الجامع الأموي » خطب الجامع الأموي

حــتَّـى يُــغَيِّــرُوا مــا بـــأَنْفُسـهِــم

الشيخ مأمون رحمة


حــتَّـى يُــغَيِّــرُوا مــا بـــأَنْفُسـهِــم

سورة الأنفال نزلت في أعقاب غزوة بدر، وإن المحور الذي تدور عليه السورة هو أن الأمم عندما تستلم وتخلد إلى الأرض تستجمع الخصائص التي تستحق بها الهزيمة، وأنها عندما تصعد إلى الأعلى وتطير بأجنحة من الشوق إلى مستوىً من الكمال الرفيع، فإنها تستحق التمكين والفوز المبين، سورة الأنفال أشارت إلى هذا المعنى، وهي تتحدث عن هزيمة قريش واندثار دولتها التي كانت قائمة في مكة، وتحدثت في الوقت نفسه عن النصر الذي ساقه الله للمؤمنين، ونجيء للسورة من وسطها لكي نبين المحور الذي دارت عليه، يقول الله في وسط السورة: )وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيد( [الأنفال: 50-51]

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=336&id=2368