كلمة الأسبوع

الـوصـيـة للعامليـن في صفـوف الدعـوة الـمـحمـديـة

إدارة المـوقـع


الـوصـيـة للعامليـن في صفـوف الدعـوة الـمـحمـديـة

)وَالعَصْــرِ * إنَّ الإنسانَ لفي خُسْــرٍ* إلا الذينَ آمنــوا وعملوا الصَّالحات وتواصَــوا بالحقِّ وتواصَــــوا بالصَّبـر( [العصر: 1-3].
إلـى جـمـيـع إخـوانـنا العاملـيـن القـائـمــيـن بـمـهـام الـدعـوة إلـى الله سبـحانــه وتـعالى.
فــإنَّ الـمـطـلـوبَ مـنـكـم والواجـبَ الـمتـأكــــد عـلـيـكم أمران:
أحدهـمـا:  إدْرَاكُ الـمـَعْـنـَـــى.
وثانيـهــمـا: تَـشْـيـيـدُ الـمـَـبْـنَـى.
وسـنـُبـيّـنُ لـكـم ذلـك ونـوضّـحــه فـنـقـــول:

أمَّــــا إدراكُ الـمَـعْــــنَـــــى: فـهـو أن نـَفـقَـهَ تـمـامـاً ونَـشعـــر ونَـتـذوق؛ أنَّ مَـــعـنـى قـيـامـنـا بالعـمـل فـي هـذا الـمــجــال ومـزاولـتـنـا لـمـهـامـه معنــى ذلـك:

1-طَـلَبُ الوفـاء بعهد الله العظـيم الَّذي عاهدنا، والبـيع الذي بيننا وبيـنه.

2-وتـرجـمـةُ العـمـلِ بـعـقـدِ الإيـمـان.

3-وإرادة الآخـــــــرة والـسـعـي لــهــا.

4-وإيثار الـحـقّ تعـالـى علـى كـلِّ مـا ســـواه.

5-وانـتهـاج طريـق المتابعـة للنّـبوة بحسـن التَّلمـذة لمشيخة وِراثــة.

6-واستـعداد تـامّ للطـاعــة فـي الـمَنشَطِ والـمَكْـرَه.

وأمَّـــا تـشيــيــدُ الـمَـبْـنَـى: فـبـالـتـخلّي عـن الـمذمـومـات ظـَاهـــراً وبــاطـنـاً، والـتـحلّــي بالـمحـامـد ظـاهــــراً وبـاطنـاً، فـيَـجب علـينـا أن نَـقـوم ونَـنهض بتـشيـيـد الـمَبنى لهذا الـمـسلـك؛ بالتــخلي والتــحلي، وكـلّ منـهـمـا في الظـاهـــرِ والبـاطـــن.
فـأمَّـا التـخلي ظـاهـراً:

1-عن الكـسـلِ والإهـمـال.

2-عن تـأخـيـر الـواجبات عـن أوقـاتـها.

3-عـن الـتَّـصـمـيــم عـلــى الـرَّأي.

4-عن الاسـتـعـجـال.

5-عن الـعَـبــث.

6-عن الـفُـضــــول.

7-عن انـتـقـاص الـغـيـر.

8-عن الـلــمــز.

9-عن الإِثـــارة.

10-عن الـغِـيْـبَـــة.

11-عن الـنَّـمـيـمَـة.

12-عن الألـفـاظ الـنَّـابـيـة.

13-عن تـتـبـُّع الـعــورات.

14-عن تَـعـبـيـــس الـوجــه.

15-عن الـهـجـر والـمـقـاطـعـة.

16-عن الـعُــقُــوق.

17-عن الكـذب وتصويـر الأمر على غـيـر الـواقِــع.
وأمّـا التـخلي بـاطـنـاً:

1-عن الــــرِّيـــــاء.
2-عن الــكِـبـــــر.
3-عن الــعُــجُـــب.
4-عن الــحَــسَـــد.
5-عن الـغُـــــرور.
6-عن اسـتـثـقـال الانـقـياد لـرأي الجَـمَاعة.
7-عن شُـهــــــود الـمِــنَّـة لـلـنَّـفـس.
8-عن احـتـقـار الـغـيــــــــر.
9-عن إبـطـان الاسـتـخـفـاف أو الـخـديـعة.
10-عن تـعـظـيـــــــم الـفـانِـيــــات.
11-عن الإعـجـاب بـالـرَّأي الـشَّـخـصـي.
12-عن اتِّـبـــــــاع الـهَـــوَى.
13-عن الـشُّـعـور بـالانـفـصــال أو الاسـتـقـلال.

