العلامة المربي الفقيه الشيخ أسعد بن محمد سعيد بن محمد بن بكري بن حسن الصاغَرجي الدمشقي ولادته ونشأته : ولد بدمشق سنة 1942م من أبوين صالحين، وتعلم في المدارس الرسمية، فحصل على الشهادة الابتدائية والإعدادية والثانوية، وفي أثناء ذلك طلب العلم على علماء دمشق. أبرز شيوخه: قرأ مختلف العلوم والفنون على كبار علماء دمشق، منهم: 1ـ العلامة الشيخ محمد سعيد البرهاني، قرأ عليه تفسير الجلالين مع حاشية الصاوي، وبعض صحيح البخاري، وبعض الجامع الصغير في الحديث مع شرحه فيض القدير للمناوي، وحاشية الدسوقي على أم البراهين في العقيدة، ومراقي الفلاح للشرنبلالي في الفقه الحنفي مع حاشية الطحطاوي، والهدية العلائية، وبعض حاشية ابن عابدين، والرسالة القشيرية وعوارف المعارف كلاهما في التصوف، وأخذ عنه الورد العام للطريقة الشاذلية، ثم أخذ الورد الخاص من ابنه الشيخ محمد هشام البرهاني. 2ـ العلامة الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت الحافظ، قرأ عليه حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح، واللباب في شرح الكتاب للغنيمي، وحاشية الدرر على الغرر، وبعض صحيح مسلم وبعض حاشية الصاوي على تفسير الجلالين. 3ـ العلامة المربي الشيخ محمد الهاشمي التلمساني، حضر عليه في نوادر الأصول للحكيم الترمذي وعوارف المعارف للسهروردي وغير ذلك. 4ـ العلامة الشيخ محمد أبو الخير الميداني، حضر عليه في التصوف. 5ـ العلامة الشيخ محمد أبو اليسر عابدين، حضر عليه في أصول الفقه الحنفي في حاشية نسمات الأسحار على إفاضة الأنوار لابن عابدين. 6ـ العلامة الشيخ إبراهيم اليعقوبي قرأ عليه في الفقه الحنفي ومختلف العلوم. 7ـ الشيخ حسين خطاب حضر عليه في تفسير القرطبي. ودخل كلية الشريعة في جامعة دمشق ثلاث سنوات، ولم يتخرج منها، ومن أساتذته فيها: الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والدكتور فوزي فيض الله، والدكتور مازن المبارك، والدكتور وهبة الزحيلي.
المناصب العلمية التي تقلّدها : درَّس في المدارس الابتدائية من سنة 1959 إلى سنة 1979 وتولى الخطابة في عدد من المساجد مثل جامع عمر بن الخطاب في باب السريجة، وجامع النقشبندي في السويقة، وجامع لالا باشا، ثم جامع عمار بن ياسر بالبختيار، وصلى إماماً في جامع المؤيدية بسوق الهال، ثم في جامع عمار بن ياسر. سافر إلى المدينة المنورة سنة 1982 وأقام بها، وقام فيها بالتدريس في مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وخطب في بعض مساجدها، واشتغل فيها بالتأليف، واجتمع في الحجاز بعدد من العلماء أخذ عنهم الإجازات، كالشيخ محمد بن عبد الله أدو الشنقيطي، والشيخ عبد الله بن الصديق الغماري المغربي، والشيخ محمد بن علوي المالكي المكي وغيرهم. ثم رجع إلى دمشق في التسعينات واستأنف نشاطه فيها في التعليم والتأليف، ودرس في مسجد عمار بن ياسر وفي معهد الفتح الإسلامي، وبقي يتردد بينها وبين المدينة المنورة حتى وافاه الأجل هناك. مؤلفاته: له العديد من المؤلفات القيمة، منها: 1ـ الفقه الحنفي وأدلته، في ثلاثة مجلدات 2ـ التيسير في الفقه الحنفي (قسم العبادات)، وهو مختصر من حاشية ابن عابدين في مجلد. 3ـ شعب الإيمان، وهي سلسلة كبيرة في أكثر من ستين جزءاً صغيرة، ثم جُمعت في أربع مجلدات. 4ـ محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام الأسوة الحسنة، مجلدان. 5ـ زوجات النبي عليه الصلاة والسلام، رسالة صغيرة. 6ـ الجد في السلوك إلى ملك الملوك، مختصر من الرسالة القشيرية في مجلد. 7ـ أحكام الصلاة في المذهب الحنفي، رسالة صغيرة. 8ـ فقه السنة النبوية من العهود المحمدية، مختصر من كتاب الشعراني. 9ـ مفتاح الجنة في عقيدة أهل السنة. وفاته: انتقل إلى رحمة الله تعالى في المدينة المنورة في صباح يوم الجمعة 7 ذي القعدة 1436هـ الموافق 21آب 2015م ودفن في البقيع رحمه الله تعالى.
|
||||||||
|