الشيخ وهبي سليمان غاوجي الدمشقي الحنفي، ومن أبرز فقهاء الحنفية فيها.... مولده ونشأته : ولد في شكودرا – جمهورية ألبانيا في عام 1923م ونشأ بها وترعرع. هاجر في سنة 1937م مع والده و أهله من بلده إلى بلاد الشام نصرة لدينه ، و استقر في حي الديوانية في دمشق حيث تولى والده إمامة مسجد العمرية نائباً عن المفتي الشيخ محمد شكري الأسطواني.
أخلاقه وصفاته : جميل الصورة ، حسن الهيئة ، تعلوه نظرة أهل الفقه ، ونور العلم ، كث اللحية ، طويل القامة ، مهيب الطلعة ، متميزاً بأناقته وحسن لباسه وطيب رائحته ، متمثلاً للأخلاق النبوية حريصاً على السنن ، ملتزماً بآداب الإسلام في جميع أموره ، متواضعاً يكره المتعالمين والمتكبرين ، وقد أخذ عمن دونه في العلم والسن ، ولا يذكر نفسه بصيغة الجمع كما يفعل بعضهم ، ولا يرى نفسه في جنب علماء الإسلام وأئمة السلف حلو الحديث ، عذب المنطق ، رشيق العبارة ، قريباً من قلوب جلسائه، يأسرهم بطيب حديثه ، سريع البديهة ، القلوب تتعلق به حتى من مخالفيه ، حليماً كثير العفو والصفح ، أديباً حيياً لا يؤذي أحداً بكلامه ، لا يخرج الكلمة حتى يزنها ، لا يغضب إلا لله ولا يحمل حقداَ على أحد ولا يقوم بالأمر حتى يزنه بميزان الشرع الدقيق ، ظريفاً خفيف الروح يمازح جلساءه بالقدر المناسب ، ذواقاً إلى حد بعيدٍ في ملبسه ومشربه وكتبه ترتيباً وكتابة وتأليفاً ، سريع الدمعة كثير العبرة يفيض دمعه عند قراءة القرآن وذكر أخبار السلف.
الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الأزهر من 1952م إلى 1954م ، و الشيخ محمد زاهد الكوثري ،والشيخ محسن أبو دقيقة ، والشيخ العلامة محمد علي السايس.
من مشايخه الذين أخذ عنهم العلم في دمشق: الشيخ حسن حبنكة الميداني ، عالم دين سني، وفقيه سوري شافعي ، تخرج على يديه كبار العلماء في سوريا في العصر الحديث أمثال الشيخ مصطفى الخن ، والشيخ محمد صالح الفرفور، عالم دين سني ، وفقيه سوري حنفي ، تخرج على يديه كبار العلماء في سوريا في العصر الحديث أمثال الشيخ عبد الرزاق الحلبي والشيخ محمد أديب الكلاس ، والشيخ محمد أبو اليسر عابدين ، مفتي الجمهورية العربية السورية ، ولشيخ عبد الوهاب دبس وزيت ، العلامة القارئ المجود الحافظ الفقيه المتقن حنفي المذهب. مسيرة حياته : بعد عودته إلى دمشق عام 1947م عين مدرساً في مدارس حلب الشرعية لمدة 3 سنوات، كما درس في كلية الشريعة في جامعة دمشق. قام بالتدريس الديني في بعض مساجد دمشق، من عام 1950م إلى عام 1966م ، منها: مسجد الأرناؤوط ، مسجد الشمسية ، مسجد لالا باشا ، مسجد الروضة ، مسجد الدلامية.
مؤلفاته : اشتهر بتأليف الكتب في مجال الفقه الحنفي، و العقيدة، و التربية الإسلامية، و علوم القرآن، و دفع شبهات خصوم الإسلام باللغتين العربية و الألبانية. بلغت مؤلفاته باللغة الألبانية 35 عنواناً، إضافة إلى 6 كتب مترجمة من العربية، كما ألف بلغة الضاد أكثر من 21 كتاباً.
وفاته : توفي الشيخ وهبي سليمان غاوجي رحمه الله تعالى ، بين المغرب والعشاء في مشفى الكويت بالشارقة يوم الثلاثاء 19 / 2 / 2013 ودفن في اليوم الذي يليه بعد العصر
|
||||||||
|