صور من الذاكرة

فضيلة الشيخ أحمد نصيب المحاميد رحمه الله تعالى

إدارة الموقع


فضيلة الشيخ أحمد نصيب المحاميد رحمه الله تعالى

هو العلامة المحدث الفقيه الأديب خطيب الفقهاء الشيخ أحمد بن محمد سعيد بن حسن العلي المحاميد المعروف بأحمد نصيب المحاميد .

عَلاَّمة ، مُحَدِّث ، فقيه شافعي ، أديب ، خطيب ، داعية .

 

ولادته ونشأته :

ولد رحمه الله في قرية نصيب سنة 1330هـ الموافق 1912م واشتهر بكلمة (نصيب) نسبة إلى قريته كان والده شيخاً لعشيرته وعمدة لقريته وهو الآمر الناهي فيهم فنشأ الشيخ على مكارم الأخلاق وشيم الرجال على صلاح فيه وأولع بركوب الخيل وتربيتها وكان يذهب إلى المسجد لتعلم القراءة والكتابة ثم بعد ذلك انتقل إلى مدينة درعا مركز حوران فدرس هناك المرحلة الابتدائية وكان يستمع في المسجد للدروس التي كان يلقيها تلاميذ العلامة الجليل المربي الشيخ علي الدقر رحمه الله تعالى

 

علومه :

كان رحمه الله واسع الإطلاع كثير القراءة والمطالعة عالي الهمة في ذلك في مختلف العلوم والفنون واهتم  بشكل ٍ خاص بكتب الشعر والأدب فحفظ الكثير من الأخبار والأشعار .

 

مسيرته العلمية :

في مدينة نصيب تعرف على الرجل الصالح الشيخ عبد الوهاب الكناني كانت له أراض في حوران يؤجرها على الفلاحين وهو الحلاق الخاص للشيخ بدر الدين الحسني والشيخ علي الدقر فلما رأى الشيخ أحمد يكثر المجيء إلى المسجد تفرس فيه النجابة والذكاء فطلب منه أن يذهب معه إلى دمشق ليطلب العلم هناك فوافق هذا الرأي رغبة عند الشيخ أحمد لكن والده لم يأذن له بالذهاب إلى دمشق لأنه يهيئه أن يستلم مكانه في وظيفته الموكلة إليه وبعد محاورة بينهما اقتنع الأب بذهاب ابنه الشيخ أحمد إلى دمشق لطلب العلم فذهب إلى دمشق وكان عمره سبعة عشر عاماً .

في دمشق التحق بالحلقات العلمية التي أسسها العالم الجليل الشيخ علي الدقر فتلقى بدايات العلم في مختلف الفنون على العلماء الأجلاء والفضلاء الآتية أسماؤهم كما كانت له مطالعات خاصة منفرداً أو مع رفقائه .

شيوخه :

 أول من قرأ عليه العلامة المربي الجليل عبد الكريم الرفاعي الدمشقي الشافعي قرأ عليه الأجرومية والأزهرية ، ثم قرأ على العالم الجليل الشيخ جميل بن خليل الخوام الدمشقي أحكام التجويد ، كما قرأ على العالم الفاضل الشيخ أحمد بن علي الدقر شرح ابن عقيل على الألفية وقطر الندى ، و قرأ على العالم الجليل الشيخ أحمد البصروي متن الغاية والتقريب في الفقه الشافعي ، ثم قرأ على العالم المقرئ الشيخ عز الدين العرقسوسي بعض سور القرآن الكريم ، وحفظ القرآن الكريم كاملاً على تلميذ العرقسوسي الشيخ محمد أبي الحسن الخباز .

 كما قرأ على العلامة الكبير صاحب النهضة العلمية في البلاد الشامية الشيخ علي بن عبد الغني الدقر الدمشقي الشافعي ( 1294 – 1362 ) حضر دروسه العامة وتلقى عنه الكتب التالية : (( جوهرة التوحيد )) (( حاشية الصاوي على الجلالين )) و(( الترغيب والترهيب )) ، كما تلقى عنه (( الباجوري على ابن قاسم )) و(( إعانة الطالبين )) و

(( البجيرمي على الخطيب )) كلها في الفقه الشافعي ، وكذلك (( الجوهر المكنون في ثلاثة فنون )) و(( إحياء علوم الدين )) للغزالي و(( إيساغوجي )) في علم المنطق وشرح الزرقاني على البيقونية ، و(( سيرة ابن هشام )) وكتباً أخرى وقد أجازه شيخه الشيخ علي الدقر إجازة عامة .

