نحن في ثاني أيام عيد الفطر المبارك ، هذا العيد الذي ينبغي أن يكون مَليئاً بالأهداف السامية والغايات النبيلة ، هذا العيد هو عيد من صام ، عيد من قام ، عيد من حفظ وصان حرمة رمضان ، العيد الحقيقي يا سادة يكون حقيقاً عندما يتحقق المسلمون بقوله تعالى : (إنما المؤمنون أخوة ) والعيد الحقيقي يكون عندما يصحُّ منا العزم وتتوحد الكلمة وتزول الأحقاد من القلوب ، العيد الحقيقي يكون عندما تعودُ القدس لأهلها وفلسطين لشعبها . يا سادة كيف يخافنا عدونا وقد شغلنا بقتال بعضنا البعض ؟ كيف لا يشمت بنا عدونا وقد أغريناه بضعفنا وتفرقنا ؟ هل من عودة إلى العروبة ، ؟ هل من عودة إلى الإسلام ؟ هل يوجد اليوم من يرفع راية النصر في العراق وفي فلسطين وفي أفغانستان وفي مصر ، ولا ندري بعد ذلك أين ، أين أنتم يا عرب ؟ هل يأتي يوم نحن كشعوب لا نملك حولاً ولا قوة ؟ |
||||||||
|