة في شخصية الدولة العثمانية، ولقد كافح العرب وجاهدوا للإبقاء على هذا الشعور، ولم يدخروا جهداً في تغذيته من حين لآخر، حتى لا تنسى الأمة ماضيها التليد، فكان إحساس العرب بقوميتهم دائم التجدد، ولم يكن من الممكن لهذا الشعور ولتلك الأحاسيس أن تتبلور ما لم تتوفر الزعامة للعرب، وكانت أعين العرب في كل مكان -اسمع أيها العربي، اسمع أيها السوري، اسمع أيها العالم- كانت أعين العرب والمسلمين في كل مكان تَتجه في هذا الشأن إلى بلدين: مصر وسورية، آملين أن يبرز من إحداهما ذلك القائد والزعيم الذي يتولى قيادتهم ويكتل جهودهم ثم يدفعهم إلى انتفاضة كبرى بحركة شاملة تستهدف الخلاص من الحكم العثماني، فلما ظهر محمد علي تَطَلَّعت عليه أعين العرب والمسلمين كافة، إلا أن محمد علي تخلى عن الرسالة التي كانت تنتظره، تخلى عن العرب والمسلمين، وآثر أن يضل تركياً، لا ينسى التاريخ كيف ثارت أرمينيا ضد الحكم التركي، ضد الحكم العثماني، وقَمَعَ سُلطان تركيا وهو عبد الحميد الثاني قَمع ثورة الأرمن بالحديد والنار، وخَلعت صحافة العالم المسيح على سلطان تركيا لَقب سلطان الأحمر، فأطلقت عليه اسم عبد الحميد الأحمر، لأنه قد صبغ اسمه وحريته بالدماء.

معاشر السادة: التاريخ اليوم يُعيد نفسه، ها هو أردوغان هذا القذر يُعيد تاريخ آبائه وأجداده، يُريد -أيها السوريون- هذا الأحمق أردوغان يُريد أن يُقيم حضارة له كيان له شَخصية له على حساب دمائكم أنتم أيها السوريون، على حساب أمنكم واستقراركم، على حساب أعراضكم، ها هو ذا مع زَبانيته الجُبناء يُقاتل في جبهة الشمال، إِنَّه يُلطخ يَديه بدماء السوريين كما لَطَّخ آبائه وأجداده أيديهم بدماء السوريين، ويَظهر بعد هذا وذاك وَزير خارجية السعودية بتصريحات صِبيانية يَتطاول فيها على كل سوري وعربي شريف، يَتطاول فيها على العروبة والإسلام، هذا الصُّعلوك لا يَفقه من السياسة إلا علم البَعِير، وما شأنك أن تتولى تَصريحات تعود علينا كسوريين بالتَّشرد والقتل والخراب والدمار، وأنتم يا آل سعود لا يَحق لكم أن تَتكلموا أبداً، أيديكم مُلطخة بدماء الشعب اليمني، أنتم قتلة، أنتم مشركون، أنتم مجرمون، أنتم سفاكون للدماء، مُنتهكون للأعراض، أحرقتم ليبيا الحبيبة، أحرقتم عراقنا الحبيب، قتلتم الوطن العربي، تمكرون في الجزائر، تَمكرون في المغرب، تمكرون بأنفسكم أنتم، كل هذا وذاك من أجل أن تقضوا على هذا الشعب وتاريخه وحضارته، قتلتم العلم والعلماء، قتلتم العلم والفكر والمفكرين، أبدتم حضارتنا التاريخية في مدينة تدمر التي لا تزال تصدح بالكبرياء والشموخ الذي كانت عليه حضارتنا، أنتم آل سعود أرونا ما هي حضارتكم، أرونا آثاركم، أرونا تاريخكم، وبعد هذا وذاك تُريدون أن تُدخلوا السوريين في نفق طويل ومُظلم تحت تغيير النظام وما شابه ذلك، مشكلتنا ليست في الداخل، مشكلتنا أنتم، أنتم من مول، أنتم من قتل، أنتم مَن أرسل الإرهاب والإجرام إلى وطني، إلى دمشق قلب العروبة والإسلام، وتجد النظام الأردني يُساند في جنوب جبهة الشمال، يَتآمر أيضاً على الشعب السوري، والسوريون يغرقون في البحار، والسوريون يموتون تحت قذائف الصواريخ والهاون، والسوريون يُعانون ما يُعانون من الغلاء والتشرد والآلام التي أبكت القلوب وأبكت العيون دماً في ليلنا ونهارنا، فهل تُدرك -أيها السوري- بعدما ترى ويَجري في بلادك أن هذا العمل هو دمار لك وأنت المقصود أولاً وآخراً.

مِن هذا المنطلق ومن هذا المبدأ، نحن لا نخاف آل سعود، لا نخشى أردوغان أبداً، لا نخشى من الملك الأردني ومن النظام الأردني أبداً، ولا مِن أقزامهم ولا من صعاليكهم، هذه أرضنا، هنا تاريخنا، هنا شعبنا، هنا نصرنا، هنا مجدنا، أما أنتم فألزموا أفواهكم قَبل أن يلزمها الجيش العربي السوري، قبل أن يُلزمها الشرفاء في هذه الأمة، في الأمة العربية والإسلامية.

معاشر السادة: التاريخ -ومُشكلتنا أننا لا نَقرأ، وإذا قرأنا لا نفهم، وإذا فهمنا لا نعمل- التاريخ حدثنا عن أعدائنا، وعن تاريخهم الأسود، وعن مكرهم وإجرامهم بنا، فهل يستيقظ السوريون ويَلبسون ثوب الوعي والحكمة والفهم، لكي يدركوا أنَّه لا حياة لهم ولا أمان لهم ولا استقرار لهم حتى يَعرفوا قِيمة عرضهم وقيمة أوطانهم.

وها نحن ذا بفضل الله جل جلاله نرى الجيش العربي السوري على امتداد مساحات الوطن مع المقاومة اللبنانية الشرفاء، تحية إلى السيد حسن نصر الله، تحية إلى المقاومة اللبنانية، تحية إلى كل عربي هب من أجل أن يدافع عن سورية ومن أجل أن يساند سورية، نجد الانتصارات تتحقق وتزداد يوماً بعد يوم، وإذا بنا نرى الإرهاب والإجرام لا يجد إلا أن يقذف مدينة دمشق ومدينة حلب، ويدمر أهلنا في فوعا وكفرية وغيرها من المناطق، لأنه لم يستطع ولن ولن ولن يَستطع أن يَخترق من عزيمتنا ومن إرادتنا، ونحن في النهاية المنتصرون، ولن نركع، ولن نستسلم، ولن نخضع، ولن نخاف إجرامكم ولا تهديدكم ولا وعودكم الظالمة، بل إننا نقول لكم نحن هنا في دمشق بلد العروبة والأسود، إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

الخطـــــــــــــــبة الثانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ2ة:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حق حمده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه، وأن الله غير غافل عنكم ولا ساه.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، اللهم إنا نسألك أن تَنصر الجيش العربي السوري،  وأن تكون لهم معيناً وناصراً في السهول والجبال والوديان ،  نسألك اللهم أن تثبت الأرض تحت أقدامهم وأن تسدد أهدافهم  ورميهم يا رب العالمين اللهم وفق السيد الرئيس بشار الأسد لما فيه خير البلاد والعباد، وخذ بيده لما تحبه وترضاه، واجعله بشارة خير للامة العربية والإسلامية سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

 

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=336&id=3428