يقول المولى جل جلاله في محكم التنزيل: )مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى( [النجم: 17-18].
معاشر الإخوة: بعد رحلة الإسراء بدأت رحلة المعراج برفقة السفير، سيد الملائكة جبريل عليه السلام ، واستقبل الأنبياءُ وحراسُ السموات السبع سيدَ الخلق محمداً عليه الصلاة والسلام، وأطلعه الله على الملكوت الأعلى، كما أطلعه على أحوال أهل الجنة وأهل النار، فقد روى البخاري والطبراني والبيهقي والبزار، أنه عليه الصلاة والسلام مرّ على قوم تُرضخ رؤوسهم بالحجارة، كلما رُضخت عادت كما كانت، لا يُفتر عنهم من ذلك شيء، فقال: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين كانت تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة. ليست الصلاة عبادة فردية يُناجي بها المرء ربه فقط، لا الصلاة في الإسلام تَعاونُ الجماعة في تنظيم صفوفها والاحتكام لها وبناء مساجدها، فالصلاة ركن اجتماعي ...