إنَّ تعاليم الإسلام المنوعة هي نداء الطبائع السليمة والأفكار الصحيحة ، وتوجيهاته السامية متنفس طلق لما تنشده النفوس من كمال وتستريح إليه من قرار ، ونفس الطفل هي كالأرض الخصبة ، يجب على الزراع أن يستجيدو البذور يعملوا على إصلاحها ، حتى يحصدوا غراسهم كما شاء الله لها نقاء وجمالاً وصلاحاً ، وكل تشويه يعترض عظمة الفطرة وروعتها فهو شذوذ ينبغي أن يُزال ويباد ، لا أن يعترف به أو يسكت عنه . إن المنحرفين خلقياً وفكرياً إنما هم كالثمار المعطوبة في عالم النبات ، أو الأجنة الشائهة في عالم الحيوان ، هم ليسوا أمثلة لسلامة الفطرة ، فلا يجوز أن يُطمئن إلى أفعالهم ، ولا أن يسكت عن أفكارهم.
|
||||||||
|