العارف بالله العلامة الشيخ إبراهيم الغلاييني
(1300- 1377هـ/1882-1958م)
اسمه ونسبه:
عالم معتقد مفتي قطنا وإمامها وخطيبها ، إبراهيم بن محمد خير بن إبراهيم الأصيل الكيلاني القادري النقشبندي الشهير بالغلاييني.
نشأته:
ولد في حي السمانة في العقيبة، في مدينة دمشق لأسرة شريفة النسب، هي فرع من آل الأصيل في حلب([1]).
رحل جد الأسرة إبراهيم الأصيل من حلب إلى دمشق.
نشأ في حجر والده الذي وجهه أولاً للتدرب على البيع والشراء في محله بسوق الخياطين لكن مزاجه لم ينسجم مع التجارة فاتجه لطلب العلم الشرعي ، ثم عمل الشيخ إبراهيم أول شبابه في متجر والده، فأحبه شريك والده الشيخ سليم النطفجي، فزوجه ابنته وعرفه على شيخه العارف بالله الكبير الشيخ عيسى الكردي النقشبندي، وأخذ عنه الطريقة النقشبندية، وكان أحد خلفائه فيها.
مسيرته العلمية :
بدأ الشيخ في مسيرة طلب العلم، وانتسب إلى مدرسة الشيخ عيد السفرجلاني أولاً ثم ترقى فأخذ عن أعلام عصره كالشيخ عطا الكسم والشيخ محمود العطار والمحدث الشيخ بدر الدين الحسني والشيخ سليم المسوتي والشيخ عبد القادر الإسكندراني ..
المناصب التي تقلدها :
تولى إفتاء وخطيباً ومدرساً في قضاء مدينة (قطنا) سنة (1330هـ/1912م) خمسين سنة تقريبا قضاها في القرى والبلدان في قطنا وما حولها يعلم ويرشد ويفقه ويبعث طلاب العلم إلى القرى للقيام بمصالح القرويين الدينية من خطابة وإمامة وتعزيز مقام الدين والإصلاح بين الناس ويعمل على إنشاء المساجد في المناطق النائية ، وكان يأمر طلابه الموفدين بجمع الناس على الصلوات وتعليمهم القرآن الكريم وأمور دينهم نساء ورجالاً، وكان يهتم بالمسائل الفرضية وحل المناسخات، وشارك في تأسيس جمعية العلماء، ثم شارك في تأسيس رابطة العلماء، وانتُخب في مجلس الشيوخ فيها أحد نائبي رئيس رابطة العلماء في سورية منذ سنة (1956م) إلى وفاته.