يقول المولى في محكم التنزيل: ]إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار[ [غافر: 51-52].

إنَّ أصحاب الحق عندما جاؤوا للناس يبسطون حقيقته ويقررون أدلته، اعترضتهم جماهير من الناس ألفت الضلال وأنست إلى الباطل يقودها طواغيت، من ممن يلتمسون جاههم أو سطوتهم أو سلطتهم؟ من هذا الباطل المستقر، ولذلك يُجادلون عنه ويقاتلون دونه، ومن ثم وقع صراع بين الحق  يُمثله من الأنبياء ومَن على أقدامهم من الدعاة، وبين الباطل تُمثله شراذم الجهلة ومن على رأسهم من الطواغيت والفراعنة والفجار، وقد أشارت سورة الأنعام إلى ملامح هذا الصراع، ونحن عندما نَتتبع هذه الملامح نستفيد أدباً وقيناً نحن بحاجة إليهما .