1338-1408هـ - 1918-1988م:
شيخ قراء دمشق
حسين بن رضا بن حسين خطاب عالم مشارك خطيب شيخ القراء .
ولادته ونشأته:
ولد بدمشق في حي الميدان لوالد ديّن تقي عابد ورع يلازم مجالس العلم ويكثر من قراءة القرآن الكريم ولما صار في سن التمييز دفع به والده إلى الكتّاب عند الشيخ رشيد درخبائي والشيخ ياسين الزرزور، وأخذ مبادئ الحساب والقراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم وهو ما يزال في الثالثة عشرة من عمره.
وفي سن مبكرة عمل في صناعة النحاسيات وأتقن صناعة أباريق القهوة المرة .
شيخه وتحصيله العلمي :
كان في طريق عودته من عمله يمر بجامع منجك في الميدان، ويحضر بعض دروس الشيخ حسن حبنكة، فجذبته مجالسه وأقبل على العلم وصار أحد تلامذته وأخذ العلوم الشرعية والعربية والفلسفة والسيرة النبوية وصار أثيراً ومقرباً عند الشيخ، وكان يقتصر أولاً على حلقات الصباح، ويخصص بقية يومه لكسب معاشه، ثم انصرف بكليته إلى العلم.
ثم إن شيخه بعث به إلى شيخ القراء محمد سليم الحلواني ، فحفظ عليه الشاطبية، ولما توفي جمع القراءات على ابنه وخليفته الشيخ أحمد الحلواني، كما قصد أيضاً الشيخ المقرئ عبد القادر قويدر فجمع عليه أيضاً القراءات العشر من طريق النشر وحصل على إجازته وإجازة الشيخ الحلواني.
نشاطه في التعليم والإقراء :
ثم لما تمكن أسند إليه الشيخ حلقة لتعليم الطلاب الجدد فكان معلماً وتلميذاً في آنٍ واحد، كما عمل في معهد التوجيه الإسلامي والثانوية الشرعية ومدرسة دار الأمان ، وكان له درس أسبوعي يوم الجمعة بعد العصر في الجامع الأموي ، استمر أكثر من عشر سنوات ، وأقرأ وعلم في المساجد والبيوت .
وكان إلى ذلك خطيباً مفوهاً فخطب في جامع القاعة ، وبقي فيها حتى آخر حياته، كما كان خطيب المحافل والمناسبات.
انتفع به كثيرون واشتهر حتى كان خلفاً للشيخ الدكتور سعيد الحلواني على مشيخة القراء، وجمع الكثيرون عليه القراءات من أبرزهم الشيخ عبد الرزاق الحلبي والشيخ محمد الخجا أبو بدر، والشيخ حسن الحجيري أبو كامل، والأستاذة مروة أبو غيدة، والأستاذة سمر أبو غيدة