* كما قرأ على الإمام الحافظ السيد محمد بدر الدين الحسني (( السنوسية الكبرى )) في التوحيد و(( الرضي على الكافية )) وقسماً من (( صحيح الإمام البخاري )) وقسماً من

(( صحيح الإمام مسلم )) والمجلد الأول من (( الكشاف )) للزمخشري ، و(( متن القاضي البيضاوي )) في أصول الفقه وغيرها من الكتب .....

 كما قرأ على العلامة الفقيه الأصولي الشيخ محمود بن محمد رشيد العطار الدمشقي الحنفي 
(( الأصول )) للقاضي البيضاوي و(( نظم السلم المنورق )) و(( مسند الإمام الشافعي )) و(( ايساغوجي )) في المنطق وأجازه إجازة عامة ، وقرأ على العلامة الخطيب الشيخ عبد الجليل بن سليم الدرة الدمشقي والذي كان إمام وخطيب جامع تنكز فكان الشيخ أحمد حفظه الله نائبه في الأوقاف ويحضر عنده صلاة الجمعة لأن الشيخ عبد الجليل مشهور بالخطابة وقوة الإلقاء والأخذ بقلوب المستمعين ، وفي ذات يوم تأخر الشيخ عبد الجليل عن حضور الخطبة فطلب المؤذن من الشيخ أحمد أن يقوم بالخطبة بدلاً من الشيخ عبد الجليل وبينما كان الشيخ أحمد جالساً على المنبر إذ بالشيخ عبد الجليل يدخل من الباب فأراد الشيخ أحمد أن ينزل ولكن الشيخ عبد الجليل أشار إليه أن اجلس مكانك فلما انتهى المؤذن من الأذان خطب الشيخ أحمد ووفق في خطبته حيث كان حافظاً لكتاب الله ولبعض الأحاديث الشريفة وعندما انتهت الخطبة والصلاة ذهب ليسلم على الشيخ عبد الجليل فبادر الشيخ عبد الجليل بتقبيل ما بين عيني الشيخ أحمد ودعا له بالخير والتوفيق.

وقرأ على العلامة المحدث النحوي الشيخ أبو الخير الميداني البلاغة التطبيقية

لازم الشيخ أحمد دروس الشيخ أبي الخير التي تقام بعد صلاة الفجر واستفاد منه كثيراً ،سمع منه الحديث  وأجازه إجازة عامة .

قرأ ختمة كاملة على العلاّمة الفقيه القارئ الحجة الشيخ عبد الوهاب بن عبد الرحيم الشهير بدبس وزيت الكيلاني الدمشقي الحنفي وأجازه بجميع مروياته .

كما قرأ وتفقه على شيخ الشافعية بدمشق العلاّمة الفقيه الشيخ صالح بن أحمد العقاد الدمشقي الشافعي .

الوظائف التي تقلدها :

تلقى الإمامة بالوكالة بجامع تنكز ، والإمامة في جامع التوبة والتدريس فيه .

كما خطب في عدة مساجد منها جامع الشمسية والجامع الكويتي وجامع السباهية .

و درس في مدارس الجمعية الغرّاء ومدرسة سعادة الأبناء ومدرسة أسعد عبد الله والثانوية الشرعية بالميدان .

ومدرس في دائرة الإفتاء العام .

 طلابه :

الشيخ جهاد البرهاني ، والشيخ مصطفى الحمصي ، والأستاذ عدنان شيخ الحدادين ، والأستاذ رياض المالح ، والأستاذ موفق الطباع ، والأستاذ الدكتور مطيع الحافظ ، والأستاذ الدكتور نزار أباظة ، والأستاذ محمد عبد الله الرشيد – الشيخ نادر الخرسا الرنكوسي .

 

 أخلاقه وصفاته :

 امتاز بهدوئه واتزانه وأدبه مع الكبار والصغار ، وحرصه على السنة في جميع أحواله ، كان عفيف اليد واللسان ، لم يقف على باب أحد ولم يطلب من امرئ شيئاً ، ابتلي بموت ابنة له صغيرة فصبر ، أوذي من السفهاء فلم ينتصر لنفسه ، عاش مستور الحال على الكفاف ، انقطع للعلم والعمل إلى آخر عمره .

 

مؤلفاته :

روائع من الأدب العربي - من وحي المنبر - الحب بين العبد والرب - الأمانة والأمناء - قبسات هادفات .

وهذه الكتب كلها بحمد الله بحمد الله مطبوعة عدة طبعات متداولة .

وفاته :

توفي بدمشق 2 شعبان1421هـ/29 تشرين الأول 2000م .

 المصادر والمراجع :

علمـاء يتحدثـون [ 56 ] / علماء دمشق وأعيانها [413].

 فتح العلّام لمحمد الرشيد .

 

 

 

Copyrights © awqaf-damas.com

المصدر:   http://awqaf-damas.com/?page=show_det&category_id=97&id=1654