وأمَّـا التـحلي ظـاهـراً:

1-بـصـدقِ الـقـول.
2-بالـمُسـارعة إلـى تـنـفـيـذ الأمــر.
3-بإنـجاز الـعـمـل فـي وقـتـه الـمـحـدَّد.
4-بحُـسـن تـقـبُّـل رأي الـغـيـر.

5-بمُـلازمـة الـوَقـار والسَّـكـيـنـة.
6-بالــجـــدّ.
7-بالاحـتـرام للعـمـوم بوجهٍ عـــام، والخصوص بوجهٍ خاص، والـمشاركيـن فـي العمل بوجهٍ أخـص.
8-بضـبـط الـلـســـــان.
9-بضـبـط الـحَـرَكـــات.
10-بكَـظْـــــم الـغَـيـظ.
11-بجَـبـر الـخـواطـر.
12-بلِـيــــــن الـقـول.
13-بالـتَّـغـاضي عـن الهَفَـوات.
14-ببَـذل الـنَّـصـيـحـة.
15-بالـحِـرص عـلى الـسُّـنـن.
16-بكَـثــــــرة الـذكــر لـلَّـه.
17-بكـثـرة الـفِـكــر الـنَّـافِـع.
18-بالــتـأنّـــي والــرِّفــــق.
19-بالـحـــذر والاحـتـراس.
20-بالـبـشـاشـة وطــلاقـة الـوجـــه.
21-باختيار الألفاظ الأقرب إلى كسب النفوس وتطييب الخاطر وجَمْع الشَّمل.
22-بالـتَّـقـريـب والـتَّـحـبـيــــب.
23-بإصـــــــــلاح ذات الـبـيــن.
24-بحُـسـن الـتصويـر للأمـور حـسـب الـواقـع.
25-بصَـرف الـعُمـر والـفـكر في الاشتـغال بـمـا يعـنـي.
وأمَّـا التـحلي بـاطـنـاً:
1-بـالإخــــلاص.
2-بالـتـواضـع الـقـلـبـي.
3-بشُـهـود الـمـنَّـة لـلَّـه.
4-باسـتـدامـة الـحُـضـور مـع الـلَّـه.
5-بالـمـحـبَّة فـي الـلَّـه والـمـودَّة والـمُـوالاة.
6-بالـفَـرَح بنعـم اللَّه على خلقـه، وبتقـدُّم الإخـوان وتـميزهــم.
7-بمـحبَّة رأي الـجماعة والـرَّغبة فـي الـعمل بــه.
8-بإكْبَار الأخـوة خـاصَّة، والـمسلمـين عامّـة.
9-بعـدم الاكـتـراث بـالـفـانـيات ومـظـاهِرها.
10-بتـحـقـيـر مـا حَـقَّـر الـلَّـه.
11-بالشُّعــور بـالـوحـدة مـع الـمـشاركـيـن فـي الـمجال خـاصة والـمـسلـمين عامـة اهتمامـاً ومـودةً وإفـادةً واسـتـفـادة.
12-بتـولُّـع الـقـلـب بـصـاحـب الـرِّسـالة -الـمصطفـى المختار صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- وشـدة الـشَّـوق إليـــه، وطـلــب مـرافـقـتـه الـكريـمـة صلَّى الـلَّـه وسلَّـم وبـارك عليه فـي كـلِّ حين أبـداً؛ عدد مـا خلـق وملأ مـا خلـق، وعدد مـا فـي الأرض والسماء، وملأ مـا فـي الأرض والسماء، وعدد ما أحصى كـتابه، وملأ ما أحصى كتابه، وعدد كـلّ شـيء، ومـلأ كلّ شيء، وعلى آلـه الطاهرين وصحبه الأكرمـين، وجـميع إخوانه من النبـييـن والـمرسليـن والـملائـكـة الـمقـربيــن وعـباد الله الصالحين، وعـليـنا معهـم وفـيهم برحمتك يا أرحـم الراحميــن.
)من ذا الذي يُقرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيم( [الـحـديــد: 11].
)يَآ أَيُّهَا الَّذِيـــــنَ ءَامَنُـــوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُـــــمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ( [مـحـمـد: 7].
)إِنَّا لَنَنْصُـــــرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِــي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَومَ يَقُومُ الأَشْهَاد( [غـافـر: 51].
)وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز( [الـحج: 40].
)وَمَن أَوْفَـــــــى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّـذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيم( [الـتـوبة: 111].

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=33&id=2945