عنايته بالخط العربي :
اهتم بالخط العربي وفنون الرسم والزخرفة من طفولته وأخذ الخط عن كبار الخطاطين من أمثال: ممدوح الشريف، وبدوي الديراني، وحلمي حباب، وتميَّز في الخط، واتخذه سبباً للكسب الحلال، وله أعمال فنية تشهد له بالتمكن والبراعة وخرَّج عدد من الخطاطين.
عنايته بالشِّعر:
أوتي الشيخ الموهبة الشعرية والأدبية، وكتب الشعر في مختلف الأغراض كالمناجاة والابتهال، والمديح النبوي، والرثاء، والتهنئة، والوصف والحكمة وغير ذلك، وجمع شعره في ديوان سماه (المروج الخضر في براعم الشعر) طبع قبيل وفاته، بإشراف تلميذه الشيخ ياسر القضماني.
وظائفه:
عيَّن في وظيفة التعليم الابتدائي منذ سنة 1946 وما بعدها بين حلب ودرعا، ثم أصبح مديراً لمدرسة أشرفية الوادي لمدة سنتين، ثم انتقل إلى مديرية التربية بدمشق مدرساً فيها، وكان خلال ذلك مربياً ناصحاً.
أخلاقه وشمائله، وزهده :
كان الشيخ رحمه الله، مربياً بحاله قبل قاله، سليم الصدر، دائم الابتسامة، حسن الظنِّ بالله، وبالناس، عُرف بوراثته للأخلاق المحمدية العالية، ولكن أكثرها اشتهاراً عنه:
الأول : تواضعه الفطري غير المتكلف، فقد كان على جانب عظيم من التواضع، وخدمة الناس، ومن مظاهر ذلك ملازمته لسقي الماء في مجالس شيخه الهاشمي، ثم في مجالس الشيخ عبد الرحمن الشاغوري ، وكان يعتبر ذلك وظيفة شريفة وأبى أن ينازعه أحد ذلك .
الثاني: الزهد في الدنيا فقد كان لا يأبه للدنيا، ولا يهتم لها مع أخذه بالأسباب، وعدم التواكل، يسكن في دار متواضعة جداً، ولا يقبل الأعطيات من أحد، ولما قدِّمت إليه جائزة القراء في حفل تكريم القراء بدمشق سنة 2006م، وهي نصف كيلو من الذهب تصدق بها على الفور .
وفاته:
توفي رحمه الله في الثاني من شوال سنة 1436هـــ، الموافق لـــــــــــــــــــــ 18 تموز 2015م، وصُلِّي عليه في الجامع الأموي في جنازة مهيبة، حاشدة، ثم دفن في التربة النجيبية، قرب المدرسة النورية الكبرى، وقبر الملك العادل المجاهد، نور الدين محمود زنكي.